نداء احمد

موقع أيام نيوز

وماما علطول
ضحي اديله فرصه لاني حسيت من صوت زينه انها اتعلقت بيه يامازن متكسرش قلبها ولو قدر يخليها تسامحه خلاص رفضت يبقي الورق اللي انت عملته يروحلها وتجبها هي وماما احتضنها مازن بقوة وهو يحمد الله علي وجودها بحياته
ببيت صفوت يجلس مع سليم يتحدث اليه وينتظر رد سليم بالموافقه
سليم بتعجب اتجوز ازاي وليه ما انا متجوز
صفوت عادي هو عيب ولا حرام 
سليم لما يكون بدون سبب وفيه ظلم لغيري يبقي عيب وحرام ياعمي مراتي عملت ايه عشان اكسر قلبها واتجوز غيرها
صفوت يابني انت اللي باقيلنا عمك الكبير ماهر الله يرحمه ماټ مفرحناش بيه ولا بعوضه وابوك جابكم وماټ وانا خلفتي كلها بنات وحسن عيل لسه صغير ياعالم هلحق اربيه ولا لأ حتي عمر الله يرحمه راح في عز شبابه وورث المړض زي عمه ماهر 
انت هتتجوز واحده من اهلنا وهتجلها مره ولا اتنين كل شهر ومش شرط مراتك تعرف المهم تكبر العيله وتجبلك كام عيل تفرح بيهم مرتك شكلها مدلعه وحتي لو خلفت هتجبلك عيل ولا اتين خصوصي انها مخلفه من غيرك
سليم محاولا ان يكون هادئا فهو يحترم عمه ويعتبره في مقام والده
ان شاء الله ربنا هيكرمني منها ياعمي لاني مش عايز اطفال من غيرها وبالنسبه اني اكبر العيله فاعتقد ان دي حاجه بتاعت ربنا ممكن يكون العيب مني انا زي مانت قلت هي مخلفه قبل كده يعني معندهاش مشكله
صفوت وهو يتجاهل كلام سليم انا اتفقت مع الحج صلاح ولد خالنا هيجيب بنته ويجي النهارده يسلمو عليك وتشوف العروسه
سليم بانفعال ياعمي حضرتك ازاي تتصرف بدون علمي
صفوت بعصبية ايه ياسليم هتعلي صوتك عليا خلاص كبرت 
سليم ياعمي العفو بس انا مستحيل هتجوز غير مراتي لا دلوقتي ولا بعد سنين
صفوت وهو يهم بالمغادره نقابل الراجل وبعدين نتكلم وياريت متصغرنيش قدام الناس مهما كان انا عمك وفي مقام ابوك
ليترك المكان ويترك سليم عاجز عن التفكير ليسرع باحثا عن نداء فقد احس پاختناق شديد لمجرد التفكير في فقدها مره ثانيه يتحدث الي نفسه قائلا 
ياريت اقدر اهرب انا وانت من العالم كله يانداء ياريت ارتاح بقربك من غير خوف وقلق من غير ماحد ينغص علينا فرحتنا ياريتك تدخلي جوه مني واخبيكي من الدنيا وظلمها ياريت حبي ليكي يقل مايزيدش بالطريقه المهلكة لروحي دي
الجزء الثاني من الرواية 
الفصل الاول من الجزء الثاني من الرواية 
بعد مرور اربع سنوات علي ابطالنا نداء وسليم حياتهم كانت جميله بدون مشاكل بيحاولو يتناسو اللي فات حملت نداء وخلفت تؤام قاسم وعمار الاتنين بيشبهو بعض جدا وبيشبهو سليم اوووي نداء حملت مره تانيه بدون قصد وحاليا في اول حملها
بتتواصل ليل نهار مع نديم بتحاول تعوض حرمانهم من بعض مقدرتش تسافرله بسبب حملها في اولادها وتعبها بعد الولاده وهو اخد وقت علي ما اتعالج وبقي قادر يتحرك طبيعي
زينه ومهاب عندهم بنوته اسمها نداء مش بس اخدت اسم نداء دي كمان عندها نفس لون عيونها الساحر مدلله من الكل خصوصا جدتها الحج هدي
وحاليا زينه حامل تاني لان الكل عايزين ولد عايزين عزوة لمهاب اللي طول عمره وحيد وهي حابة تكون عيله كبيره لان طول عمرها بتحلم بده استقرار وحب وبيت مليان اطفال من راجل يعتمد عليه وميغدرش بيها 
اخوات مهاب الثلاثه مبسوطين وعايشين حياة سعيده مفيش شيء ناقص غير ان اختهم الصغيرة مي ربنا يكرمها زي اخواتها وتخلف
سارة خلصت دراستها من سنتين واشتغلت وبقت قريبة جدا من نداء الاتنين اكتشفو ان فيهم صفات كتير مشتركه بما فيها الاعجاب بشخصية سليم كانسان لكن نداء بالاضافه لده فهي بتعشقه هو اول واخر حب بحياتها لكن سارة بتشوف فيه اخ وسند ومثل أعلي
جميله كل يوم بيمر بيزيد ارتباطها بسليم عمر بهدوءه وشخصيته الرزينه وجماله كطفل وده اللي بيصبرها علي فراق اللي بتحبهم
جاسمين وعمار رجعو يعيشو مع بعض من غير فراق يعوضو الوقت الصعب اللي بعدوا فيه كل واحد في بلد عمار رجع تاني يمارس مهنته كطبيب ويركز فيها وجاسمين بتقسم وقتها بين نديم ونداء واولادها اللي مليين حياة الكل بفرحه وسعادة اتحرمو منها سنيييين
الدكتور عبد الرحمن العزبي والد دنيا وناريمان اعتذر كتير من سليم ومهاب وحاول يرجع مهاب المستشفي خصوصا بعد ما دنيا اتجوزت وسافرت مع جوزها لكن زينه رفضت ان مهاب يبقي له علاقه ولو غير مباشره بدنيا ومهاب محبش يزعلها حاول عبدالرحمن كتييير ان سليم يتابع المعاملات القانونيه لمستشفي العزبي وفروعها الكتير خصوصا انه اتعامل مع ناس كتير لكن قليل منهم اللي عنده قيم واخلاق سليم
سليم حبه وغيرته علي نداء زادوا عن الحد الطبيعي ممكن السنين الطويله اللي بعدها عنها السبب ممكن فرق السن اللي اكتر من ١٠ سنين ممكن لانها تستاهل الحب ده مع جمالها الزايد بعد الحمل والولاده هو نفسه مش فاهم ومش قادر يتحكم في غيرته وعشقه ليها ومش حابب يفهم هو سعيد ومبسوط بحياته وبقربه منها وباولاده بيتمني يقضي عمره كله معاهم وبس
نديم شخصيته بقت محيرة الوقت اللي قضاه في الغيبوبة خلاه منفصل عن الناس حاسس بفجوة بينه وبينهم حد غمض عيونه وسنه ١٧ مراهق متمرد منطلق بيحب حياته بكل مافيها وخصوصا اخته وتؤام روحه واقرب حد ليه وفتح عنيه كان فات ٧ سنين بقي راجل ناضج مفيش حد جنبه من اصحابه المزعومين بس امه وابوه واقرب حد له اتجوزت وخلفت وفي بلد تانيه بعيييدة عنه في جواه غربه وسكون قاټل نفسه يعوض اللي راح بسرعه حابب يغلط زي الشباب مع انه مكنش كده لانه عارف الصح والغلط اتربي عالحلال والحرام جواة صراع صعب حد يفهمه غير لو انسان ظروفه نفس ظروف نديم او حد يحبه بكل مافي عيوبه قبل مميزاته فيكون هو النور اللي يرجع نديم للحياة الحياه الحقيقيه بحلوها ومرها حب قوي يتحدي الظروف والمسافات
في المنيا الحج صفوت طاير من السعاده سليم حققلو حلمه وبدأ يكون عيله كبيرة امتداد لصفوت واخواته معاملته لنداء بقت ممتازة ودايما بيعتذر عن موقفه لكن نداء جواها بتحاول تبعد اد ما تقدر عن زيارتهم لانها پتخاف برغم السنين اللي عدت الا انها مش قادرة تنسي صفوت ابنه الوحيد دخل كلية الشرطة وده كمل فرحة صفوت وزوجته بابنه الوحيد اللي نفسهم ربنا يباركلهم فيه ويكون عوض وسند ليهم ولاخواته ال٧
كالعادة الحجه هدي هي اساس البيت واخده بالها من الكل بتحاول تعوض زينه بعد امها واهلها 
بتحاول تقف جنبها ضد عصبية مهاب المستمره واللي بتكون غالبا سبب مشاكله مع مراته مهتمه ببناتها التلاته وبحفيدتها الجميله وبتدعي ربنا يديم السعاده عالكل ويكمل سعاده مي بطفل يربطها بجوزها
رجع سليم من المدرسه اللي كان مبسوط بيها جدا وبيحبها وهو بيبكي وشكله مش طبيعي لتسرع اليه نداء تحتضنه بلهفه وخوف
نداء حبيبي مالك نور عيني ليه زعلان حد ضايقك حد ضړبك ياسولي
سليم دون رد فقط ينظر اليها بتساؤل هو انا مش ابنكم
وقاسم وعمار مش اخواتي
نداء بعيون متسعه من الصدمه ايه الكلام الفاضي ده مين اللي قالك كده
سليم اصحابي قالولي ازاي اسمك سليم عمر وباباك اسمه سليم واخواتك اسمهم غير اسمك ليبدأ في البكاء مرة ثانيه يبقي انا مش ابنكم
احتضنته نداء تود حمايته فقد انتظرت هذا السؤال ولكن ليس الان كيف تجعله يفهم بهذا السن الصغير علاقته بسليم واخواته منها ومنه
استطاعت نداء احتواء حزنه قليلا حتي هدأ وانتظرت قدوم سليم فهو الاقرب اليه
سليم بمحبة كعادته اثناء دخوله لبيته يبحث عن والدته وابنائه وندائه
سليم سولي حبيب بابا فين حضڼ كل يوم
الصغير بهدوء اسف يابابا مش قصدي
اقترب منه سليم يحمل بحنان مالك يا
حبيبي زعلان ليه
حكي سولي لوالده ما حدث وانتظرت نداء رد سليم
اخذ سليم طفله وامسك يده قائلا 
تعالي نتكلم انا وانت لوحدنا في المكتب عشان
مفيش حد يزعجنا
تنهدت نداء وهي تتمني ان يمر الامر بسلام
سليم بعد ان اغلق غرفة مكتبه واجلس سليم الصغير امامه
شوف ياقلب بابا انتي مش بس ابني انتي حته من روحي ياسولي بحبك اكتر من كل ناس بحبك لاسباب كتير لما تكبر هتفهمها
انتي ابني اللي ربيته وكبر علي ايدي كنت بأكلك وبغيرلك وبحميك وانيمك في حضڼي حتي كنت بغيرلك البامبرز ليبتسم سولي بخجل ويحتضنه سليم
انتي جيت في وقت كنا خلاص حياتنا هتنتهي وانت كملتها انت ابني بس ابوك الاول اللي ربنا كتبك باسمه هو عمر اخويا الوحيد
سولي بتعجب يعني انا عندي اتنين بابا
سليم ايوه ياحبيبي
سليم الصغير طيب هو فين وليه سايبني
سليم بحزن هو تعب اووووي وكان عاوز يرتاح فربنا عشان بيحبه اخده عنده بس قبل ما يمشي قالي اوعي تسيب سولي لوحده انت هتبقي ابوه بعدي عشان كده انت اسمك سليم عمر وانا ابوك اللي بيحبك وبيربيك وعمره ما هيسمح لحاجه تأذيك
صمت سليم الصغير يحاول استيعاب الامر ولو قليلا
شعر سليم به وبحيرته
سليم ممكن ياسولي منتكلمش في الموضوع ده قدام حد خليه سر بيني وبينك مش انت صاحبي 
سولي ليه يابابا 
سليم لان ماما نداء هتعيط وهتزعل عشان بابا عمر راح عند ربنا وانت طبعا مش عايزها تزعل
سولي يعني هي بتحبه
سليم وهو يشعر بقلبه وروحه تحترق اكيد بتحبه ياسليم اكيد 
ظل سليم يجيب عن اسئلة وفضول طفله وهو يعطيه العذر في كل ما يجول برأسه حتي انتهي وخرج الاثنان 
كان سليم الصغير يبتسم بارتياح بينما سليم الحسيني يحاول ان يرسم ابتسامه خادعه صدقها الجميع الا هي فعيونه قد تخدع الكل الا نداء
انتهي اليوم وتوجه الجميع للنوم صعد سليم الي غرفته ولحقت هي به
نداء سليم انت كويس
سليم بتردد ايوة حبيبتي كويس الحمد لله
نداء انت متضايق من كلام سولي اكيد عملك تحقيق شامل
سليم حقه واكيد كنا متوقعين يجي وقت ويسأل بس متوقعتش انه يسألني اذا كنتي بتحبي عمر ولا لأ
نداء پصدمه بحب عمر 
سليم بتأكيد وتساؤل ايوة يانداء انتي حبيتي عمر 
نداء وهي تخفي وجهها بعيدا عنه واضح اني هفضل اجاوب عن اسئله طول عمري اسئله انا نفسي معرفش اجابتها بتسألني حبيت عمر ولا لأ ده سؤال ولا اتهام مش فاهمه حتي لو حبيته اعتقد انت بالذات مكنش مفروض تسأل ملكش حق تسأل ياسليم 
سليم دون رد فقط اغمض عينيه واطفيء الاضاءة 
لتغمض عينيها هي الاخري تشعر بانقباض قلبها تخشي من الايام وما تخبئه لتهدأ قليلا بعد ان توضأت وصلت داعيه الله ان يبعد عد عنهم الهم والحزن لتنظر الي سليم وهو يحاول النوم دون فائده لتقترب منه بهدوء تحتضنه معاتبه له
نداء اعتقد ان اكتر واحد عارف اني
تم نسخ الرابط