العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
المحتويات
أو ربما هي ليست ظاهرة اساسا
انتهت ساعات الفرح سريعا ولم يوجه لها اي كلام وكذلك هي
كان الوداع بينها وبين والدتها ووالدها محزن فهي ستذهب بلا رجعه لم يعد هذا منزلها لم يعد أمانها لان أصبح لها الان منزل خاص بها بينما صديقاتها فقد بكوا بشدة فرحا وحزنا عليها...علي فريدتهم
ركبوا السيارة وساق بهم امير ولم يأتي أحد آخر خلفهم ووصلوا لمنزلهم دون حديث يذكر
هي بابتسامة
شكرا ياامير
ابتسم لها بهدوء ولم يتحدث
ومن الجهة الاخري هبط بلال أيضا
واقترب ليمسك يدها ببعض القوة ودخلا للمنزل بخطوات هادئة أحدهم قلق والآخر جمود يسطر علي ملامحه
بالفعل كانت ملامحه غير مفهومة ابدا تشعر وكأنه ليس عريسا ابدا لم يتحرك من مكانه سوي ليسلم علي تلك الرجال المهمة التي أتت خصوصا من حول العالم لتسلم عليه بينما فرحهم كان خالي من الرقص للعروسين بينما كان بالنسبة للآخرين كان زفاف اسطوري وفوق الرائع أيضا فقط من تبعهم بنظراتهم كانوا سيروا نظراته لاي شخص سلم عليها خصوصا لو كانوا رجال فهو لم يسمح لها أن تسلم علي رجال سوي والدها واعمامها ربما واخوالها فقط لقد اخجلها باوامره تلك الصارمة
الوانه حلوة اوي
نظر للجناح ثم لها لتتابع هي
هنام فين
بلال
هناك في الاوضة دي
وأشار لأحد الغرف
فريدة ببسمة استفزاز
تمام دا مكاني وانت بقي هتنام فين
بلال
فريدة
لا طبعا انت مش هتنام معايا
بلال
وفري كلامك واعتراضك دا علشان ملهوش فايده
ثم اتجه للغرفة وهو يقول
ورمقها بسخرية ودخل للداخل
وهي نظرت له بحنق وضيق وهي تقول
عروسة قال في أحلامه لو فكر يقرب ليا
ثم دخلت خلفه لتجد هناك صوت مياة من أحد الأبواب والباب المجاور مفتوح ويظهر من خلال تلك الفتحة الصغيرة ملابس لتدخل لتلك الغرفة سريعا وتظل تنظر هنا وهناك بحثا عن ملابس مناسبة حتي حصلت اخيرا علي ما تريد
وتركت شعرها خلف ظهرها وخرجت وهي تأكد بداخلها انها لن تسمح له أن يقترب منها مهما حدث
خرجت وجدته يجلس علي ذلك المقعد الجانبي واضعا قدما علي الاخري وينظر لها بهدوء من أخمص قدميها حتي رأسها وبسمة سخرية علي شفتيه
في عروسة برضوا تلبس كدا لعريسها
فريدة بغيظ
عريس انت مصدق نفسك ولا اية
بلال بأستفزاز
غضبك دا بيغريني علي فكرة
فريدة بعصبية شديدة
ينفع تبطل برود واستفزاز ونتكلم شوية
بلال
نتكبم في أية
فريدة
في حياتنا !! انا عايزة اعرف ازاي هنعيش مع بعض انا عايزه اعيش لروحي
دا في أحلامك لان دا مكانك يافريدة مكانك هنا جنبي وعلي سريري لاخر العمر
فريدة بصوت عالي قليلا
احنا متفقناش علي كدا ..انا مستحيل اعيش معاك علي انك جوزي وانا مراتك والكلام الاهبل دا
بلال
انا عايز اعرف احنا اتفقنا علي اية
فريدة
متفقناش علي حاجة لكن ظروف جوازنا مختلفة عن الكل
بلال
مختلفة ازاي ..انا اتقدمت وبباكي وافق وكتبنا الكتاب وعملنا فرح واديكي في بيتي ومفروض انهاردة دخلتها وحضرتك معطلانا
فريدة
انت مستحيل تقرب مني
بلال بعصبية خفيفة
والمستحيل هيتحقق
مستحيل اخليك تقرب مني ...مستحيل انت سامع
شدها پعنف بعد أن وصلت لنهاية الفراش حتي وقعت بجواره پعنف وقال وقد بدأ يغضب
وريني هتقدري تبعديني عنك ازاي
فريدة
انت متعرفش لدلوقتي انا اقدر اعمل اية
بلال
انا عايز اعرف..وريني يلا
بدأت بلكمة بقوة وهي تقول
ابعد... خلي عندك ډم ...وابعد عني
بلال وهو يمسكها من كتفيها ويضغط عليهم بقوة
غلطاتك زادت اووي وانا مستحمل بالعافية
فريدة
اهااا سيبني انت واحد معندكش ډم
قالت تلك الكلمات لتتفاجى بوجهها يلتف الناحية الاخري وهو يمسكها من شعرها بقوة قائلا
انتي مينفعش معاكي الاحترام ابدا
في المقر السري للمخابرات المصرية
كان هناك خمس اشخاص التفوا حول أحد الطاولات والاضطراب يظهر علي ملامحهم بشدة حتي هتف أحدهم
الخبر اكيد الخاېن من هنا وحاليا كل المعلومات معاه
هتف اخر
تتوقعوا هيسلمها لمين
قال آخر
شى اكيد لأسرائيل
قال أحدهم ويبدوا أنه كبيرهم
انا عايز اعرف مين هو
قال آخر
صعب..صعب اووي نعرفه لان كل اللي هنا عارف احنا بنفكر ازاي
قال ذلك الرجل
لا هنلاقيه...ودلوقتي حالا كمان
نظروا له بتعجب
وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرق علي الباب ودخول أحد الاشخاص ليقدم لهم التحية العسكرية ثم يحدث ذلك الرجل بهمس قليلا ويسلمه أحد الاظرف ويتركه ويخرج
قال أحدهم
في ايه الظرف دا
اشار له أن يصمت
وفتحه وظل ينظر له لدقائق بتركيز شديد ثم تركه ونظر لهم قائلا
الخاېن هو العميل رقم 144
هتفوا بزهول
مستحيل ازاي دا يخون
قال الرجل بشرود
دا الشخص الوحيد اللي كنت مستبعد اني أعرفه لو كان هو الخاېن لأنه هو اللي بيمشينا مش العكس
قال احدهم
بس خلاص وقع
قال بسخرية
تقصد وقعنا...هو عايزانا نعرف أنه هو غير كدا مكناش هنوصله لو هو مش عايز
قال أحدهم
تتوقع بيفكر في حاجة
قال الرجل
دا بيفكر في مصايب مش حاجة ..هو اكيد في خطة بيمشي عليها وعايزنا ننفذها بتوجيهاته هو وعلي طريقته
قال أحدهم
احنا المفروض نقبض عليه
رد اخر بسخرية
لو عندك دليل اقبض عليه
قال بضيق
الدليل مع اللواء اهو
الرجل
صبااح يوم جديد
لم تعرف أنه الي هذا الدرجة مخيف الا وهي تري العمال يعملون بمنزلها بدون نفس حتي لا يتحاورون معها والادهي أنه لم يلمحها احد مهما مرت من جواره بل هم حتي لم يرفعوا نظرهم اتجاهها كل شى كان يسير علي ما يرام والعمال يعملون وهي تقسم أن أطرافهم ترتعش پخوف أن يخطئ أحدهم وينال عقابه من الشيطان
كانت الساعات تطير تكاد تتسابق حتي تنتهي ويأتي الليل وهي تجلس مكانها رافضه أن تقف الا لتأكل فقط ربما فهي حينما تشعر التوتر تأكل بينما منعت أن يأتي صديقاتها الان
هي لا تريد أن تكون مثل أي عروس لأنها ببساطة ليست عروسا ابدا
تنفست بضيق وهي تسمع طرق علي الباب لتسمح للطارق بالدخول
لتمر ثواني عديدة قبل أن يدخل فارس هاتفا ببعض المرح
اهلا اهلا لعروسة الليلة
هتفت بحدة قليلا
فارس لو سمحت اسكت
اتجه نحوها وهو يضحك هاتفا
في عروسة تبقي زعلانة يوم فرحها كدا
فريدة بضيق
ايوا فيه.. لو هتتجوز بلال عز الدين
فارس
دا انتي مفروض تكوني طايره من الفرح انتي بالنسبة للناس دلوقتي خدتي حته من السما يابنتي
فريدة بغيظ
مش للدرجة
فارس
لا للدرجة خصوصا أن الكل ملاحظ تغيره الجزري يمكن من ساعة ما كتبتوا الكتاب والكل بيقول انك السبب في كدا
وغمز لها بمرح
فريدة
سبب أية ياعم ما هو زي ما هو اهو عصبي وبارد وغلس
فارس بضحكة عالية
اها لو سمعك مش بعيد يقتلك....حبيبتي بلال لو كان زي زمان زي ما بتقولي كان في اقل غلطة ليكي ضړبك پالنار وارتاح
توترت
ملامحها وهي تتذكر ملامحه بالامس الغربية ورغم ذلك فقط مرت دقائق وبدأ بالهدوء
هل فعلا هي تؤثر به ام هذا ما يعتقده الناس وهو فقط من يؤثر بها...
فاقت من أفكارها علي صوت فارس الذي هتف
المهم مش هتاكلي
فريدة
لا مليش نفس ...اقصد لسة واكله من شوية
فارس وهو يضربها علي كتفها بمرح عده ضربات متتاليه
لا لا لازم وتغذي دا انتي رايحه للشيطان يعني لازم تكوني قويه كدا
نظرت له پغضب وهي
متابعة القراءة