وصمه ۏجع بقلم سهام عادل
المحتويات
اجوزك مهما كانت النتيجة ياإما تقبل بوضعي ياإما اخرج من عندك چثة
أجابها بخفوت يخفى ڠضب يشتعل في جسده يبقى هتخرجي چثة ياسدرة لأني مش هقبل بوضع
زي ده
تنهدت من بين دموعها وقالت وأنا موافقة ياآسر بس اعرف إن كان من السهل أعمل عملية واخدعك زي بنات كتير ووقتها كنت هوفر على نفسي الموقف ده وكنت هعيش عادي بس رغم كل الصورة اللي أنت شايفني فيها دلوقتي أنا مرضتش اخدعك بالشكل ده وعندي تشوفني كده اهون من انك تعيش معايا سعيد علي كدبة مخفية
أغلقت الباب خلفها بعدما اطمأنت أن الطفلين قد استغرقا في النوم وهبطت السلم الداخلي ودخلت المطبخ تعد كوبا من الشاي لها فهي تريد أن تنفرد بنفسها قليلا بعد ما مر عليها اليوم فهي أصبحت مضطرة للمكوث في المنزل بعدما أوصلها ياسر هي والوالدين للمنزل وعاد مسرعا للمستشفى التي فيها يوسف ووالدته إثر الحاډث اليوم كان جميل لها بكل المعاني فقد التقت بأختيها بعد شوق أشهر وكم كانت مفاجأة جميلة لها بزواج آسر من سدرة فهي تعلم أن آسر يملك قلبا كبيرا يسع العالم وسدرة تريد من يحتوي ذلك الجمود الذي يغلفها ولكن ما لا تصدقه هي نظرات الإعجاب التي رأتها في عيون ياسر لها ونبرة الحنان التي كان يحدثها بها بالإضافة إلى رده على والدته بعدما نعتتها بالخادمة أمام ضيوف الحفل مازال دفاعه عنها يصدح في أذنيها ويسري بداخلها حتى ېلمس قلبها قلبها الذي ينتفض منذ أن تاهت في ملامحه الجميلة اليوم تتعجب من إنجذابها إليه ولرائحته التي مازالت عالقة في أنفها كما تلوم نفسها على ذلك كيف لها أن تفكر فيه بهذه الطريقة فلا يجب أن يكون سوي الدكتور ياسر والد يزيد ويزن وإن تمادت في ذلك فستكون في نظره ونظر نفسها إمرأة لعوب غير شريفة لذا يجب أن تفيق من ذلك.
فزعت غصون على صوته وجلست معتدلة تستفيق محاربة النعاس ورفعت بصرها إليه بعينين ناعستين وتقول بحرج دكتور ياسر
سألها عليها ببعض الجمود نمتي هنا ليه.. منمتيش فوق
نهضت واقفة وأجابته
بخجل كنت بتفرج على التلفزيون والنوم غلبني
أومأ بهدوء وقال طب اطلعي نامي لأن الوقت اتأخر
ابتلعت ريقها بتوتر وسألته طب محتاج حاجة مني قبل ماانام
أجابها متشكر.
هزت له رأسها واتجهت ناحية السلم ولكن قبل أن تصعد التفتت له تقول بخفوت
نسيت أشكر حضرتك ع اللي عملته معايا النهاردة
تعجب فسألها هو أنا عملت إيه
رفع حاجبه بإستنكار واقترب عدة خطوات منها وسألها بإستنكار وأنتي شايفة نفسك خدامة ياغصون
تفاجأت بسؤاله فتملكها التوتر وتلعثمت في ردها أصل.. أصل.. ماهو ماهو
قاطعها قائلا ماهو إيه ياغصون
أيوة أنتي هنا عشان الأولاد بس مش شغالة وانا عرفتك ده من البداية وقولت لياسمين اني ممكن اجيب ست تعمل شغل البيت وانتي يقتصر عملك على الولاد بس اظن انك رفضتي ده وحبيتي انتي تهتمي بأكلهم واحتياجاتهم حصل
استكمل قائلا بحدة اللي حصل النهاردة من أمي مزعلنيش غير منك
لأنك إنسانة ضعيفة سلبية ومحتاجة شوية جرأة وقوة تواجهي بيهم الناس والمجتمع وللأسف انتي بتفتقدي ده ياغصون وبصراحة بدأت أخاف ينعكس ده على الأولاد وعلى شخصيتهم بما أنك أقرب شخص لهم حاليا
شعرت بالحرج من كلامه وأخفضت بصرها ولكنها مدركة ذلك جيدا فهو محق هي افتقدت القدرة على مواجهة المجتمع منذ أن
تجاهد أن تغفو بعد ذلك اليوم الشاق الطويل الملئ بالأحداث قلبها ېحترق لفرقتها عن أختها بعد سنوات عمرها الثانية والعشرين التي جمعتها في حلوها ومرها ولكنها تتمنى لها السعادة وان تهنأ بأيام جميلة مع زوجهاولكن لقائها بغصون هو ما أسعدها فكم تمنت أن تلتقيها ثانية وهاهي الأقدار قد لعبتها جيدا تلك المرة وجمعتهم ثانية فغصون بالنسبة لها ذكرى أمها التي دائما ما أوصتهما عليها وغير ذلك فغصون جميلة في كل شئتملك قلبا من ذهب لذا فهي تستحق سعادة الدنيا بأكملها وقررت من الغد أن تتحدث معها وتعرف ظروف حياتها وإن كانت تحتاج لأي مساعدة فقد تيسر معها الحال وأصبحت تعمل في مجال الرسم وتجلب الكثير من المال عند تذكر الرسم نهضت تجلس مبتسمة على تلك الملامح السمراء الخشنة التي أثارت بداخلها مشاعر كانت تخشي كثيرا أن تخرج من قلبها فهي تعلم جيدآ أن ليس لها الحق كغيرها من الفتيات في ذلك ولكنها ستكتفي بتلك الذكرى الجميلة التي فازت بها الليلة ذكرى ذلك الشاب الذي أظهر إعجابه الشديد بها دون خجل ونظرات الحب الذي كانت في عينيه مازالت تأسر قلبها قلبها الذي تتزايد دقاته كلما تذكرت ذلك فهي في أمس الحاجة لقلب محب من رجل يحتويها ويشاركها الحياة بعدما رفقتها الوحدة وحكمت عليها الحياة بها.
وبينما تنفرد بها تلك الذكرى جاءتها نغمة لمجموعة رسائل متتالية على هاتفها وبعدما التقطت هاتفها وفتحت تلك الرسائل ابتسمت بسعادة وهي تجد تلك الرسائل من ذلك الشخص الذي شغل تفكيرها المسمى تميم عمران والرسائل عبارة عن مجموعة الصور المتتالية التي التقطها لها ويلي كل صورة تعليقه الشخصي عليها فتلك الصورة التي تبدو فيها متذمرة يكتب تحتها جميلة أنتي في غضبك وتلك النظرة تفتنين بها قلبي
بينما تلك الصورة التي تبتسم فيها كتب تحتها لا شىء أجمل منك في غضبك سواكي وأنتي راضية
ثم الصورة التي كانت تهم فيها مغادرة كتب تحتها لا تتركيني وترحلي فأنا لن أعيش بمفردي بعد أن وجدتك ياأنيسة وحدتي
اما تلك الصورة التي كانت تحاول أن تخبئ وجهها حتى لايستطيع التقاط الصورة لها كتب تحتها لا تخفي وجهك عني فالشمس تشرق من عيناكي
ظلت تتمعن
الصورة وما كتبه تعقيبا عليها أكثر من مرة غير مصدقة عيناها تتعجب
هل هو حقا مغرم بها لهذا الحد ولكن أوقف حيرتها رسالة نصية منه يسألها بذمتك مش حرام الظلم ده
تعجبت من سؤاله ولكنها كانت ترفض أن ترد عليه وبعد أقل من دقيقة لم تستطع وأد فضولها وسألته ليه أنا عملت إيه
أجابها في التو أخدتي جمال الكون كله ومسيبتيش للبشر حاجة
احمرت وجنتيها خجلا وكأنه يراها ثم رفعت يدها تضعها على قلبها لعلها تستطيع تهدئة نبضاته التي ترتفع صوتها وتتسارع ولكنها خشيت التمادي معه لأنها سيأتي اللحظة التي ستصحو من ذلك الحلم على ۏجع كبير ېحرق روحها فأرادت حسم ذلك وسألته ممكن أفهم عايز إيه
أجابها سريعا عايز أشوف الشمس وهي بتشرق كل يوم وأرسل مع تلك الرسالة صورة لعينيها فقط قد اقتصصها من إحدي الصور.
احتل العبوس وجهها مكان الابتسامة كما احتل الحزن قلبها مكان السعادة وتملك الخۏف منها من خوض تلك التجربة التي تعلم أنها لن تبوء إلا بالفشل وبعد أن كانت ستجيبه قررت غلق ذلك الباب نهائيا فهي لن تحتمل أي خذلان
في حياتها بعدما يعرف حقيقتها.
على الجانب الآخر هو يجلس ينتظر ردها فلقد حقق حلمه بعد طول انتظار لقد التقاها اليوم بعدما كان يلتقيها فقط في أحلامه لمدة عام لقد سانده القدر اليوم وساعده في أن يحادثها ويلتقط لها تلك المجموعة من الصور التي هي بالنسبة له أكبر إنجاز في
حياته كما اطمأن قلبه أن قلبها خالي من غيره ولا بد أن يملؤه به هو فقط وهو متيقن أن حبه وعشقه لها سيجعلها تبادله ذلك عن قريب.
ينظر للهاتف عدة مرات ولكنه لم يجد ردا لذا كتب إليها إيه مش هتحني عليا وتخليني اتمتع كل يوم بالشروق ولكن عندما ضغط لإرسالها وجد رسالة لا يمكنك الإرسال لتلك الجهة فقد قامت بحظرك
نهض يزفر بخيبة ويقول ليه كده ياسدن مصممة تبعدي المسافات مابينا.. بس أنا لازم هوصلك
حينها نهضت تنظر بتوسل لياسمين وتسألها هيعيش ياياسمين صح.. قولي أنه هيعيش
هزت ياسمين رأسها وأجابتها بدموع هيعيش ياحبيبتي هيعيش
وبعد قليل من الوقت كانت قد إستطاعت ياسمين اصطحابها إلى إحدى الإستراحات القريبة من
غرفة العمليات وتهدأتها قليلا ولكن مازاد الأمر سوءا هو قدوم ياسر بوجه عابس يخبرهم قوية كده يايمني عشان يوسف اما يخرج محتاج اللي يسانده ويقويه وأنا هروح اخلص الإجراءات مع أهل يوسف عشان والدته تخرج
الفصل_السادس_عشر
كانت حينها فتاة مراهقة دفعتها عواطفها الجياشة ولكن هذا لا يرفع عنها ذنب تلك الخطيئة التي حملته على كتفها لسنوات تواجه به المجتمع بنفس القسۏة التي صفعها به حينها.. مايهدأ نفسها قليلا هو أن آسر لم ېفضحها أمام عائلتها والمجتمع وإلا كانت بالفعل حينها تخلصت من حياتها إلى الأبد ولم تحزن لرفضه مقابلة والدها وأختها وعمتها حينما أتوا لزيارتها ثاني يوم زواجها بل إطمأنت حينما غادر عندما أخبرها والده أنه آت فكان هذا هو الأفضل رغم استياء والدها من ذلك ولكن وجوده كان سيكون أكثر إستياءا وكان من حسن حظها أنها سمعت مكالمة تدور بينه وبين أخته الكبرى أنها تعتذر عن قدومها هي وبقية عائلته بسبب سوء حالة أخته الصغرى وأن الجميع يهتم بها هي والدكتور
البرود ده عشان مندمكيش ع اليوم اللي اتولدتي فيه
قاطعها قائلا بحدة لحد ماجيت انا وقولتي عبيط ويشيل الليلة
قاطعها قائلا بإشمئزاز رخيصة وغشاشة ومهما قولتي مستحيل حاجة تشفع لك جريمتك ف حقي
يقول بصوت احتد فجأة وأنتي وجودك هنا مجرد وقت ولحد ما الوقت ده يعدي ملقيش غلطة ف أي حاجة وقومي فذي اغسلي هدومي دي ونشفيها واكويها ونضفي أوضتي دي هنزل نص ساعة اطلع الاقي كل حاجة خلصانة فاهمة
أومأت برأسها وقالت حاضر
فهي ظلمته وظلمت نفسها في تلك العلاقة المؤذية لكليهما وما عليها سوى أن تتحمل غضبه بجميع أشكاله حتى تنتهي تلك الفترة فهي المتسببة فكل ذلك الڠضب والحزن.
تسند رأسها على ظهر مقعد السيارة بإرهاق شديد بعد أسبوع شاق تقضي معظم الوقت في المستشفي مع أختها وقليلا ماتعود إلى منزلها بينما زوجها بجوارها يقود السيارة و يمسك يدها بين الحين والآخر يدعمها لعله يزيل ذلك الإرهاق البادي على ملامحها شددت هي على يده وقالت آسفة يا مراد.. لأني مقصرة في حقك
متابعة القراءة