بقلم روز امين
المحتويات
واقتربا الثنائي ليلتقطاها معا في مشهدا رومانسيا تخطاه كارم سريعا لشدة غيرته علي زوجته
نظر لها واردف بنبرة حنون
مبروك يا
حبيبي
اجابته بنبرة خجلة
ميرسي يا كارم
أعلن المنظم أيضا عن إفتتاح مأدبة الطعام وطلب من الجميع التحرك إليهاتحرك بالفعل الجميع وبدأوا بتناوله بتلذذ وأستمتاع
بعدما إنتهي الجميع من الطعامكانت تقف بجانب علياء وشريف يتحدثون بتسلي ويضحكونأردفت علياء وهي تحتضن كف زوجها بحفاوة
نظرت لها باستغراب فاسترسلت الاخري وهي تنظر لزوجها بافتخار
حبيبي جاله عرض النهاردة حلو قوي من القناة الفرنسية
إنطفأت ضحكتها واردفت بنبرة متلبكة
هتسافر فرنسا يا شريف
أجابها بتردد
لسة مش عارف يا مليكةهقعد الإسبوع الجاي مع مالك القناة وأشوف تفاصيل العرض
هزت رأسها وتحدثت بنبرة صوت مخټنقة
نظر لعيناها وجد حزنا عميقا فهتفت علياء لتخرجها من دائرة حزنها التي تملكت منها
مالك يا بنتي قلبتيها دراما كدة ليه
مش كل الشغل مع القنوات دي بيتطلب السفرممكن تسجلي حلقات وتبعتيها وتتذاع مسجلةأو حتي تطلعي عبر التطبيقات الحديثة
هزت رأسها بعدم إقتناع بذاك الهزي وكادت أن تبدي رأيهالكنها فوجأت بوالدها الذي إنضم إليهم وأحاط كتفها ثم تحدث بابتسامة حنون وهو يقربها منه
وكأن ظهوره محي حزنها وأبدله بسعادة وسكون فتحدثت بابتسامة مشرقة
في حياتك يا حبيبي إن شاء الله
قبل جبهتها ثم انتبه جميعهم إلي صوت ذاك المتيم وهو ينادي باسمها عبر الميكرفونإلتفتت سريعا لتفتح عيناها باندهاش وهي تراه يعتلي الاستيدج ممسكا بيده باقة من أروع الزهور وأندرها وينتظرها بابتسامة جذابة ثم تحدث يستدعيها قائلا
نظرت إلي أبيها بسعادة فربت علي كتفها بابتسامة وحثها علي الذهاب تحت سعادة شريف وعلياء التي أمسكت كفها بسرور لأجلها
تحركت وصعدت إلي أن وصلت إلي وقوفهكان يجاوره الوقوف أحد العاملين ممسكا له بالميكريفونإبتسم بحبور وقام بتقديم باقة الزهور لهاإقترب عليها وقبل جبينها باحترام ثم ابتعد سريعا وأمسك كفها باحتواءناوله العامل الميكرفون فقام بتقريبه من فمه وتحدث إلي الجميع
بتلك اللحظة لف جسده وتطلع عليها بعيناي تهيم عشقا ثم استرسل بنبرة متأثرة جراء غرامة الفياض
إنك أحلا حاجة حصلت لي في حياتيشكرا يا مليكةشكرا علي إنك وقفتي مع بنتي من أول ما اتخطبت لحد ما سلمناها لإيد عريسها النهاردة
واسترسل بعيناي ممتنة
شكرا علي إنك إتحملتي مزاجي الصعب وعصبيتي وظروفي وظروف شغلي كل الفترة اللي فاتتشكرا علي السعادة اللي قدمتيها لي طول سنين جوازنا
أنا بحبك يا مليكة
وبمجرد أن إنتهي من كلماته حتي خفت الأضواء واشتغلت موسيقي هادئة وبدأت أوراق الورود تتناثر فوقهما في مظهر مبهر أبهج روح تلك العاشقة وجعلها تتلفت بانبهار لكل ما حولها حتي استقرت عيناها وتعمقت بمقلتي عاشق روحها المتيم
بنظرات هائمة به شكرته عيناها بامتنان ثم وبدون إدراك لفت ساعديها حول عنقه لتحتضنه متناسية العالم أجمعسعد لتصرفها العفوي وقام بلف ساعديه حولها وبات يشدد من إحتضانها تحت تصفيق الجميع وتأثرهم بسعادة ذاك الثنائي المميز
إلا من تلك المكلومة التي شعرت بالتواء أحشائها وحسرة تملكت من قلبهاحسرة علي
صغيرها الذي إستعجل الرحيل تاركا خلفه قلوبا تتلوي ألماحسرة علي حبيبة أصبحت بأحضان غيره بعد أن كانت له الحياةأصابتها حسرةحسرة على أحبة وماض ذهب ولن يعود
كان يتابعها من بعيديشعر بألمها الساكن بقلبها وېمزق أحشائهاومن غيره يشعر بهاإقترب منها وجاورها الجلوس وتحدث بنبرة هادئة
وحدي الله يا ثرياكلنا هنفارق ومسيرنا للمۏت مهما طالت رحلتنا
واستطرد كي يخفف عنها وطأة ألمها ووغزتها
إدعي لههو أكيد مرتاح وفي مكانة أحسن من هنا بكتير
بتأمل من ربنا إنه يكون فعلا في مكانة أحسن نطقتها بعيناي لامعة تأثرا بدموعها الحبيسة فابتسم لها وتحدث
إن شاء الله يا ثريا
تنهدت ومالت برأسها بهدوء
عودة إلي ذاك العاشق الذي ضم حبيبته ل إشتغلت الموسيقي علي غنوة متفق عليها من قبل ياسينإعتدل يقابلها ثم إتخذا وضع الرقصة وبدأت الغنوة وتراقصت مشاعرهما وقلبيهما علي كلماتها التي لمست روحيهما من شدة وصفها لحال كليهماحيث تقول
ولا بنساك ولا ثانية وكل دقيقة والتانية
بفكر فيك وانا وياك حبيبي انت اللي بالدنيا
تفوت أيام وبتعدي وحبك ليا مش قدي
بحبك حب مش موجود مالوش وصف وكلام عندي
عارف ايه أحلى حاجة حاصلة ليا
إني منك وانت برضه بتجري فيا
انت آخر كل يوم باخدك في حضڼي
وانت أول كل يوم شيفاك عنيا
يا أجمل حلم أنا حلمته واحساس غالي صدقته
واقولك إيه يا أغلى حبيب واجمل حلم حققته
في قلبي هواك معيشني بعيش ليك وانت بتعيش لي
بقيت عشقي ولما تغيب عنيك عني بتوحشني
عارف ايه احلى حاجه حاصله ليا
إني منك وانت برضه بتجري فيا
انت آخر كل يوم باخدك في حضڼي
وانت اول كل يوم شيفاك عنيا
كانت تتهاوي بين يداه علي أنغام الموسيقي وشفتاه تردد كلمات الغنوة مما أشعرها بأنها تطير فوق السحاب بحالمية مفرطة أثر عشق متيمها الجارف والذي أغرقها به وأوصل لها شعورا بانها تسكن الجنة لا الأرض
تحدثت بعيناي تهيم غراما
كل ده عملته علشاني يا ياسين
بقلب ينتفض من شدة الهوي أجابها
حبيب قلب جوزه يستاهل الدنيا كلهاولو أطول أجيب لك نجوم السما وأفرشهم لك علشان تمشي عليهم وتتدللي مش هتأخر يا مليكة
واستطرد بعيناي حنون
إنت أجمل حلم حلمته وربنا كرمني وحققه لي
واستطرد هائما
بحبك وهفضل أحبك بنفس درجة الجنون والتمني
اللي حبيتك بيهم من أول ما فتنتني عيونك
بنبرة رقيقة عقبت متأثرة
وأنا بعشقك يا عيون قلبي
كانت عيون قسمت وداليدا تتابعهما بغل وكره لا متناهي ولا ملامة عليهمافتلك التي رحلت هي قطعة من قلبيهماولكنمتي توقفت الحياة علي رحيل أحدهمفتلك هي الحياة وسبحان من له الدوام
أما كارم الجالس بجوار عروسه الجميلة فتحدث بمشاكسة
أبوك ضړب لنا الليلة وسرق منا الأضواء والعيون كلها إتحولت عليه
بابتسامة حنون تحدثت وهي تنظر إلي والدها بتأثر
بابي ده أحلا وأحن راجل في الدنيا كلها
ثم حولت بصرها إليه وتحدثت وهي تشدد من مسكتها لكف يده
ممكن يا كارم تحبني علي طريقة ياسين المغربي وتفضل تدلعني كدة علي طول
ياسين المغربي مين يا بنتي نطقها بغرور وهو يعدل من ياقة قميصه ثم استرسل بغمزة وقحة
ده أنا هبهركبس أصبري لما نوصل شقتنابس إدعي إن الجيران ما يطلبولناش البوليس علشان ييجي يفض الإشتباك
لكزته بكف يدها وهي تبتعد بنظراتها عنه خجلاواستمعت إلي صوت المسؤل عن الموسيقي يتحدث بعدما إنتهت غنوة أبيها
ياريت العروسة والعريس وكل الكابلز اللي موجودين في الفرح يتفضلوا علي الاستيدج
صعد الجميع وبدأوا يرقصون بسعادةإلتف كلا من ياسين وطارق وعمر ورؤوف وحتي وليد وجميع شباب عائلة المغربي بجانب حمزة ومروان وياسر وأنسوقاموا بإغلاق دائرة حول أيسل وكارم وهما يتراقصان وبدأوا بالرقص والتصفيق حوليهماإنضمت أيضا النساء والأطفال وبات الجميع يرقصون بمرح وسعادة ظهرت علي وجوههم
إقترب حمزة من شقيقته وضمھا بسعادة ثم تحدث متأثرا لفراقها
مبروك يا قلبي
نطقت بعيناي سعيدة وهي تتحسس وجنة شقيقها بحنان
الله يبارك فيك يا حمزةعقبالك يا حبيبي
إبتسم لها ممتنا ثم لف وجهه ناظرا إلي كارم وأردف موصيا إياه علي غاليته
خلي بالك من أيسل وحطها في عنيك يا كارم
واستطرد وهو يضع كفه فوق كتف شقيقته مما جعلها تتأثر بكلماته
إنت واخد أغلي جواهر عيلة المغربي
وهتبقي أغلي جواهري برده
يا حمزة نطقها كارم وهو ينظر إلي الفتي مطمأنا إياه علي شقيقته مما جعل الفتي يحتضنه مربتا علي كتفه بامتنانثم تابع الرقص مع شقيقته الجميلة وزوجها بمرح وسعادة بالغة
عدلت مليكة للفتاة طرحة زفافها وتحدثت إلي كارم بتأثر
خلي بالك منها يا كارم
عقب بابتسامة وهو يحتضن عروسه بحفاوة
في عيوني من جوة
إبتسمت له بامتنانإقترب ياسين من صغيرته وقبل وجنتها وتحدث بسعادة
مبروك يا قلبي
بعيناي متأثرة من شدة ابتهاجها تحدثت بامتنان
ربنا يخليك ليا يا بابيمتشكرة علي كل السعادة اللي أهدتها لي النهاردةوعلي أحلا فرحة هتفضل محفورة جوة قلبي وعمري ما هنساها
ضمھا بقوة ثم أخرجها وسلمها إلي كارم وتحدث وهو يربت علي كتفه
مبروك يا حبيبيألف مبروك
الله يبارك في سعادتك يا باشا إبتعد ياسين خارج الدائرة وتحرك بجانب حبيبته ووقفا بجانب
بعضيهماإحتوي كتفها برعاية وباتا ينظران بقلوب مبتهجة إلي رقص العروس التي أشارت لكلاهما بسعادة وصلت عنان السماء
كانت السعادة أقل وصفا للمشهد حيث الجميع مسرورون يتراقصون بمرح وقلوبا مبتهجة لأجل مدللة أبيها التي وصلت لمرحلة السلام النفسي وتصالحت علي الدنيا بفضل الحب
وإلي هنا دعونا نتوقف عن سرد قصتنا ونعلن إنتهائها
أتمني أن أكون قد استطعت الغوص داخل أرواحكم بتفاصيل وأحداث وشخصيات الرواية وأن أكون قد شاركت ولو بمجرد إبتسامة استطعت رسمها علي وجوهكموأتمني ايضا أن تكون الرواية نالت استحسانكم وإعجابكم
لكم مني جميعا كل الشكر والعرفان والإمتنان لتشجيعكم الدائم لي طيلة نشر الرواية
وفي الختام لكم مني أرق سلاموقريبا نلتقي وبعون الله القادم أروع
مع تحياتي روز آمين
فصل خاص
قلوب حائرة الجزء الثاني
بعد مرور عشرة أيام علي زواج أيسل وكارم
عند الغروب
داخل حديقة رائفكان يجلس فوق مقعده محتويا فوق ساقاه صغيرته المدللة يلتف من حوله حمزة وأنس وعزو وأيضا مليكة كانوا يلتفون جميعهم حول جهاز الحاسوب الخاص بياسين يتحدثون مباشرة عبر تطبيق الفيديو كول مع الجميلة أيسل المتواجدة بدولة تركيا تقضي أجازة زواجها شهر العسلكما يطلقون عليه بصحبة فارسها النبيل والذي إختطفها من الجميع حاملا إياها فوق حصانه الأبيض كما حواديت الأساطير
كانت تتحدث إليهم من أمام حمام السباحة الخاص بالمنزل الذي تم إحتجازه من قبل كارم وانتقاءه بعناية فائقة ليكون بعيدا عن الزحام ولا يجاوره أية بنايات لكي يتناسب مع عقيدته الدينية وتقاليده وعاداته التي تربي عليهما كان يجاور تلك الجميلة التي تحدث الجميع مرتدية ملابس متحررة حيث كانت ترتدي شورتا باللون البينك يعتليه كنزة بويرجع ذلك لعدم وجود بشړ حولها
تحدثت تلك المشاكسة الساكنة بأحضان والدها
إنت هتيجي امتي يا سيلا علشان إنت وحشتيني كتير
بعيناي تقطر حنانا أجابت شقيقتها الصغري قائلة بدلال
إنت اللي وحشتيني قوي يا مسكي
واستطردت بنبرة حماسية
أنا جبت لك فستان هيعجبك قويشفته إمبارح وأنا ماشية في الشارع أنا وكارم وأول ما شفته حسيت إنه إتعمل علشانك مخصوص
إنفرجت أسارير الصغيرة وعلي الفور هتفت بسعادة وهي تشير علي حالها
فستان ليا أنا
إبتسم كارم وعقب بنبرة حنون بدلا عن زوجته ويرجع ذلك إلي حبه الجارف لتلك الصغيرة الذي وضع الله محبتها في جميع قلوب من حولها
أه يا قلبي ليك إنت
واستطرد
متابعة القراءة