قصه مشوقه
المحتويات
جميل من رايها فهي دائما قوية الشخصية رغم انها تقف بجانب الجميع دائما ولكن لن ولم تسمح لاحد في يوم من الأيام ان يهين ابنائها
ربع ساعديه حول صدره ونظر اليها نظرات لوم مرددا بتنبيه
عيب الستات إنهم عاطفيين وبيبصوا تحت رجليهم ما بيبصوش للمستقبل ويشوفوه هي لو كانت بصت للمستقبل من زمان وحطته قدام عينيها ما كانش جرى لها
وطالما ده رايك انتي كمان انا هسيبكم تحلوا المشكله مع نفسكم وتعملي اللي على كيفك يا راندا بس بعد كده ما تجيش تقولي الحقني يا بابا علشان اللي إنتي رايحه له طوفان بدل ما ټغرقي بيه جوزك لوحده هتغرقي معاهم انت والمساكين ولادك اللهم بلغت اللهم فاشهد .
نظرت راندا پانكسار وحيرة الى والدتها والدموع تكسو وجهها كالشلالات لم تعرف ماذا يقصد اباها
يفعل شيء
ايقصد ابيها ان تعود اليه لأجل ابنائهم وتهدم كرامتها بل وترميها عرض الحائط!
لا والأدهى من كل ذلك انها المخطئة والجانية في نظره وليس المجني عليها!
لا ياأبي لا تفعل
بي
حدثت نفسها بتلك الكلمات وهي تنظر الى والدتها بدموع غزيرة حكت عن حالها دون ان تنطق
ولتعلموا مشكلة التضحيات أنها تولد في الخفاء وټموت في الخفاء حيث لا يعلم عنها من بذلت لأجله
ومتى سلطت عليها النور أظلمت لربما ألبستها ثياب المنة وأنت لا تشعر فكتب عليها أن تكون في الخفاء وأما جزاؤها فلا يليق به إلا أن يكون في السماء .
فقد دمر الاثنتين زوجته الحبيبة وعشق السنين وزوجته الجديدة ونيسة الأيام
لم يرى منها الا كل تضحيه وخير وسلام نفسي
كما انه لم يرى من راندا الا كل الحب والوقوف بجانبه طيلة السنين دون ان تكل او تمل لكنها الغربه وما ادراكم ما الغربه
قائلا بندم
شفتي ياغربة وصلتي بيا لفين ڠصب عني جرحت اتنين
ولا دي ليها ذنب ولا دي ليها ذنب ولا أنا كمان ليا ذنب
واستطرد حديث النفس وهو يناجي ربه
واثناء جلسته وهو يعاتب حاله دق جرس الباب فقام بروح منهكه ليرى من الطارق
وعندما فتح رآها امامه دقات قلبه المختلفة الشعور دقت جسده وجعلته متخبطا فاقدا النطق الى ان استمع اليها تردد بشجن
يا ترى ادخل ولا اخد بعضي واروح وكأني ما جيتش لو انت مش قابل وجودي
افاق من حالة التخبط التي اعترت عقله وقلبه واجابها وهو يفسح لها المكان كي تدلف مرددا باستفسار
ما انتي معاكي مفتاح ما دخلتيش ليه على طول يا فيروز
دلفت بقلب متعب وروح هالكة تتفقد المكان باشتياق وتنظر الى كل ركن فيه وكأنها تودعه واجابته بشرود وهي تلتفت يمينا ويسارا
ما بقاش ينفع بعد اللي حصل استخدم اللي مش من حقي
وتابعت كلماتها وهي تمد يدها بالمفتاح قائله بحزن
اتفضل المفتاح يا ايهاب مبقاش له لزوم معايا بعد الله حصل .
امسك يدها بين كفاي يديه واطبق المفتاح داخلهما وردد بتعب
من فضلك يا فيروز ما تزيديش على اوجاعي ۏجع انا فيا اللي مكفيني والفترة دي لازم تستحملي كل حاجه معايا لحد ما نرسي لبر الامان كلنا .
بر الأمان! انت شكلك مش عارف انت بتتعامل مع مين ... جمله انهزامية نطقتها تلك الفيروز معبره عن حالتها
وتابعت حديثها وهي تتطلع للأمام بعقل ناضج فهي رغم رقتها وهدوئها إلا أن سرعة استيعابها وفهمها للاشخاص حاصله عليها بدرجة امتياز
انت داخل على حرب كبيره قوي يا ايهاب لأن راندا مش من الساهل انها تسامح وتغفر دي هتقلبها معركه وكلنا هنضيع .
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر ألما تحدث شارحا
انا عارف كل كلمه قلتيها وانا سبتها لحد ما تهدى لانها اكيد عايزه مساحه للڠضب والۏجع اللي انا وجعته لها الكبير عشان تلملم فيه نفسها واثق ومتأكد انها هترجع عن قرارها .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
يبقى بتتكلم عن واحده تانيه انا واثقه ومتأكده من
نظره عيني لعينها انها لا يمكن تغفر
واسترسلت كلماتها باستفسار
ولو حتى طلعت وجهة نظرك سليمة يا ترى هتعمل اللي هتطلبه منك معايا واللي اكيد هتطلبه
تقصدي ايه بكلامك مش فاهم .... أجابها إيهاب باستفسار عما ماتقصد
ضيقت نظرة عينيها ثم رمقته بنبرة هادئة
يعني باختصار شديد اول حاجه هتطلبها منك انك تطلقني وتسيبني بعد عشره خمس سنين بينا ما شفتش منهم مني غير كل محبة واخلاص ووفاء
واكملت استفسارها وهي تمسك يداها بين
متابعة القراءة