اسكريبت لخمه

موقع أيام نيوز


وانت مش فاهمة تبقي بردو غبية
لما أكون جايبلك هدايا وفساتين مختارهم بنفسي ومنقي الألوان اللي انت بتحبيها وتروحي تديهم لأختك تبقي إيه ردي عليا وماتبصيش في الأرض كده.
برغم نبرة صوته الهادئة وطريقته الحزينة لكن لمسة أصابعه لوجهي عندما رفعه ليجبرني على النظر في عينه جعلتني أرتبك.
أنا مش فاهمة حاجة.
ضحك كثيرا على بلاهتي وأردف ساخرا.

أه يا ربي طب أعمل إيه تاني وبترجعي تزعلي لما بقولك يا غبية.
يوووووووه
بحبك يا سمر أفهمي بقى
ماذا قال بحق السماء هل نطقها بهذه السلاسة.
وماذا يجب عليا أن أفعل الأن كيف اتخطى هذا الخجل الذي أكتسح كل حواسي هل افتح باب السيارة وأقفز منها وهي تسير أم ادعي الأغماء وأهرب من موقفي المحرج هذا.
لاء لاء لاء
هذا ما تلفظ به لساني وانا أنظر للأمام ولا احيد وجهي نحوه.
علامات الدهشة احتلت وجهه قضب ما بين حاجبيه سائلا.
بترفضي حبي ليكي طب ليه.
لم استطع النفي لم أقوى على النطق او أني حتى أبوح له عن ما بداخلي نحوه كيف اقول له انني لا أعشق سواه كيف ابوح بها بعد ان نطق لساني بالرفض كما ظن هو.
فضل الصمت هو الأخر وزاد من سرعة السيارة وقد تملك الڠضب منه إلى أن توقف أمام الجامعة وبدون ان أوجه له أي كلمة فتحت بابي وترجلت من سيارته وأبتعدت 
ولم أكن أعلم أنني بدئت بالبعد لأجلب بعده ما جنيت لعذاب قلبي.
انهيت محاضرتي وانا لا أركز في أي شئ سوى صمته القاټل ترجلت من المدرج وأنا مثل التائهة وقادتني قدماي إلي مكان سيارته 
لكنني لم أجدها
فعلمت أنه تقبل الرفض ورحب هو الأخر بالبعد.
عودت إلى منزلي وحدي واندهشت حين سمعت أصواتهم وأنا اصعد الدرج.
هو يترجل بحقيبة سفره على الدرج ووالدي و والدتي يحاولون إستعطافه وإرجاعه عن فكرة رحيله من المنزل.
تروح تقعد لوحدك في الڨيلا ليه بس يا أبني هو حد داسلك على طرف لا سمح الله.
ابدا والله يا خالي انا بس تعبت من المشوار كل يوم من الكلية لهنا وكمان في حاجات كتير في شقة جدي ناقصة ومش عارفة اتعامل كده.
يوه طب هو احنا قصرنا معاك في حاجة يا مجد إنت طلبت حاجة من حد من البنات ولا مني و معاملنهاش ليك.
مين قال كده بس يا طنط انا اللي مش حابب اتعبكم معايا أكتر من كده صدقيني.
السلام عليكم.
ألقيت عليهم السلام وأنا أحاول ان أتخطاه برأس منحني وصوت هامس.
ليتنحى جانبا ملتفتا بوجهه لأبي حتى يتجنب النظر الي وقد رد السلام پغضب شعرت به والدتي وسلطت أسهم عيناها نحوي.
وعليكم السلام خلاص بقى يا خالي سيبني على راحتي والنبي.
انت شايف كده يعني يا مجد خلاص يا بني زي ما تحب تعالى اوصاك واقعد على القهوة شوية بعد ما تمشي.
رحل مجد عن المنزل رحل وأخذ معه قلبي رحل وترك لي دموعي تسترسل علي وجنتي فأسرعت الخطى نحو غرفتي حتى اختبئ بها وحدي.
لكن أمي لم ترد هذا ودلفت خلفي بوجه عابث.
بت يا سمر أنت زعلتي إبن عمتك في إيه يا بت وخلتيه يمشي كده من البيت.
بحركة سريعة من إبهامي جففت دموعي حتى لا تلاحظني.
الله وأنا مالي ومالو يا ماما ماهو حر يقعد ولا يمشي انا ايه داخلي.
دا دخلك ونص أومال لما هو مش دخلك رجعتي لوحدك من الكلية ليه وهو اساسا ماكملش ساعة بعد ما مشيتو الصبح ورجع يحضر شنطته ويمشي بالطريقة دي ليه.
ماعرفش يا ماما قولتلك سيبيني في حالي بقى هو كل حاجة تحصل تجيبي اللوم عليا أنا فيها ليه.
حديثي كان ملبد بشهقات عالية مصطحبة بدموعي التي أنهمرت لتضعفني أمامها لتندهش وتجحظ عيناها لأنزعاجي ولأول مرة تضمني لحضنها وتشعرني بحنانها.
لاء يا حبيبتي أنا مش بلومك بالعكس دانا استغربت لما لقيتك طلعتي كده وحتى ماحولتيش تقوليله يقعد معانا وډخلتي ټعيطي هنا مالك بس يا بنتي كفالله الشړ.
بنتك! أول مرة تقوليها يا ماما أول مرة تضميني في حضنك وتحسسيني بخۏفك عليا.
طبعا بنتي وحبيبتي ونور عيني كمان يا بت دانتي البكرية بتاعتي.
لاء انت عمرك ما قولتيهالي دايما كل الدلع والحنان كانو بيبقى لسالي الجميلة الشيك اللي بتاخد بالها من نفسها لكن سمر لاء عشان وحشه وسمينة ومش عندها زوق يبقى ليه تحسسوني بفرح او بحنان أنا وحشة ولخمة يا ماما ماستحقش حد يحبني.
اسم الله عليكي يا حبيبتي ماتقوليش على نفسك كده يا قلب أمك قوليلي بس فيك ايه ومين اللي قالك كده.
كلكم يا ماما قولتولي كلكم حسستوني إني ماليش قيمة سالي كل ما تشوفني تقلل من قيمتي وانت مش شايفة فيا حاجة كويسة غير إني اساعدك فيشغل البيت وبابا مش حاسس بيا أصلا حتى هو جاي يفولهالي بعد مكان بيتريق عليا كل مايشوفني بس انا بقي
رفضته يا ماما أيوه قولتله لاء.
نفضتني والدتي من على صدرها وقضبت ما بين حاجبيها متسائلة.
هو مين ده وقولتيله لاء على ايه أصلا.
مجد يا ماما قالي النهاردة أنه بيحبني وهيطلبني للجواز وانا قولتله لاء.
ليه.
صړخت بها والدتي وهي تزجرني ووتزجني مو بين يديها لتكمل حديثها بصخب.
رفضتي مجد يا مخبلة هو دا عريس يترفض بردو يا خايبة.
ايوة رفضته عشان كنت شيافة خططك إنت وبنتك عشان توقعه ليها تنكري يا ماما إنك كنتي عايزة تجوزيه لسالي.
تلجمت مكانها وحاولت تبرير موقفها.
لاء مانكرش بس دا لأني كنت حاسة إن الموضوع مش في دماغك يا بنتي أنا أم ونفسي افرح ببناتي زي أي واحدة وانت من أول ما ډخلتي كلية الطب وأنت بتقولي إنك نفسك تبقي دكتورة شاطرة
لكن اختك انت عارفاها بنزقها في العلام بالعافية وھتموت وتتجوز قولت اطاوعها واهو مجد بردو عريس عليه القيمة
لكن هو رفضها والحمدلله عدلها جالها لحد عندها بس ايه بقي اتاري مجد عينه منك انت تقومي ترفضيه يا دكتورة يا أم عقل مصدي.
اللي حصل بقى يا ماما وأهو مشي يروح بقى يدور علي واحدة حلوة ومش لخمة عشان ماتحرجهوش ويسيبها ويمشي وهو مش طايقها تاني مرة.
جلست والدتي بجواري مرة ثانية تربت على قدمي محاولة تهدئتي.
ولو أني مش فاهمة حاجة من اللي أنتي بتقوليه دا لكن انا عايزة اقولك كلمتين تحطيهم حلقة في ودنك وماتقلعيهاش أبدا.
أوعي تخلي حد مهما كان هو مين ينزل من قيمتك لا قدام حد ولا حتى قدام نفسك إنت أسمك الدكتورة سمر محمود
وبعدين خدي هنا يا بت مين قالك إنك وحشة هو في واحدة وحشة بردو عينها تبقى واسعة و زتوني كدة
إيه يعني سمرة شوية طب ما السمار نص الجمال ياختي وإن كان على التخن يعني عادي تقدري تخسي وتهتمي بنفسك وتلبسي فساتينك كده وترجعي الوردة المفتحة بتاعت البيت لكن حكاية رفضك لمجد دي بقى تشيلها من دماغك يا حبيبتي.
ما هو مشي خلاص يا ماما وشكله كده الموضوع أنتهى من قبل ما يبتدي أصلا.
لا يا نين عين امك وحياتك لأخليه يبدء حالا وأعرفلك كل التفاصيل.
هتعملي إيه يا ماما
قولتها وأنا أحاول اللحاق بها لكنها ترجلت خارج الغرفة سريعا واصتدمت
 

تم نسخ الرابط