أماني عنان

موقع أيام نيوز


أني شغاله وماعطلتش
الام بدهشة من جحود بنتها لاحول ولا قوة الا بالله يابنتي ربك قريب مجيب وعند ظن عبده ودعائه ..
نجوي قصدك ايه هخلف صرصار يعني 
هههههههه
الام ماقصدش كدا بس احسني الظن واصبري كل واحد بياخد نصيبه ..
قامت وسابتها قاعده وقالت وهي بتشوح بايدها 
مافيش فايدة فيكي هتفضلي مستكينه كدا وراضيه باي بالفقر والحاجة خشي المطبخ عندك شنطة كبيره فيها شوال رز ومكرونة ومن كافة شئ في الوكالة خديها وانزلي قبل ما ربيع يرجع من الوكالة ..

حطت الام وشها في الارض بزعل وعزة نفس وقالت يعني بدل مانا ادخل علي بنتي بحاجة اخد منها ..
نجوي لا ماتخافيش معايا 500 جنية هبقي اقول لجوزي انك اديتهملي امال اسيبه يفتكر أنه ابن عز وانا أقل منه ..
دخلت الام شالت الشنطة وهي بتدعي لنجوي في سرها وتقول ربنا يهديكي ويهدي سرك يابنتي 
القصة للكاتبة أماني عنان
قاعد رمضان علي صخره وقدامه شيخ عرب بدقن قصيرة لكن بيضه وشال علي رأسه وماسك عصايه رفيعه وقيمة وبدأ الشيخ يسأله بلطف وثقه وكأنه ابنه
الشيخ احكيني يامصري ليه مستخبي عندي ومش راضي تخرج الشارع وبتتحجج ..
رمضان انا .. عادي والله
الشيخ هس لا تحلف وقول الحق هصدقك
رمضان وقف وبص قدامه علي البراح والأرض الواسة مزروعة كمتري والشجر مزهر وريحته طبيعية ونقية شرد بخيالة ليوم الحاډث وقال 
احلف اقول الحق ولا شئ غيره انا بشتغل عامل توصيل طلبات في يوم من أسبوعين طلب مني المدير اودي أكل لعنوان ولما روحت فتحت لي ست جميلة بدلع ورقه سابت الباب مفتوح وقالت ثواني هجيب الفلوس ودخلت ماخرجتش دخلت الشقة حطيت الاكل علي الترابيزة وفجأة شميت الدخان والڼار طالعه من الحمام وهي بتصرخ قلعت الجاكت من طيبتي عشان أطفي الڼار ولما سمعت صوت المطافي والبوليس جريت زي المچنون خۏفت ليخدوني في الرجلين وس وجيم وأنا جاي اكل عيش واليوم محسوب عليا اول مارجعت الشقة لاقيت العربيات صفوف في الشارع وواخدين زميلي ونازلين قولت بس لقوا اوراقي وجايين يقبضوا عليا هربت بسرعة ورميت نفسي في عربية مكشوفه جايه ناحية المزارع ويومها قابلتك وساعدت بنتك في جمع الأغنام ..
الشيخ أمم مايمكن يكون في شئ تاني غير اللي بدر لك 
رمضان ماعرفش بس

انا اټخضيت وكان لازم اختفي شويه ..
الشيخ انت متجوز ..
قربت ترف بنت الشيخ الوحيدة بعيونها السوداء الكحيلة واسعة وجميلة ووجه أبيض بتخفيه بطرف حجابها الخفيف الشفاف وهي تضع الروج الاحمر الساحر قالت بخجل 
ترف الاكل جاهز يابوي
الشيخ لحظة جاوب يا رمضان
رمضان بتردد لا لسه بكون نفسي
الشيخ ابتسم وطبطب علي كتفه وقاله زين زين باكر ابعت رجال يعرفون شواللي صار واطمنك
رمضان ياريت الله يكرمك
ترف تبتسم وتبص في عيون رمضان المرتبكة الحائرة وهي تردد بدلال اكلك جاهز يارمضان تعالي بحضره لك ..
بص في الأرض ومشي وراهم علي بعد خطوات وقال حاضر ..الشيخ بيمسك ايد ترف ويقولها 
انا ماجبتلك اخ اعتبري هدا المصري اخوك ..
ترف .. اخوي ..!!
بقلمي أماني عنان
الشيخ نعم تريدين شي ثاني
ترف لا اللي تشوفه يابوي ..
نفذت عزة اللي هي عايزاه ومالبستش اسود علي رمضان وكانت غلطة كبيره ماحسبتش حسابها بقي كل ست تدخل تعزي تلبس اسود ومراته لا تهمس لغيرها وتقول 
مستعجلة علي الجواز
ايوا تلاقيها عايزا اخوه وحاطه عينها علي الوكالة
ستات اخر زمن ..
ششش اسكتي اسكتي نجوي جايه بالشاي ..
قعدت نجوي جانب الاتنين الستات وقالت بخبث ياهلا وسهلا
الست اهلا بيكي يا غالية البقاء لله وحده
الا هو انتي ليه لابسه اسود وعزة مش لابسه
نجوي عزة بتشاغل ربيع وبتعمل الشويتين دول عشان يبص لها
الست في واحده تقول كدا علي جوزها 
ضحكت نجوي وقالت يوه طب وجوزي ماله العيب فيها هي عينيها زايغه وهو مستحيل يبص لها ..
الست 2 وليه مستحيل دي عزة قمر ..
وقفت نجوي بالشاي تاني وكانت هتكبه عليهم وقالت بعصبية يالا ياست انتي وهيه برا مش عايزا تخلف في بيتي ..
الست بيتك دا ايه يانجوي مش لسه حس حماتك في الدنيا ..
مالكيش فيه بالسلامة
خرجتهم وهي متاكده أنهم فتانين الحي عايزا الستات تكره عزة وتقول ماصدقت أن جوزها ماټ عشان تتجوز اخوه وبكدا تقطع علي ربيع كل الطرق اللي تخليه يفكر فيها .. حفظا لكرامة اخوه اللي ماټ بسبب ست غداره ماوفتش له بالحداد ..
حماتها سامعه كل حاجة ومش عارفه تتكلم دخلت عزة علي حماتها بعد مانيمت طفلتها امل بعد يوم طويل من التعب والتنضيف في الشقه وقالت
عايزا حاجة ياماما كلتي 
الام عيونها ثابته بتتامل في عزة وطيبة قلبها
اتكلمت نجوي بتمثيل مكشوف طبعا اكلتها ودي تفوتني .. مش كدا ياماما
عزة مايضرش ااكلها تاني
راحت جابت اكل من اللي هي طبخاه وجت وقعدت تاكلها وبدأت تبتسم وتفتح بوقها براحه زهقت نجوي وطلعت فوق ولما خلص ربيع شغل الوكالة فات علي امه الاول لاقي عزة بتمسح بوقها وبتشربها ميه وتحمد ربنا مكانها
ربيع طول عمرك بنت اصول ياعزة
عزة تسلم ياربيع دي زي امي
ربيع انتي طيبة اوووي
عزة بتحاول تخرج من الاوضة راحت حماتها ماسكه أيدها وشدت

ايد ربيع وحطتها في ايد عزة بصوا لبعض بتعجب
وقالت عايزا مننا حاجة ياماما 
الثامنة
عايزا مننا حاجة ياماما ليه حاطه ايدي في ايد ربيع كدا 
ربيع سحب أيده بخجل وابتسامه خفيه وكأنه فهم قصد امه وقال 
عزة انا محتاج اتكلم معاكي لوحدنا
عزة اتفضل قول ماما مش غريبة
ربيع لا تعالي نخرج نغير جو ونتكلم برا البيت
عزة برفض قاطع ماقدرش اسيب الولاد لمين 
ربيع سهله ننزل الصبح وأشرف في المدرسة وهاتي امل معاكي ..
عزة مش عايزا اتقل عليك ونتبهدل برا بامل علي دراعي
ربيع بعيون حالمة ومبتسمة خلت عزة تاخد بالها من لون عيونه العسلي لاول مره في حياتها قالت بتردد طب لو نجوي عرفت هتقول رايحين فين دول 
شوح بايده وهو زهقان وقال نجوي ايه دلوقتي ليه بتفصلينا كدا ..
عزة افصلك من ايه 
ربيع بإرتباك لا ولا حاجة قولتي ايه يالا بينا بكره ع الساعة عشرة كدا تنزلي
عزة اتفقنا انا بقالي اربع خمس شهور ماخرجتش من البيت ..
ربيع حلو اوووي يالا روحي نامي
عزة بسمة كلمتني وماقولتلهاش حاجة تفتكر هتزعل مني لما تعرف الاخبار دي كلها
ربيع ي خبر نسيت خالص موضوع بسمة دا هي هتولد أمتي 
عزة الشهر دا وبتفكر تيجي تولد هنا
ربيع لا دي لازم تولد في بيتها ويارب ماما تكون خفت عشان تروح لها
بص لامه لاقاها بتهز راسها وتقول موافقة علي الكلام دا وأنها هتحاول تتعافي ..
سرحت الام شويه وقالت ياتري يابسمة مصدقه كلام عزة ولا صوتي قلقك لما رديت عليكي انا كنت بحاول اطمنك بكلامي القليل كل فترة واقفل علي طول قبل ماحد يسمعني نفسي أوقع نجوي في شړ أعمالها واغورها من هنا خليني ارتاح وامن علي احفادي وحياتي ..
عزة خرجت من الاوضة وهي محتارة ياتري عايزني في ايه وايه عيونه بتلمع كدا اول مره اشوفها مختلفة وكانه راجل طول بعرض بشوفه من جديد ..
بقلمي أماني عنان .. ربيع قاعد علي الكرسي بيكلم أمه براحه
ربيع انا خاېف افاتحها
 

تم نسخ الرابط