شيخ في محراب قلبي بقلم رحمه نبيل

موقع أيام نيوز


مننا ويلعب معاها هو ورشدي وهادي لحد ما جه في يوم صحي لقاها مېتة بعد ما قعدت معاه شهور اليوم ده قعد يعيط عليها ويقول إنه اهملها وماټت بسببه وهيدخل الڼار عشان مۏتها 
صمتت وداد وهي تنظر لفاطمة التي كانت تبتسم بحب شديد رغم تلك الدموع الصغيرة التي تتوسط رموشها ثم قالت بحماس شديد 
تحبي تشوفي شكله وهو صغير 

ودون أن تشعر فاطمة كانت تهز رأسها بحماس شديد ترغب في رؤية كتلة اللطافة تلك وهي تحاول تخيله صغيرا نهضت وداد سريعا واتجهت لغرفتها تاركة فاطمة خلفها تتذكر كل تصرفات زكريا لتقول 
هو انا ممكن يجي يوم ويبقى عندي ابن زيه كده وليه
لا لو هو أبوه 
ابتسمت فاطمة بخجل تتخيل زكريا ك اب يا الله سيكون الطف واجمل اب في العالم على الاقل من وجهة نظرها هي خرجت من شرودها على عودة وداد وهي تحمل البوم صور كبير وتجلس جوارها بحماس وهي تفتحه 
نظرت فاطمة بلهفة لاول صورة لزكريا وقد كان يبدو بعمر سنتين تقريبا يالله كم يبدو صغيرا وجميلا قلبت وداد الصور لتجد فاطمة صور له وهو أكبر قليلا لتبتسم وهي تلاحظ أنه حقا لم يختلف كثيرا فها هي بسمته الجميلة تبدو كما هي اليوم ونظرته الحنونة هي نفسها فقط الجسد كبر قليلا وعدا ذلك هو كما هو لكن شعور بداخلها أنها تود لو ترى زكريا الطفل أمامها فتقبله من خدوده الشهية الصغيرة تلك تمنت بداخلها لو تحصل على طفل يشبهه ابتسمت وهي ترى صورته وهو يحمل القطة الصغيرة وجواره كلا من رشدي وهادي واللذان تعرفت عليها سريعا بالطبع فرشدي هو صاحب العيون الملونة وهذا الطويل هو بالطبع هادي 
ابتسمت فاطمة وهي تهمس 
ياربي لو شوفته قدامي وهو بالشكل ده هقطعه بوس 
ولم تدرك فاطمة أن صوتها كان عاليا إلا بعدما سمعت صوتا خلفها يظهر فيه ڠضب ووعيد 
هو مين ده اللي هتقطعيه بوس 

 

والله يعني انت استأذنت من رشدي 
نظر هادي ببراءة لشيماء وهو يهز رأسه 
هكدب عليك يعني انا استأذنته طبعا وهو وافق على طول أنت عارفة رشدي ميرفضليش طلب بعدين يعني معلش انا استأذنت من عمي ابراهيم الأول وهو قال ماشي فبطلي رغي كتير ويلا 

نظرت شيماء له بتفكير لا تعلم هل تطيعه وتذهب معه فهي حتى الآن تخجل من الذهاب معه في أي مكان وحدهما 
ابتلعت شيماء ريقها وهي تتجه صوب غرفتها 
طيب استناني اغير هدومي واجيلك 
ابتسم هادي لها وهو يراقبها تدخل غرفتها ليتذكر مكالمته مع رشدي 
هخرج مع اختك 
نعم يا خويا تخرج معاها فين
إن شاء الله 
قلب هادي عيونه بملل مجيبا 
اي حتة يا اخي انت مالك مراتي وعايز افسحها شوية 
زفر رشدي بضيق شديد 
هادي تعرف اني منمتش طول الليل 
الف لا بأس يا غالي
تعرف تسيبني في حالي بقى 
ابتسم هادي 
هاخد اختك افسحها طيب 
لا
تسلملي يا ابو النسب 
اغلق هادي المكالمة سريعا قبل أن يسمع كلمة واحدة من رشدي وهو يبتسم بخبث شديد 
خرج هادي من أفكاره على صوت عالي بجانبه 
يا اطرش مش بكلمك 
اغمض هادي عينه پغضب ثم همس بغيظ 
ولما اقوم اديك على وشك دلوقتي مين ينجدني من تحت ايد جوزك 
لوت ماسة شفتيها بحنق ثم تحدثت بحسرة 
وهو فين جوزي ده يا خويا 
فزع هادي وهو يردد اول ما خطړ في رأسه 
طلقك 
رفعت ماسة يدها وكأنها على وشك ضربه 
جاك طلقة تدخل من دماغك تطلع من قفاك هو بس حطني في البلاك ليست عشان كده بقالي ساعة بقولك اديني تليفونك أكلمه منه 
ابتسم هادي پشماتة عليها 
اه لما الإنسان يتحوج بيتأدب 
معلش إن كان لك عند الكلب حاجة بقى 
رفع هادي حاجبه بحنق ثم قال بغيظ شديد منها وهو يراقب خروج شيماء 
كلب طب ابقى شوفي مين اللي هيعبرك 
أنهى حديثه وهو يتجه لشيماء يسحبها من يدها پغضب ثم خرج تاركا ماسة خلفه وهي تكاد تحترق مفكرة في طريقة للوصول بها إلى رشدي 
تحدثت شيماء بحزن 
كده يا هادي كسرت بخاطر البنت طب كنت ساعدها يا اخي دي هتتجنن من الصبح وهي مش عارفة توصل لرشدي حتى كلمته من عندي ومن كل تليفونات البيت بس مش بيرد عشان عارف انها هي اللي بتتصل 
ابتسم هادي بسخرية وهو يشير لإحدى سيارات الأجرة 
كان على عيني يا ختي بس اخوك حطني انا كمان في البلاك ليست من الصبح من بعد ما قعدت ازن على دماغه عشان نخرج سوا واخر مرة قفلت في وشه قام حطني فيها 
نظرت له شيماء بتفاجئ لتجده يبتسم لها ثم غمز لها 
خلينا نخلص مشاورنا بقى قبل ما انشغل بليل مع بثينة 
سارت شيماء خلفه وهي ترمقه پصدمة لحديثه وبعدها تذكرت أن اليوم عقد قران بثينة وايضا سفرها زفرت وهي تشعر أن الأمور مع بثينة تسير بسرعة البرق وبشكل مثير للشك 
يعني ايه يا بنت بطني عايزة تفضحينا مش كفاية عمايلك
نظرت بثينة لوالدتها پقهر شديد وهي تشعر ببداية عقابها على كل ما سبق وهي للحق كانت تتوقع هذا العقاپ بل اسوء منه لكن توقعت أن تعاقب وهي مع هادي توقعت أن تأتي فترة معاقبتها بعدما تظفر بما حلمت به طويلا 
أثناء شرود بثينة لمحت بعينها من نافذة غرفتها التي تقف أمامها معطية ظهرها لوالدتها شيماء تسير رفقة هادي وهو يمسك بيدها وكأنها طفلته الغالية ثم صعدا سويا لإحدى سيارات الأجرة 
وهو ايه اللي هيفضحك يا اما اني البس فستان غير اللي الدكتور جايبه 
لا يابثينة مش لانك هتلبسي فستان غير اللي فرانسو جايبه لكن عشان عايزة تلبسي فستان اسود فستان اسود يوم كتب كتابك يا بنتي حرام عليك هتموتيني من عمايلك دي انا تعبت والله 
استدارت بثينة لوالدتها بملامح جامدة ثم قالت وهي تكظم غيظها 
وعلى ايه يا ما سيبي الفستان وانا هلبسه خلينا نعدي الليلة على خير 
لا لقد جهزت للسفر اليومارجوك تدبر أمر جلسة الحكم باسرع وقت فأنا لا أود أن أرهق زوجتي بتلك الأمور كثيرا كما أنني ارغب في الحصول على طفلي والعودة سريعا لمصر حسنا حسنا لا بأس بأسبوع لكن ليس أكثر من ذلك مستر البيرت اشكرك جزيلا واعتذر عن ازعاجك كل دقيقة باموري حسنا اراك غدا سيدي 
اغلق فرانسو المكالمة ثم استند برأسه على المقعد خلفه وهو يتنهد بضيق شديد هامسا 
واخيرا اقترب الوقت وستكونين ملكي بثينة 

استدارت فاطمة پعنف شديد وړعب لذلك الصوت الذي صدر من الخلف لتجد زكريا يحمل حقيبة شبابية على ظهره مكتفا يديه عند صدره وهو يرمقها بغيظ يردد سؤاله مجددا 
عيدي بقى كنت بتقولي ايه معلش لاحسن شكله كده يوم مش هيعدي 
ابتلعت فاطمة ريقها بخجل شديد ولم تعرف ماذا تقول لذا نظرت سريعا لوداد تتوسل مساعدتها في ذلك المأذق 
ابتسمت وداد وهي تتحدث لابنها حاملة البوم صوره تتجه للداخل مجددا 
ايه يابني مالك داخل زي القطر كده دي كانت بتتكلم عليك وانت عيل صغير 
نظرت فاطمة بفزع لوداد وهي تغمض عينها بخجل شديد تتمنى بداخلها لو تنشق الأرض وتبتلعهاابتسم زكريا لرؤيته لها بهذا الشكل وهي تكاد تحترق خجلا 
اقترب منها وهو يبعد حقيبته عن ظهره مبتسما بحنان ثم اتجه الأريكة جوارها وجلس عليها بهدوء وهو يقول بمشاكسة قليلا 
عايزة
تبوسيني وانا صغير 
شعرت فاطمة بوجهها ېحترق خجلا وهي تبعد نظرها عن زكريا تكاد تترجاه أن يتوقف لكنه لم يأبه لذلك الصراع الذي تعيشه واقترب منها قليلا ثم همس لها بحب 
ألا تمني علي تطفئ لهيب ذلك المسكين الذي يخفق لأجلك 
ابتلعت فاطمة ريقها وهي تهز رأسها برفض متحدثة بصوت جاهدت لاخراجه طبيعي 
هو إنت و إنت صغير يعني كنت كيوت وكده عشان كده يعني هو انا قولت يعني 
كانت تتحدث بتوتر شديد وهي تفرك يدها تحاول تبرير ذلك الحديث الغبي الذي سمعه منها ليبتسم زكريا ويقرر أن يكف عن ازعاجها لذا ابتعد عنها وهو يضحك بخفة 
شوفتيني وانا صغير 
هزت فاطمة رأسها لزكريا ليبتسم وهو يميل برأسه لتراه هي من الجانب الآخر حيث كانت تجلس معطية ظهرها له لكنه مال برأسه لتراه ويتحدث بنبرة جعلتها تتخيل زكريا الصغير وكأنه هو من يحدثها 
وايه رأيك كنت عسول مش كده 
ابتسمت فاطمة بسمة واسعة وهي تهز رأسها بنعم ليبتسم هو الآخر لها هامسا بحب 
إذا هل لي أن اراك وأنت صغيرة 
فكرت فاطمة لثوان ثم هزت رأسها بنعم وهي تخبره 
المرة الجاية لما تيجي عندنا فكرني اوريك صوري وانا صغيرة 
ابتسم لها زكريا وهو يقول بيقين 
متأكد أنك كنت نجمة صغيرة لامعة لتضحي في شبابك قمرا منيرا تدورين في فلك قلبي 
ابتسمت له فاطمة وهي تقول بتفكير 
هو إنت بتكتب شعر !
لم يفهم زكريا سؤالها ليعتدل في جلسته وهو يقول بتعجب 
لا لما السؤال 
اصل ساعات بحس كأن كلامك شعر يعني لما تقول كلام اللي هو 
صمتت ولم تعلم ماذا تقول ليكمل هو ببسمة 
قصدك الغزل
هزت رأسها بإيجاب ليضحك هو بخفة ثم أضاف 
امممم اصل انا من صغري وانا بشوف إن مفيش لغة في العالم ولا لهجة تصلح للتعبير عن المشاعر قد اللغة العربية عامة والفصحى خاصة عشان كده دايما بغازل بالفصحى لاني بحس انها بتضيف للغزل طعم غير كده بحس الكلام ملوش طعم أنت مش عجبك كده 
أنهى كلماته بتساؤل التسارع هي تنفي برأسها شكه 
لا لا ابدا بالعكس ده جميل اوي وانا بحبه اوي 
ابتسم زكريا بخبث وهو يقترب منها 
هو ايه ده اللي بتحبيه اوي 
العزل بالفصحى 
ابتسم زكريا اكثر 
طب وصاحب الغزل 
خجلت فاطمة من اقترابه منها لتحاول دفعه وهي تغير الموضوع 
مش هنبدأ ولا ايه
عشان متأخرش و
توقفت فاطمة عن التحدث وهي تنتبه لانكماش ملامح زكريا پألم وهو يبعد يدها برفق عن ذراعه فزعت بشدة وهي تنظر له بعدم فهم 
مالك انت متعور
هز زكريا رأسه بنفي وهو يحاول ابعاد ذراعه عن يدها 
لا لا انا بخير هو بس وقعت في المدرسة على دراعي و اتعورت 
نهضت فاطمة بفزع وهي تقترب منه تحاول رؤية جرحه لكن لم تستطع لذا مدت يدها دون وعي تفك أزرار قميصه لينتفض زكريا من المفاجأة مما جعلها تعود للخلف بړعب 
ايه فيه ايه 
أنت اللي فيه ايه 
نظرت له فاطمة بتعجب لتصرفه 
هشوف الچرح عشان اعقمه 
ضيق زكريا عينه بريبه وهو يعود للاريكة مجددا ليسمح لها بالتقدم منه وهي تسأله بخجل شديد قبل أن تشرع في نزع قميصه 
هو يعني انت لابس حاجة تحت القميص 
ابتسم زكريا بخبث ثم غمز لها قائلا 
ولا مش لابس ما أنت
 

تم نسخ الرابط