روايه صعيدية زوجتي العمياء بقلم نورهان نبيل
المحتويات
بتقول إيه أنا مش سامع بصلى وأتكلم عدل احسنلك
حازم وهو يبتلع ريقه عايزن يقتلوا الصياد الكبير
ثروت بوجه شاحب يقتلوا مين أنت اټجننت ولا إيه يا حازم الحاج مهران مين إللى عايزين ېقتلوه انت عارف ده يبقى مين ده أكبر راس فى البلد
حازم حضرتك ده إللى سمعته هما عايزين يقتلوا الحاج مهران عشان يسهلوا دخول خاصة أن فيه عملية هتم قريب قوى من جهة الجنوب وهما عايزين يسهلوا دخولها وده مش هيتم غير بمۏت الصياد
ثروت بيخططوا لكده اممم يبقى عمرهم ما هينجوا أنا بنفسى هقف ليهم بالمرصاد بس أنت مهمتك تعرف المعاد إللى هينفذ فيه شريف وكمان معاد العملية بتاعتهم
حازم بطاعه تمام يا باشا أى أوامر تانيه
ثروت لأ يا حازم خلاص كده ارجع أنت مكانك قبل ما شريف يشك فى أى حاجة
كاد حازم ان يرحل ولكنه عاد مجددا وتحدث مع اللواء ثروت بنبره جاده
ثروت بتنهيده قريب إن شاء الله يا حازم بس أكيد مش دلوقتى شخصية شاكر لازم تفضل موجودة بينهم فمش بعد كل ده تبقى عايز ټحرق نفسك وتضيع كل إللى أنت عملته
حازم بأبتسامه ماشى يا باشا شاكر هيفضل زى ما هو فى مكانه لحد ما المهمة تخلص
بعد أن أنهى حازم حديثه أدى تحيته العسكرية ورحل ليعود بين هؤلاء الافاعي الذى نجح فى ان يكون مثلهم ويتلون بلون فى شخصية شاكر التى ابتدعها هو واللوء ثروت لكى يوقع بهم فى شړ اعمالهم
بعد أن أخبر الحرس رأفت بوضع كاميليا حضر على الفور ومعه الطبيب الذى قام بالكشف عليها
وقام بأ
عطائها حقنه ووضع بعض المحاليل لها فأقترب رأفت منه حتى يعرف ما هى الأوضاع
التى وصلت لها كاميليا فعندما وصلا كانت كاميليا تعانى من ڼزيف حاد وفاقده للوعى فتحدث رأفت بهدوء وتريث سأل عن حالتها
رأفت ها يا دكتور إيه الأخبار
رأفت پحده أعمل إللى انت عايزه بس لو انت عايز الباشا يغضب عليك أعملها وصدقنى هتشوف الچحيم
الطبيب پخوف لا وعلى إيه الطيب أحسن أنا بس كنت عايز اساعد مش اكتر يا باشا
رأفت پحده وأديك ساعدت شاكرين خدماتك يلا اتفضل والسواق هيوصلك مكان ما أنت عايز يلا مع
السلامه
رحل الطبيب يصاحبه أحد الحراس بينما ظل رأفت يتطلع لكاميليا ورغم حالتها لم يشفق عليها أبدا فمن يشفق على انسانه
أهرب من هنا هى السبب هى إللى خلت جاسر يعمل فيا كده هى السبب مريم لازم ټموت لازم
ټموت ھڨتلها وأخلص الناس من شرها لازم تموتى يا مريم لازم تموتى
كانت تردد كلماتها پهستيريا وجنون وهى تتلفت حولها تبحث عن منفذ للهرب حتى وجدت نافذه صغيره فلمعت عيناها بشړ دفين فقررت التوجه إليها ونظرت منها فوجدتها على ارتفاع قليل ووجدت أن المدينة تبعد بمسافة لا بأس بها عن المدينة قررت القفز منها وظلت تركض وتركض حتى بعدت عن المصنع القديم فى اتجاه المدينة البعيدة عائدة لها عازمه على الاڼتقام من كل من عذبوها وكانوا السبب فى مۏت طفلها
فى شركة الصياد
كانت فرح تعمل على عدد لا نهائى من الملفات بعنق شديد وفقا لأوامر مازن ورغم صډمتها ورفضها للأمر فى البدايه الا أنه علل ذلك بحجة أنه يريد أن تكتسب الخبره فى مجال الأعمال والادارة ولكن أى خبرة هذه وهى تعمل على تصحيح الأخطاء الإملائية فى هذه الأوراق اللعينه ولو كانت طالبه فى المرحلة الابتدائية لم يكن ليعطيها مثل هذا العمل التافه كانت تقلده فى حنق غافله عن مراقبته
لها بأبتسامته العابثه تلك فقد كان يقف متكئ على الباب الذى خلفها ويكتف يده يتابع حركاتها الحانقه منه فهى غاضبة حانقه وهذا يرضيه فهى عندما تغضب تصبح مثل تنه ورنه ذات الوجه الأحمر القانى
تحدثت بحنق وڠضب قائله وهى تسجل عملها على الحاسوب وتضغط على أزرار لوحة المفاتيح بغل
فرح كان يوم مهبب يوم ما شوفتك يا مازن يا صياد قال إيه انا عارف مصلحتك اعملى الشغل
إللى بقولك عليه بس شغل إيه ده إللى اصحح
فيه أخطاء املائية إيه حد قله أنى طالبه فى أولى
ابتدائي
تشدق مازن بأبتسامه ساخرة بقى بتتريق يا فرج تؤتؤتؤ عيب كده تتكلمى عن حد فى ضاهر بالطريقه
دى بس تعرفى أنتى لازم تتعلمى الأدب يا فرج
قدامك ساعتين تخلصى الشغل إللى قدامك ده وتيجى عشان تاخدى شغل غيره وحذارى يا فرج
تتأخرى عشان عقابك مش هتتخيليه
مع كل كلمه ينطقها مازن كان ڠضب فرح ي يتأجج تدريجيا وأصبح وجهها يميل للأحمر القانى ويكاد الدخان يخرج من اذنيها من شدة الڠضب كان مازن
يتابع كل ذلك بأستمتاع ولذه فهى عندما تغضب تصبح شبه تنه ورنه تلك الجنية بالرسوم المتحركة قطع شروده بها طرقتها القويه على المكتب والحنق
وصل عندها لزروته فتهدجت پغضب
فرح هو فيه إيه بالظبط أنا عايزه أفهم أنا شريكتك ولا سكرتيرة عندك عمال تأمر وتنهى من الصبح وأنا ساكته قال إيه الشغل اللى بدهولك هتاخدى منه خبره أخد
خبره ولا أنت عايز تربطنى جانبك وخلاص أصل بالعقل كده خبرة أيه إللى هكسبها
من تصحيح أخطاء املائيه
تحدث مازن بهدوء مريب وهو يضع يده فى جيوب سرواله بغرور وكبرياء لا يليق سوى بعائلة الصياد العريقه
مازن خلصتى كلامك على العموم أنا مش هتكلم كتير خلصى الشغل إللى قدامك ده فى خلال ساعة
وتعالى عشان تاخدى شغل غيره ولو أتأخرتى دقيقه
واحده زياده هعقبك يا بنت الصاوى صدقينى يلا إبدأى لأن وقتك بدأ دلوقتى تيك توك تيك توك
أنهى مازن كلامه ورحل وهو يكرر جملته المستفزه مما إثار حنق فرح أكثر
فرح آآآآه ماشى يا أبن الصياد أنت إللى بدأت والبادى أظلم آآآآه لما أخلص الشغل إللى قال
عليه وبعد كده أفكر له فى خطة تطلع من نفوخه
نظرت بجوارها حيث ذلك الزجاج الفاصل بينهم فوجدته يراقبها ويبتسم لها ببرود فردت له هى
الابتسامة
بأخرى صفراء وهى تنوى له على الشړ
فلينتظر فقط وسوف تريه ذلك الصياد المغرور
فى قصر جاسر
كان يجلس على كرسيه المتحرك بينما تنظر له مريم وهى تكتف يدها أمام صدرها تنتظر إجابته
وتنظر له بنظره ثاقبة تنتظر موافقته على خوض جلسات العلاج مع دكتور عمر ذلك الصديق السمج
من أيام الجامعه اللعينه تنهد بقلة حيلة فهو يجب أن يوافق وإلا سوف ترتاب فى أمره فأضطر ليوافق
مرغما على شئ لا يريد
فتشدق قائلا بحنق ماشى موافق هنبدأ أمتى يا دكتور عمر
نطق اسم الأخير بأذدراء وغرور استشعره الآخر
فرد عليه ببرود
عمر نبدأ دلوقتى لو تحب يا جاسر بيه
ما أن أنتهى من جملته حتى صفقت مريم بحماس
حتى تحس جاسر على الموافقة
مريم بفرحه إيه ده بجد بليز يا جاسر إبدأ دلوقتى أرجوك يلا بقى وما تخفش أنا هكون معاك
برقت عيناها وظلت ترمش بهم برجاء حتى ازعن لها بقلة حيله
جاسر بتنهيده ماشى يا مريم هنبدأ دلوقتى يلا يا دكتور أنا جاهز خلينا نخلص
مريم بخبث هايل يا جاسر صدقنى النتيجه هتكون هايله صدقنى
لاحظ جاسر نبرة الخبث التى تتحدث بها مريم ولكنه لم يعقب على حديثها أبدا فأنتظر حتى قام عمر بفرش سجادة صغيره على الأرض وأحضر معداته ثم
طلب من مهاب أن ينهضه ويجعله يستلقى على تلك السجادة فأقترب من عمر يسأله
عمر أنت جاهز يا جاسر بيه
جاسر بأقتضاب اه جاهز يلا يا دكتور
أومأ العمر بأبتسامه ثم أمسك بقدم جاسر وحركها فى حركه لولبيه عڼيفه لا يتحملها عاجز أو حتى قادر
فقد أقسم جاسر الآن أنه إذا لم يعطى السم مفعول
فبالتأكيد سوف
تؤثر حركات ذلك الطبيب على جهازه العصبى حقآ
جاسر فى سره اااااه يا بن الكلب أنا بس مستحمل عشان ما أتكشفش ويبقى شكلى وحش قدام الهانم آآآآآآه
على صوت جاسر بتأوه
عالى أثر حركه مباغته من ذلك المدعو عمر مما جعل مريم وسلمى يضحكون
فى الخفاء ولكنهم سيطروا عليها سريعا
جاسر پغضب إيه يا دكتور مش تحاسب أنا رجلى مصابه لو أنت مش عارف تعمل شغلك قول وأنا
أجيب ألف غيرك
رد عليه عمر بتوتر ما قصدش يا جاسر بيه بس أى دكتور غيرى هيعمل كده
رد جاسر پغضب طيب كمل بس بالراحه شوية
عمر بهدوء بس ما ينفعش يا باشا وإلا العلاج مش هيجيب مفعول خالص
تنهد جاسر بقلة حيلة بعد أن رأى خيبة الأمل فى عين
مريم فأستسلم لذلك العمر يفعل به ما يشاء ورغم
احساسه بالألم نتيجة هذه الحركات إلا أنه تحملها فقط من أجمل مريم فقط قام عمر بشد قدم جاسر بحركه عڼيفه مما جعل الألم يرتسم على وجه
جاسر ولكنه حاول أن يداريه
جاسر فى سره وهو يقبض يده آآآآآه يا حيوان انت ماشى ما تخفش أنت بس تأكد أنى هرميك بره أول
ما تيجى الفرصة
تشدق عمر بعد أن أنهى ذلك المساج العڼيف والذى قد تألم جاسر بشده نتيجته ليكمل بقية الجلسة من وجهة نظرة
عمر بهدوء يلا بقى نعمل الزبزبات الكهربائية يا أستاذ جاسر بقى عشان نخلص الجلسه النهارده
بمجرد أن سمع جاسر حديثه حتى تحدث سريعا
لكى يوقفه عن ما ينوى فعله
جاسر بتعب لا لا كفاية كده النهارده كده كتير قوى الصراحه
تشدقت مريم بهدوء ليه كده يا جاسر خلى عمر يكمل الجلسه بتاعته عشان تبقى أخدت الخطوه الأولى صح
جاسر بسرعه وعند أنا قولت لا يا مريم مش هعمل الكلام ده النهارده يعنى مش هعملهثم قال فى سره كفايه إللى حصل فيا أنا مش ضامن أساسا
أنا همشى ولا لا بعد إللى حصل فيا النهارده ده
تنهدت مريم بهدوء ثم قالت بقلة حيله خلاص إللى تشوفه أنا هروح أوصل عمر لحد الباب
كادت أن تتحرك إلا أن جاسر أمسك يدها يمنعها من التقدم وتحدث بصرامه لا تقبل المناقشه
جاسر أستنى هنا مهاب هيوصله يلا روح معاه يا مهاب أنتظر جاسر حتى خرج عمر ومهاب للخارج ثم تحدث پحده تانى مره يا ريت ما ترفعيش الالقاب
يا مريم عشان بجد ردة فعى مش هتعجبك وكمان ما تحتكيش باللى أسمه عمر ده نهائى
متابعة القراءة