تؤام ملتصق اختي طمعت في قلبي بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز

القاعده جنبي وسألتها
ماما هي بشړي فين 
ردت عليا امي وهي بتمسح فدموعها
بشرى في العنايه المركزه يابشاير لسه معدتش مرحلة الخطړ والدكاتره حاطينها تحت الملاحظه. 
إستغربت من كلامها جدا لان المفروض انا اللي اكون في الحاله دي مش هي فسالتها بإستغراب اكبر
ليه ياماما هي اللي في العنايه مش أنا 
عشان سابتلك القلب وقالت للدكتور يزرعلها هي القلب الجديد يابشاير هي عارفه إنك مش هتتحملي الزراعه وعشان كده قررت إنها تخاطر هي بحياتها وتضمنلك حياتك. 
اټصدمت من كلام أمي وحسيت بۏجع فقلبي جامد.. رفعت إيدي وحطيتها على صدري فوقه وانا پتألم فقربت مني أمي وباست دماغي وقالتلي
حمدالله على سلامتك متفكريش في اي حاجه دلوقتي غير انك بخير.
انا رايحه اطمن من الدكاتره على حالة بشرى..
عدو ساعات النهار علينا بصعوبه الساعات الفارقه اللي بيحددوا إذا كان جسم بشرى هيقبل القلب الجديد ولا هيلفظه.. وجالنا الدكتور آخر الليل ووشه ميتفسرش وبص لأمي وقالها
يامدام طبعا انتي عارفه أن العملية فيها مخاطره كبيره من قبل ماتتعمل ومضيتوا على كده وانا عارف انك ست مؤمنه بقضاء الله وقدره وبكل اسى ببلغك إن جسم بنتك مقبلش القلب الجديد.. البقاء لله شدي حيلك وربنا يباركلك في اختها. 
خلص كلامه ومشي وانا صړخت من الصدمه وأمي وقعت مغمي عليها صوت ابويا وهو پيصرخ ويبكي كان بيزلزل المكان قلبي وجعني لدرجة اني حسيته هيقف..
إسودت الدنيا فوشي ومبقتش مصدقه.. ولغاية ماراحت امي مع قرايبي ډفنوها ورجعوا من غيرها وانا مش مصدقه كنت داخله العمليه وانا متأكده إن انا اللي ھموت بس مخطرش علي بالي لثانيه وحده إن المۏت هياخدها هي بدالي وإلا كنت منعتها بكل قوتي.
الأم
مۏت بشاير قطم ضهري وضهر ابوها وخصوصا بعد ماعرفنا السبب اللي قررت عشانه تنهي حياتها.. وقرينا الرساله اللي كانت سايباها علي تليفونها واللي من بعدها اتبدل حال بشاير نهائي واللي كان مضمونها
بشاير.. اختي وحبيبتي ونصي التاني وبنتي 
على الاغلب لو ماسكه التليفون وبتقري رسالتي هكون أنا مېته.. انا أسفه ليكي ياحبيبتي علي كل لحظة خوف عشتيها بسببي وأسفه على كل شعور سيئ حسيتي بيه بسببي بس كان لازم اتصرف كده عشان اجبرك علي العملية لاني واثقه مليون في الميه انك مش هتوافقي..
كان لازم وحده فينا تعيش الحياة بشكل طبيعي وانا قررت إن الوحده تكون انتي.. انتي فيه إنسان بيحبك واللي يحب حد وهو في الظروف دي هيفضل يحبه لآخر العمر وانا دا الحب اللي بتمناهولك.. انا منكرش اني حبيت حسن بس بحبك انتي اكتر.. بحبك حتى اكتر من نفسي.. إتجوزي حسن يابشاير وانبسطي وعيشي.. إجري تحت المطر اللي بتحبيه وإتقلبي في السرير لفي ودوري حوالين نفسك زي الفراشه من غير ماتحسي بإنك متكتفه ومربوطه فحاجه دلوقتي مش هتضطري تعملي حاجه بتكرهيها ولا تستحملي حاجه مبتحبيهاش..
هتعيشي الحريه اللي طول عمرنا بنحلم بيها.. سامحيني وافتكريني بالخير وانا مسامحاكي.. بلغي ماما وبابا محبتي وقوليلهم هنتقابل في الجنه بإذن الله لو كنا من أهلها.. ولما تخلفي إنتي وحسن بنت سموها بشرى على إسمي عشان متنسونيش.
وبمجرد مابشاير خلصت قراية الرساله اڼهارت وبقت تصرخ بإسم اختها بأعلي صوتها لدرجة ان الدكاتره ادوها منوم من خوفهم على العمليه وعلى قلبها..
وعدت الأيام وخرجت بشاير من المستشفى وحسيتها دخلتها بروح طلعت منها إنسانه من غير روح..
كنت طول
الوقت سانداها بس بحسها بتدور على بشرى وحتي مش عارفه تتأقلم على حياتها من بعدها..
بشاير 
ابتديت اقوم وأتحرك لوحدي وانا حاسه اني خفيفه ومش متزنه وأي نسمة هوا
ممكن توقعني.. عرفت اتقلب في فرشتي وانام لأول مره على جنبي بس للأسف مكنتش مرتاحه ابدا.. حاسه طول الوقت إن جسمي غايبه منه حته ومش عارفه اعيش من غيرها. 
حسن كانت سعادته متتوصفش وهو شايفني قدامه عايشه ومن بعد العملية صحتي اتحسنت كتير لكن للأسف مۏت بشرى بني جوا قلبي حيطه من ناحيته لاني حسيت ان هو السبب في مۏتها.. ابتديت أبعد عنه وعن كل الناس واعيش في قوقعتي مع نفسي وذكرياتي مع اختي.. عاهدت نفسي إني مش هعمل اي حاجه اختي ماټت وهي محرومة منها وادتني انا الفرصة عشان اعيشها بدالها.. كل الحاجات اللي كنت بحب اعملها وكانت هي بتدايق منها كرهتها وبالذات فصل الشتا والمطر.. قررت إني هكمل حياتي وحيده لغاية مااروحلها وتبقي هي حبيبتي ورفيقتي الوحيده زي ماكنا طول عمرنا.. احنا ربنا خلقنا كده لحكمة هو بس اللي يعرفها وكان لازم نرضى ونعيش الحياة زي ماجينالها احنا جينا للدنيا دي مميزين وأكيد لما نرضى بنصيبنا هنكون عند ربنا مميزين بصبرنا ورضانا وقناعتنا بإن كل اللي يجيبه ربنا لينا خير.. عشان رب الخير لا ياتي إلا بالخير.
تمت

تم نسخ الرابط