روايه لي اسما السيد

موقع أيام نيوز

 

 


قائلا طيب ياابنى هندور عليها يمكن
تكون واقفة ف اى ركن مستنية
وانت اول ما تروح البيت اتصل بيا وعرفنى
اذا كنت لاقتها ولا ملقتهاش
داخل شقة بدر العطار
دلف إياد الى الشقة وهو يلهث بقوة بحث عنها بجميع الحجرات
حيث كانت آيات تعد وجبة الافطار لحين عودتهم
وعندما سمعت صوت أحدا بالشقة
غادرت حجرة الطهى عندما نوى إياد البحث عنها بداخلها

فإصطدما الاثنان ببعضهما
ادى ذلك التصادم الى ترنح إياد بوقفتة وإرتدادة عدة خطوات الى الخلف
اما آيات فسقطت على الارض
وعندما آدرك إياد الامر اقترب اليها وامسكها من ذراعيها حتى اوقفها ثانيتا
فشعرت آيات بقشعريرة تملكت
بجميع اعضاءها لم تهدأ تلك القشعريرة
الا عندما ترك إياد ذراعيها
ومن ثم تحدث بإسف قائلا لامؤاخذة انا آسف مأخدتش بالى اعذرينى
شردت آيات بتفكيرها وهى تتذكر ان ذاك التصادم الذى حدث بينهما يعد الثالث
فالتصادم الاول حدث منذ سنوات عندما كانت تنوى الدخول الى المترو
وكان هو ينوى المغادرة فأدى الى تصادم بينهما
والتصادم الثانى حدث حينما كانت بهذة الشقة تحمل حقيبة
الطعام التى تحتوى على السمك النئ لتقوم بأعدادة بشقتها بالاعلى
حيث كانت تسير بالممر المؤدى الى الدرج الاعلى
وكان هو يهبط الدرج الى اسفل فأدى ذلك الى التصادم ووقوعها على الارض
ولم يغيب عن خاطرها تلك الكلمة التى نعتها
بها بدعابة بذلك اليوم وهى السارقة حينما وجد معها
الحقيبة التى كانت تحتوى على الطعام النئ
واثناء صمتها تحدث اليها قائلا انتى كويسة
ابتسمت آيات من خلف نقابها وهى تقول تعرف ان دة تالت تصادم ما بينا
اندهش إياد وهو يقول تالت تقصدى تانى
ارتبكت آيات بشدة وهى تقول ايوة صح عندك حق
إياد مداعبا امممممم شكلك ضعيفة فى الحساب
فتحدثت آيات بخفوت المرة اللى قبل دى اتهمتنى بالحرمية
المرادى بقى هتقول علية اية
إياد بمرح هقول هرابة
ومن ثم تحدث بجدية انتى اية اللى رجعك ع البيت
احنا قلبنا الدنيا عليكى وامى قلقت جدا لتكونى تهتى
شهقت آيات قائلة ياخبر هى ماما رقية مسمعتنيش
قطب إياد جبينة قائلا مسمعتش اية!!
آيات بخفوت اصلنا واحنا خارجين من كتر الزحمة ادينا فلتت من بعض
ولما حسيت اننا هنتوة عن بعضنا قلتلها انى هسبآها ع البيت
ومن ثم اردفت بأسف بس يظهر انها مسمعتنيش
فأبتسم إياد قائلا طيب خلاص حصل خير كويس انك متهتيش
وعرفتى ترجعى ع البيت
ومن ثم استطرد مبتسما وانتى بقى بتعملى اية ف المطبخ
ابتسمت آيات قائلة انا كنت بسوى القرص اللى عجناها
انا وماما رقية قبل ما نروح صلاة العيد
وبغتة شهقت بقوة وهى تقول بصياح القرص ف الفرن
ومن ثم استدارت متجهة الى شعلة البوتجاز وفتحت باب الفرن ومدت يدها
تلتقط الصينية دون مراعاة بأنها شديدة السخونة فصړخت آيات مټألمة
فهرول اليها إياد وهو يجذب يدها وعلى الفور قام بوضعهم تحت صنبور المياة الفاتر
ومن ثم تركها هكذا وذهب بإتجاة البراد واخرج منها مكعبات الثلج
ووضع قطعة تلج على اناملها كانت آيات تبكى پألم شديد
فأجلسها إياد على المقعد المتواجد بحجرة الطهى وذهب مهرولا الى حجرتة
وبعد ثوان كان آتيا اليها وهو يحمل بين يدية انبوب
يحتوى على كريم للحروق هكذا كان مدوم اعلاة
فألتقط يدها وقام بوضع بعضا من الدهان على اناملها
تناست آيات آلامها وهى تشاهد لهفتة عليها وخوفة الشديد
اقشعر جسدها وهى تشعر بأناملة تتلمس اناملها بخفوت
قطع شرودها صوت رنين هاتفة المحمول فترك اناملها
وقام بغسل يدية من اثر الدهان
ومن ثم استقبل المكالمة وهو يقول السلام عليكم ايوة يابابا
لاء يابابا متألقش انا لاقتها ف البيت
نظر اليها وهو يقول متصلتش لية معلش اصل
فأومأت آيات بالنفى لتحثة على عدم اخبارهم لكى لا يقلقون عليها
فتحدث إياد الى والدة قائلا معلش يا بابا يظهر انى نسيت
ايوة يابابا والله هى موجودة اهى
طب خلاص تيجوا بالسلامة
ومن ثم اغلق الخط
فتحدثت آيات قائلة كويس انك متكلمتش
إياد بإنزعاج انتى اللى كويس كدا تحرقى صوابعك مش كنت تاخدى بالك
فتحدثت آيات بخفوت قائلة اصلى خفت لا القرص تتحرق
إياد بإستياء ياسلام يعنى القرص ولا صوابعك
ومن ثم اقترب اليها وامسك بيدها اليمنى ليطمأن
على ما تسبب بة ذلك الحړق
فأرتعشت اناملها وجسدها بأكملة اثر لمستة الحانية
فلاحظ إياد ارتجافها فتحدث قائلا اية مالك بتترعشى كدا لية
نزعت آيات اناملها من بين يدية وهى تقول ابدا اصل اللسعة بتوجعنى
إياد مبتسما الحمد لله انها جت على قد كدا
والمرهم اللى دهنتهولك دة مش هيخليها تفأفأ
ومن ثم استأذن قائلا بعد اذنك هروح ابدل هدومى
عقبال ما بابا وامى يوصلوا
فأكملت آيات ادخال الصوانى الباقية الى الفرن بأستخدام يدها اليسرى
وابعدت يدها اليمنى خلف ظهرها لكونها حينما تقترب من اللهب
وتتعرض للحرارة تأن من الالم
ذهب إياد الى حجرتة بعد ان ترك باب الشقة مفتوحا على مصراعية
كما ترك تلك المتيمة الهائمة ببحور العشق
تبتسم بخفوت ولكن قلبها يصدر ضجيجا هى فقط من تستطع الشعور بة
كل شئ يحدث فى هذة الحياة بإرادة الله
آتمنى أن تلقى عيني بسحرها الية
ليرى حبيبى ما اراة فية
فقلبى العاشق سيقود خطواتة الي وسوف تستمر بالمضى
حتى تأتى الى جانبى
وآنذاك لن تكن هناك نهاية لقصة عشقنا
وتذكر حبيبى دائما تذكر هذة الكلمات
فحبنا محيط من قبل نيران متأججة
علينا آن نحترق بها لكى نعبر ونعيش بسلام فى النهاية
فى حجرة الطعام واثناء جلوسهم حول المائدة
يرتشفون الحليب الساخن مع القرص الطازجة
انزعجت رقية من مشاهدة آيات بتلك الحالة فقالت بأسى 
لية بس كدا يا آيات ما كنتى تستنينى لما اجى
آيات بخفوت الحمد لله ياماما رقية دى حاجة بسيطة
رقية بإنزعاج اة بس لو كنت سمعتك وانتى بتقوليلى
انك راجعة ع البيت يمكن كنت لحقتك ومكنش دة حصل
تدخل إياد قائلا خلاص يا امى الحمد لله وان شاء الله
على بالليل هتكون كويسة بس هى تدهن من المرهم دة كتير
علشان تخف بسرعة
نظرت آيات الية بسعادة وتذكرت لهفتة عليها
لاول مرة يتلمس اناملها بتلك الرقة والنعومة
لقد انتابتها مشاعر لا تقوى حتى عن وصفها
حينما كانت اناملها بين راحة يدية
فتحدثت رقية قائلة يلا بقى ياقمر ادخلى ارتاحى جوة ف اوضة ملك
علشان العمال هييجوا النهاردة يبدلوا العفش بتاع شقتك
بكرة كتب الكتاب ياحبيبتى
فتحدثت آيات قائلة حاضر ياماما رقية بس ابقى صحينى
علشان نحضر الغدا سوا
بدر بإستياء غدا اية وانتى ايدك ملسوعة بالشكل دة
ملكيش دعوة انتى وارتاحى خالص ومتنسيش تدهنى المرهم علشان
على بكرة تكونى كويسة وتقدرى تمسكى القلم وتمضى ع القسيمة
فضحكت رقية قائلة اية ياابو مصطفى انت نسيت
ان آيات بتكتب بإديها الشمال
شهق إياد ومن ثم تحدث مداعبا شولة !!
فخجلت آيات بشدة ولكنها ابتسمت بخفة
فتدارك بدر الامر وهو يقول اة صحيح داانا نسيت خالص
طيب كويس كدا هتعرفى تمضى بس بردوا لازم ترتاحى يابنتى
ومن ثم توجة بحديثة الى ابنة قائلا وانت ياإياد تعالى معايا على اوضتك
عايز اتكلم معاك شوية
فنهض إياد خلف والدة اما عن آيات فانصاعت الى الحاح
رقية ودلفت الى حجرة ملك واستلقت على فراشها دون ان تنزع النقاب
وبين الفنية والاخرى تتآوة من اثر الحړق ولكنها تتلاشاة فور تذكرها
ما فعلة إياد لاجلها
تكاد أن تقسم بأن الحنان والعطف والرقة والرجولة ايضا خلقوا فقط لأجله
ولكن لما نمتنع عن الحديث ونؤذى انفسنا بآيدينا
أنها سعادة ملفتة للانتباة
حينما يصبح القلب هائما غارقا فى بحور لوعة الحب
فالعشق لغز كبير العشق غموض
وطريقة عميق كأعماق البحار
فيغرق العاشقين بة الى ذروة روحهم
داخل حجرة المعيشة بشقة بدر العطار
دلف إياد بصحبة والدة الى حجرة المعيشة
ودار هذا الحوار الهام بينهما
بدر مبتسما خلاص يا إياد هتتجوز اخيرا هشوفك عريس
إبتسم إياد بطرف شفتية ولكنها لم تكن ابتسامتة المعتادة
ولكنها ابتسامة تنم على السخرية
من تلك الكلمة فتحدث بإقتضاب قائلا اة عريس
شعر بدر بإنزعاج ابنة فتحدث بحكمة قائلا 
بص يا إياد طبعا انت مش صغير واكيد انت مقدر
سبب الجوازة دى آيات غلبانة وملهاش حد غيرنا واديك شفت معاملة جوز
امها ليها شكلها اية البنت مغلوبة على امرها
وبتستنجد بينا علشان منسبهاش وطبعا علشان نسكت لسان اى
حد يجيب ف سيرتها كان لازم الجوازة دى تتم
إياد بتوتر شديد بس يا بابا آنا
لم يلبس بدر ان يدع ابنة يستكمل جملتة فبادر بجدية قائلا 
انا عارف ان الموضوع هيكون صعب عليك زى ما هو صعب عليها
بس انا متأكد ان العشرة هتخليكوا تقربوا من
بعض
وآنذاك دلفت رقية اليهم بكوبين من الشاى الساخن
فيبدوا انها استمعت الى اخر جملة تفوة بها زوجها
فتحدثت بحنان قائلة وهى تجلس بجانب ابنها 
حبيب قلبى والله احنا حاسين
بيك ومقدرين شعورك كويس
انك هتكون زوج لواحدة كانت مرات اخوك الله يرحمة
بس زى ما باباك قالك كدا ان العشرة هتخليكوا تولفوا على بعض
انت وآيات روحكم هادية وفيكم طباع كتير من بعض وقريبين من سن بعض
وآيات ست الستات علشان كدا اخترتها لاخوك من وسط بنات كتيرة
واخترتها ليك لانها جوهرة لو سبناها ترجع تعيش مع زوج والدتها
الجوهرة دى لمعانها هيروح وقيمتها هتهبط ولا انا ولا باباك هنرضى بكدا ابدا
إياد بإعتراض بس يا امى جوز امها كان ممكن نتكلم معاة ونخلية
يحسن معاملتة معاها شوية واكيد هيعاملها زى بنتة
فإستاءت رقية قائلة بنتة اية بس ياابنى انت مش فاهم حاجة
فشعر إياد بوجود شئ ما لا يعلمة وعندما نوى الحديث
قاطعة بدر قائلا اية يا إياد احنا هنرجع لنقطة البداية
انا شايفك كدا رجعت ف كلامك وعايز تغير رأيك
نظرت رقية الي ابنها لتستشف شعورة
ولكنة اجاب والدة بإسترخاء تام وقد عاد يرسم بسمتة
الجذابة على شفتية لاء يابابا ابنك راجل ومبيرجعش
ف كلامة مهما حصل
فضمتة رقية بحب وحنان ومن ثم قالت بإمتنان 
ياقلب امك ربنا يريح قلبك ويكتبلك السعادة والهنا يارب
فتحدث بدر مبتسما يبقى على بركة الله
وان شاء الله نكتب الكتاب بكرة على خير ان شاء الله
ومن ثم استطرد بجدية قائلا فية موضوع كمان كنت عايز اتكلم فية معاكوا
وبالاخص انتى يا ام مصطفى
فشخصت رقية الية بإهتمام وهى تقول خير يا ابو مصطفى اتكلم
بدر بخفوت بالنسبة لإياد وآيات انا عايزهم يعيشوا ف عيشة منفصلة عننا
فإنزعجت رقية قائلة لية كدا بس ياابو مصطفى ما تخلينا زى مااحنا ماشيين
فإجابها بدر بحنان قائلا انتى قلقانة كدا لية هو انا بقولك يعيشوا برة البيت
انا بس كل قصدى اننا نسيبهم براحتهم علشان ياخدوا على بعض بسرعة
بدل ما نكتفهم ونكبس على نفسهم بوجودنا معاهم
ع الفطار وع الغدا وع العشا كمان
فتدخل إياد قائلا ملوش داعى يا بابا خلينا زى مااحنا
فتحدثت رقية بسعادة بعد ان ادركت الامر لاء يا إياد كلام باباك صح
انتوا تعيشوا ف عيشة لوحدكوا ف شقتكوا كدا احسن
إياد بإعتراض بس يا امى
رقية بمرح مفيش بس ومفيش مانع كمان انكوا تخصصوا يوم
تنزلوا تقضوة معانا نفطر ونتغدى ونتعشى سوا
هاة اية رأيكوا
بدر بسعادة فكرة حلوة اوى
إياد بإستسلام اللى تشوفوة
عصرا داخل شقة مصطفى العطار
آنذاك كانوا العاملين يبدلون الاثاث القديم بأثاث حديث
قد اختارة بدر على ذوقة كهدية للعروسان بمناسبة زواجهم
احضر اليهم صالون انترية سفرةحجرة اطفالحجرة نوم
تحف وتابلوهات ونجف واباچورات وكل شئ
وعندما شاهدتها آيات شعرت وكأنها بشقة جديدة
اما عن مشاعر إياد فلم تتغير فدوما يشعر بأنها شقة شقيقة رحمة الله
حتى ولو ابدلوا الاثاث فشعورة لم يتبدل بتاتا
استدعى بدر ابنة الى خارج الشقة
تحدث بدر الية وهو يشير الى اللوح الرخامى المدون علية
شقة مصطفى العطار وقال لة بأن من الانسب
ان يبدل ذلك اللوح الى شقة إياد العطار
فأبى إياد ذلك الامر بشدة وقال لوالدة ودموعة
 

 

 

تم نسخ الرابط