العشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير
المحتويات
الان
إذن من !
توجهت للباب لتجد من يقف يظهر علي ملامحه التوتر قائلا بخجل طفيف
اسف جدا ياانسة عن الازعاج ...أنا جاركم الجديد ساكن في الشقة دي
وأشار للشقة المقابلة بشقتها لتقول هي بترحاب ممزوج بالتعجب
اهلا اهلا يا استاذ..
عبد الرحمن اسمي عبد الرحمن
قالت بابتسامة
اهلا يااستاذ عبد الرحمن نورت العمارة
عبد الرحمن
إجابته بتفهم
اها...بص هتنزل وتمشي في الشارع اللي جنب العمارة علطول هتلاقي علي ايدك الشمال سوبر ماركت
قال بابتسامة شاكرة
تمام...شكرا جدا ليكي
عفوا علي اية بس
عبدالرحمن وهو يمد يده ليصافحها
فرصة سعيدة ياانسة...
قاطعته قائلة بأبتسامة
اميرة
وبادلته السلام ثم غادر وهي عادت تحادث أصدقائها من جديد وهي تشعر بالسعادة فأخيراا ستشعر أن أحدا ما يشاركها ذلك الطابق حتي وان لم تحادثه فيكفي وجوده وسماع صوت فتح وإغلاق الباب
عودة للمكان الذي عقد فيه الاجتماع
توقف بعدما سمع كلمات حسان التي يريده في أمر هام
لينظر خلفه ثم قال وهو يضيق حاجبيه
اتفضل ياحسان بين سامعك
حسان وهو يشير لمجموعة من المقاعد توجد بأحد الأركان
نقعد !!
اشار ب حسنا
ليقول بلال
اية هو الموضوع المهم ! وكيف اقدر اساعدك !
تنهد حسان بهدوء قبل أن يقول
انا بستسمحك لو عندك مكان فاضي في شركة من شركات الهندسة بتاعتك انك تشغل بنتي عندك....فريدة
يتبع .....
رأيكم .....
عارفة انكم مش فاهمين حكاية فريدة لكن...صبرا
وكله لما بيظهر في ميعاده بيبقي حلووو
طبعا انتوا حتي الآن شايفين أن بلال دوره هادئ لكن هقول أن بلال في وراء اسرار كتير وبالسر كدا اقولكم أنه بيضحك علينا واحيانا مش بيبقي قاعد في القصر ....يلا بااااي
هتف بصړاخ وهو يدخل من باب القصر
فريدة....فريدة....فريدة
ظل ينادي حتي هبطت فيروز وفارس واخيرا هي التي كانت خائڤة من الداخل لكن تحاول أن تتماسك أمامه
وهي تقول بمرح
في أية يابابي مالك متعصب كدا
حسان بصوت جهوري
وكمان بتضحكي ...الهانم بتتصرف من دماغها كأنها ملهاش اب بتسافر في اي وقت الهانم مبقاش ليها كبير خلاص
ياباب...
حسان
مسمعش صوت
أجابت سريعا
حاضر
حسان وهو يتجه للأعلي
جهزي نفسك بكره هتروحي لشركات الشيطان علشان تبدأي شغل
فريدة پصدمة شديدة
.. ..
حسان بحزم
دا اخر كلام عندي انتي مفيش حاجة هتظبطك غير الشغل عنده
فريدة برجاء
اوك اوك هروح لكن ينفع نأجل الخطوة دي لفترة
حسان وقد وصل للأعلي
الساعة سبعة ونص تكوني قدام الشركة والاحسن متتأخريش لان دا مش هيهمه انتي مين او بنت مين او حتي انك بنت
قالت بصړاخ
اووف اوف اوف كانوا أجلوا دا شوية ياربي
فارس متدخلا
عادي ياديدا انتي كدا كدا مش مشغولة
فريدة
ولو.... وبعدين انا اصلا مش فاكره حاجة خالص من الدراسة اوي اي حاجة
فارس ضاحكا
يعني نضم أنه هيطردك
فريدة بضحكة عاليه
وهيحرم يشغل أحد تاني كمان
فيروز
فيري دا مش اي حد فمتتعامليش معاه زي ما بتتعاملي مع غيره
وخاصة انك هتروحي عنده في وقت صعب
فريدة بتعجب
صعب ! صعب ازاي يعني
فيروز موضحة
الايام دي تقلبات شخصيته كتير ما بين هادى وعصبي وكمان ردود أفعاله هاديه وهو عمره ما كان كدا الشيطان عنده اللي يغلط بيتقتل علطول لكن الايام دي بيسامح...بيسامح كتير اوي
فريدة
مامي انتوا معينه اسم وحجم اكبر من حجمه أنا قرأت عنه عادي يعني جدا وشكله كيوت مش مخيف ولا حاجة وكمان هدوئه دا ممكن يكون انطواء
فيروز ضاحكه
انطواء امشي يافيري امشي ياماما قال انطواء قال
جائت لتمشي أوقفها صوت فارس المغيظ
ابقي اصحي بدري بقي...علشان وراكي معاد مهم
وضحك بصوت عالي هو ووالدته لترمقهم بازدراء وهي تصعد السلالم بغيظ وتهكم كما هو اتي...
بعد منتصف الليل
في احد الملاهي الليلية كان يجلس علي أحد الارائك وتجلس بجواره فتاة تبدو أنها راقصه من مظهر ثيابها بينما كانت هي تجلس ملاصقه له وهو فقط يمسك بيده كأس يشرب منه وعيونه علي المكان غير عابئ بتلك التي تجلس جواره محاوله التودد الية وعلي الأريكة المجاورة كان يجلس معتز الذي كان يتحدث عبر الهاتف من أجل عمله
بدأ بلال يشعر بالملل من وجود تلك الفتاة فقال بتهكم
ابعدي من وشي دلوقتي علشان مطلعش عصبيتي عليكي
هتفت بدله مقتربه منه أكثر
طلعه فيا ياباشا انا تحت رجليك
بلال بقرف
انتي فعلا تحت رجليا
اتجرئ وقريب اكتر وانا هوريكي هيحصلك أية
ثم ألقاها بعيدا قائلا
غوري شوفي شغلك بعيد عني
وارجع بصره للامام مرة أخري
كان معتز انهي اتصاله وراي ما يحدث فقال بتعجب
والله انت غريب بقي الواحد مش لاقي واحدة تعبره وانت بيترموا تحت رجليك وترفضهم فعلا حظوظ
بلال
اخبار الشغل أية
معتز
كله تمام وعماد بينهار بالبطى وبيحاول يصلح اللي يقدر عليه مفكر أنه لسه في امل
ثم صمت قليلا وسرعان ما قال
بفي تروح تعقد اجتماع جديد ترجع وانت قافل اكبر شركة في اسبانيا
بلال وهو يحرك يده علامة اللامبالاة
هما اللي مش محترمين شغلهم...وبعدين زعلان ليه ما الشركة بقت بتاعتي خلاص
معتز
بلال انت هتفضل بس تشتغل وتكسب فلوس مش هنشوف حياتك وتتجوز بقي
بلال بنظرة ثاقبة حادة رمقه بها
متدخلش في خصوصيات يامعتز احسن ليك
معتز بضيق
كدا مبقاش صاحبك اللي بوجهك
بلال بنبرة مرعبة
انت كمان دقيقة مش هتلاقي قدام صاحبك اصلا وهتقابل الشيطان
معتز بأبتسامة متوترة
خلاص خلاص سكت اهو...حالك النهاردة مش كويس نهائي
بنفس ذات الوقت في الخارج
نظرت العنوان پصدمة وهي تقول
يخربيتك ياسالي يخربيتك هدخليني دا مش بعيد بابي ېقتلني فعلا
قالت وهي تسحبها
يابنتي مش انتي قولتي عايزه تتجنني هنا احسن حاجة...خلصي ياديدا
قالت بصوت متوتر وعيونها علي المكان
انا خاېفه معرفش اصحي بدري بكره واروح المعاد
سالي
متقلقيش كله تحت السيطرة
انا مش مطمنالك
يابنتي يلا بقي
وسحبتها ليدخلوا للداخل وهي تمشي بتوتر وخطوات متعثرة قليلا وهي ترتدي فستان يصل الركبه باللون الاحمر وضيق بعض الشى وله فتحه ظهر حتي نصف ظهرها ورفعت بعض الخصلات للأعلي مما أعطاها طله ساحرة وتركت الباقي مفرودا فكانت ساحرة بذلك الاحمر الشفاة القاني الذي طلت به شفتيها....
نظرت للمكان بدهشة من هولاء الأشخاص التي كانت ترقص پجنون اعجبها وظلت تنظر لهم بانبهار فقالت سالي
يلا نتجنن زيهم
فريدة
اوك يلا
سالي وهي تمد يدها لها بمشروب
طيب خدي
فريدة وهي تمسكه بتعجب
اية دا
قالت وهي تهز كتفيها بلامبالاة
ويسكي
فريدة پصدمة
اية...لا طبعا مستحيل اشربه
سالي
براحتك... بس دا هيريحك اكتر... وواحد مش هياثر اوي ... متخفيش ... هسبقك انا بقي
وتوجهت المسرح
لتنظر لها ثم للكأس قبل أن ترفعه وترتشفه وتضع الكأس جانبا وتتجه للمسرح وقد بدأت تتحمس اكثر واكثر
وقفت اخيرا أمام سالي التي بدأت بالرقص لتبدأ هي الاخري معها وصوت الاغاني المرتفع
جعلها تصرخ بصوت مرتفع بحماس وهي تتحرك بانسجام
عودة الي بلال مرة أخري
كان مازال ينظر للامام لكن بشرود لا يريد شى مما يحدث ولا يري تلك الفتاة التي تجمع حولها الجميع ناظرين لها ويصفقون لها وهي ترقص وربما غير منتبها لهم فاق علي صوت معتز الذي هتف
لا بس البنت جامدة فعلا
نظر له وقال
بنت مين
معتز
دي اللي بترقص يابني
وأشار لها نظر لها هو وضيق عينيه بانتباه وتركيز فهو يعرفها
نعم فلم تكن سوي تلك فتاة المكتب والاجتماع
وقف فجأة وهو يقول
طيب تمشي انا علشان عندي شغل بكره وميعاد مهم ...مهم اوي
قال وهو يرمقها بنظره غريبة
متابعة القراءة