قصه مشوقه
المحتويات
اللي ممكن يبوظ لك الخطه .
قالت سما تلك الكلمات وهي تخرج لعابها لأخيها كعلامه على استفزازها له على سبيل المداعبة
اما مهاب قام بإلقاء الوسادة في وجهها مرددا بنبرة اعتراضية
شوفي بقى يا ماما البنت دي حطاني في دماغها وهي اللي بتبدا معايا بالاستفزاز الأول اهو علشان خاطر تكوني عارفة وكل حاجه قدامك
لعلمك بقى يا ست سما انا كمان مش هتكلم ولا هفتح بقي علشان خاطر انا نفسي اعمل المفاجأة دي انا كمان لبابا .
أشارت هي بكلتا يديها
الى الاثنين مرددة بنفي لأولادها وموضحه عدم رضاها على طريقتهم في الحوار
بذمتكم انتم الاتنين ده طريقه حوار ما بين ولد وبنت راقيين خريجين مدارس خاصه !
شوفوا بقى انتوا الاتنين إن ما انظبطوش في طريقة الكلام مع بعض مش هنسافر خالص
ينفع لما تروحوا عند بابي وتبقوا بالمنظر ده قدامه يقول عليا ايه ما عرفتش أربي مثلا !
زمت سما شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بإعتذار وتحدثت بنبرة حزينة مفتعلة
بالله يا ماما ما تزعليش احنا بنهزر انا ومهاب مع بعض هو في احسن من تربيتك لينا يا ست الكل
صح ولا أنا غلطانه يابيبو ياأحلي أخ في الدنيا
اجابها مهاب وهو يعدل من لياقة قميصه مرددا بنبره إطرائية مسلية
ايون انا فعلا احسن اخ في الدنيا بارك الله فيكي يا اخت سما
ويا ريت تفضلي على النمط ده على طول علشان احبك واجيب لك شيكولاته وصندل بينور .
فردت سما قائله بابتسامه
مقبوله منك يا بيبو التريقه دي وكل يهون علشان خاطر ست
الحبايب ترضى عننا بس وتخلينا نسافر الى دبى بسلام وأمان .
اخذتهم رندا بين ها الحنون وتحدثت اليهم بفخر واعتزاز على تربيتها لهم
وتابعت حديثها باستجواد
وانا عارفه كويس انكم ولاد حلوين ومطيعين بس لازم انبهكم اول باول لاني مش عايزين نحس انا وبابا ان عمرنا ضاع هو في الغربه وانا هنا في وسطكم بين الحقيقه والسراب فعايزاكم تعرفوا ان احنا بنضحي بسعادتنا علشان كلنا نبقى مرتاحين فهمتوني يا حلوين .
عارفه يا ماما إنتي بالنسبه لي اعظم ام في الدنيا علشان انت فانيه حياتك لينا انا وسما وبابا بكل السبل وبابا كمان اعظم اب في الدنيا علشان عمره ما حسسنا ان احنا ناقصنا حاجه فبالتالي لازم انا وسما نطلع نموذج مشرف للعظماء اللي ربونا وتعبوا علينا .
تنهدت بارتياح مما استمعت اليه من حديث ولدها الذي أثلج عن صدرها ونزل على قلبها كالبرد والسلام الذي نزل على ابراهيم حين كان محاطا پالنار وتحدثت قائله بحنان نابعا من قلبها الجميل لابنائها
ربنا يخليكم ليا يا حبايبي ويخلي باباكم اللي
تعبان وشقيان في الغربه علشان خاطر يعيشنا في المستوى اللي احنا عايشين فيه ده والحياه ما هي الا تضحيه من جميع الاطراف علشان السفينة مقاديفها ما تنكسرش ونغرق كلنا
واسترسلت حديثها وهي تمسك هاتفها لكي تهاتف والدتها مردده
انا هكلم تيتا دلوقتي علشان اعرفها على كل اتفاقنا وهخليها طبعا تبلغ جدو جميل وتبلغ خالو رحيم ان الموضوع يبقى في غايه السر والكتمان وكدة يبقي تمام
واثناء حديثها استمعت الى رد والدتها عليها قائله باطمئنان
ازيك يا امي عامله ايه
وحشتيني جدا يا حبيبتي .
اجابتها والدتها بحب
الله يسلمك يا ام مهاب انا كويسه يا حبيبتي وفي نعمه وفضل من الله .
ابتسمت الأخرى وتحدثت باستفاضه شارحه ما تريده من والدتها
بصي يا ماما احنا قررنا ان احنا نسافر انا والأولاد لإيهاب علشان نلحق نقضي شهر الاجازه بتاع الترم الاول ونرجع تاني على طول
بس احنا حابين نعملها له مفاجأة مش هنقول له ان احنا مسافرين له علشان نشوف رد فعله هيبقى عامل ازاي لما يلاقينا قدامه مره واحده
وتابعت حديثها وهي تتخيل شكل زوجها عندما يراهم فجاه قائله بنبره حماسيه
بجد يا امي مش عايزاكي تجيبي سيره خالص لو ايهاب كلمك في اي وقت وتنبهي على بابا ما يجيبلوش سيره عشان عارفاه قلبه طيب وممكن يبوظ لنا المفاجأه وكمان تنبهي على رحيم باشا لا يقع بلسانه وبرده يبوظ لنا الدنيا.
ابتسمت فريده من حديث
ابنتها وعلى چنونها في الفكر واجابتها باستفسار
طب ليه يا بنتي ما تعرفيهوش علشان يستقبلكم في المطار علشان ما تتبهدليش إنتي والأولاد سيبيكي من الافكار المجنونه بتاعتك دي انا كده هبقى خاېفه عليكم وطول الطريق مش هبقى مطمنه لحد ما توصلوا
المره اللي فاتت
متابعة القراءة