بقلم روز امين

موقع أيام نيوز


متحمسا 
وجبنا لك معاه اكسسوارات تجنن متأكد إنها هتعجبك
سعد قلب ياسين لسعادة صغيرته واهتمام شقيقتها الكبري بأمرها حتي في رحلة سفرها الخاصة بزواجهالاحظت بوادر الڠضب علي وجه ذاك الصغير الذي ربع ساعديه وكان يرمق مسك بنظرات ڼارية ولو كانت النظرات ټحرق لتفحمت الفتاة وانتهي أمرهاتحدثت بدلال مماثل لإخراج شقيقها من تلك الحالة 

أما بقي عزو باشا فأنا جبت له ال سكوتر اللي كان نفسه فيها
بجد يا سيلا نطقها بنبرة حماسية بعد أن إتسعت عيناه بسعادة فور شعوره باهتمام شقيقته به هو الآخرإشتدت سعادتها بعدما رأت سعادة شقيقها الأصغر ثم أومأت له وهي تقول بحبور 
بجد يا حبيبيولسة كمان هجيب لك حاجات كتير أنا وكارم
طار قلبه من شدة سعادته وأيضا مليكة التي تملك منها الاغتباط جراء إهتمام أيسل بأشقائها
أما ياسينفكان ينظر ويتعمق بملامح أيسل بشعور مختلط ما بين السعادة لأجل تهلل وجهها والذي يدل علي قمة سرورها وما بين حزن قلب الأب
شعرت بأبيها فتحدثت بدعابة إليه كي تحسه علي الإندماج معها والخروج من تلك الدائرة والتي يحزنها رؤيتها له بداخلها 
طبعا مرتاحين من غيري وتلاقيكم ما صدقتوا خلصتوا مني يا بابي
إبتسامة خفيفة خرجت من ثغره جراء ما يشعر به من مرارة لكنه تحامل علي حاله وأجابها بنبرة حنون وعيناي مشتاقة 
هتصدقيني لو قلت لك البيت ناقصة الروح في غيابك
واستطرد شارحا بنبرة تقطر حنانا 
علي الاقل بالنسبة لي
حبيبي إنتربنا يخليك ليا نطقتها بتأثر مما جعل ذاك المجاور لها يحتضنها باحتواء كي يخفف من وطأة حزنها الناتج عن إبتعادها عن عزيز عيناها ورجلها الأول بحياتهانظر عليه ياسين واستشاط داخله عندما نظر لكفاه وهي تحتوي جسد قرة عين أبيهاوبرغم محاولاته العديدة بالسيطرة علي تلك الغيرة وذاك الڠضب الذي يعتريه كلما إقترب غريمه ذاك من إبنته إلا أنه لم يستطع ورغما عنه يشعر بالإحتراقيبدوا أن الأمر سيحتاج إلي الكثير من الوقت كي يستطيع التأقلم مع الوضع
بنبرة راجية أردفت بتوصية إلي مليكة وهي تتطلع إلي شقيقها وتشمله بنظرات حانية ورثتها عن أبيها 
مليكةياريت تخلي عزو ومسك جنب حمزة علي قد ما تقدريعلشان ما يحسش بالوحدة وأنا بعيدة عنه
عقبت بهدوء وهي تلكز ذاك الذي اتخذته ولدا لها منذ الليلة الأولي التي فارقت ليالي بها الحياة واعتبرت حالها مسؤلة
عنه 
ما تقلقيش علي حمزةهو يعتبر مقيم معانا ومش بيروح أوضته غير علي النوم
ابتسم لها الفتي ثم استطردت بإبتسامة هادئة 
حاولي تنبسطي بأجازتك وما تشيليش هم حدإحنا كلنا كويسين
بنوع من مداعبة زوجته هتف كارم بنبرة حماسية 
قولي لها يا مدام مليكة وياريت توصيها عليا علشان طول الوقت قاعدة مكشرة وزعلانة علشان بعيدة عنكم
بابتسامة ساخرة تحدث بنبرة باردة 
التكشير مش بسبب بعدها عننا يا حبيبيدي حاجة جديدة علي شخصية بنتي
واستطرد متهكما
وياريت يا باشا تدور علي السبب الحقيقي ورا تكشيرتها كل ما تبص في وشك
إبتسامة واسعة خرجت منه فور استماعه لتهكمات والد زوجته الغيور علي صغيرته واراد أن يرد له الصاع صاعين فتحدث وهو يحتوي حبيبته بساعده ويقربها من صدره مما أثار حفيظة الأخر وجعله يستشيط ثم تحدث لمضايقته 
طب دي الحاجة الوحيدة اللي بتخلي وش حبيبي ينور هي أنها تشوفني قدامها وتتأمل في ملامحي
ثم حول بصره إليها وبات يتعمق بعيناها ثم استطرد متسائلا وهو يضمها أكثر إليه تحت خجل ايسل 
كدة ولا إيه يا حبيبي
إبتلعت لعابها خجلا ثم تطلعت إليه بنظرات توسولية خشية إغضاب والدها من تصرف ذاك الأحمق الذي إنتوي أن يرد إلي ياسين كل ما فعله به طيلة الاربع سنوات المنصرمة
إبتسامة نصر خرجت من فم كارم بعدما حصل علي مراده ورأي عيناي ياسين وهي تخرج ڼارا ووجهه محتقن باللون الأحمر الداكن مما يدل علي وصوله للمنتهي من الإستشاطة
بملامح وجه محتدمة تحدث بصرامة 
إقفل الكاميرا يا كارم وقوم خدلك دش ماية ساقعة يمكن تفوق وترجع لعقلك
وضعت مليكة كف يدها فوق فاهها لكظم الضحكات التي باغتتها رغما عنها جراء مناوشات كلا الغريبين الطباعأما كارم فتحدث قائلا بمنتهي البرود في محاولة منه لاستفزاز ياسين
أوامر معاليك يا باشاكل اللي تؤمر بيه ينفذ في الحال
بنبرة ساخرة عقب 
طبعاما هو أصل طلبي المرة دي جاي علي هوا جنابك
ضحك كارم بملاطفة تجاهله ياسين ونظر لابنته ثم تحدث قائلا بعيناي تقطر حنانا 
مش عاوزة أي حاجة يا حبيبتي
اجابته باحترام 
عاوزة سلامتك يا حبيبي
أغلق الكاميرا الخاصة بالتطبيق ثم أرجع ظهره إلي الخلف وتنهيدة حارة خرجت من أعماق صدرةوضعت كفها تحتضن بها خاصته فانتبه واحال بصره يتطلع عليها ثم هتف بنبرة مغتاظة يشتكي لها 
شفتي الواد وعمايلةده بيغيظني يا مليكة
علي عجالة عقبت لتهدأته 
يا حبيبي بيغيظك إيه بسده حتي كارم بيحبك وبيحترمك قوي
ثم استطردت بابتسامة
هو بس بيحب يناغشك مش أكتر
نظر لها وفضل الصمتثم نظر إلي صغيرته الساكنة ب تنظر إليهضمھا وبات يزيدها من قبلاته بنهم مما يدل علي مدي تعلقه الشديد بهاتحدثت إليه الصغيرة وهي تتعلق بعنقه وتبادله قبلاته الحمېمة 
أنا بحبك قد الدنيا يا بابي
وبابي بيعشق أميرته وبيموت فيها هكذا أجابها بنبرة شغوفةفسألته مليكة بمداعبة 
نفسي ربنا يطول في عمري علشان أشوف شكلك وإنت بتسلم مسك للمسكين اللي أمه هتكون داعية عليه أكيد
إتسعت عيناه ثم نظر إلي صغيرته وابتسامة واسعة إرتسمت فوق ثغره زينته وتحدث بارتياح بعدما شدد من إحتضانها 
مش هيبقي فيه مسكين من أصله لأني مستحيل أفرط في مسك لأي حدمسك ياسين هتفضل في حضڼ أبوها طول العمر
ثم استطرد وهو ينظر إلي زوجته غامزا لها بإحدي عيناه 
معقولة أفرط في نسخة مالكة

القلب والروح الصغيرة
بذكاء هتفت تلك الصغيرة
وأنا مش عاوزة أتجوز وأسيبك زي سيلا يا بابيأنا هفضل أحبك إنت وبس
بدلال بات يدغدغ بطنها بكف يده مما جعلها تدخل بنوبة ضحك جعلته يصل للمنتهي من السعادة 
يا قلبي أنا علي اللي مدوبة قلب بابي دوب
إنضمت إليهم ثريا من جديد حيث أنها كانت قد تركتهم بعد أن تحدثت إلي الفتاة وزوجها وفور استماعها لأذان العصر هرولت إلي الداخل لتقيم الصلاة في وقتهاأردف ياسين موجها حديثها إليها
حرما يا ماما
جمعا يا حبيبي إن شاء الله نطقتها بإبتسامة خاڤتة ثم تساءلت مستفسرة وهي تنتوي الجلوس 
قفلتوا مع أيسل خلاص
عقبت مليكة بهدوء 
آه يا حبيبتي
تنهدت ثريا ثم عقبت بنبرة متأثرة 
ليها واحشة واللهالبيت ناقصه روحها الحلوة
إبتسم لها ياسين وعقبت مليكة مؤكدة علي حديثها
عودة إلي كارم وأيسل حيث لكزته بكتفه قائلة بتبكيت 
إنت بتهرج يا كارمإيه اللي عملته مع بابي ده
أراد مشاكستها ف أردف بضحكة خبيثة إرتسمت فوق ثغره 
إيه بس اللي عملته يا قلبيده أنا برد للباشا بعض من جمايله الكتير عليا
بدلال أنثوي يليق بجمالها حدثته 
بطل سخافة وإبعد عن بابي علشان أحبك
هو أنت كل ده لسة ما حبتنيش نطقها وهو يداعب أنفها بخاصته بطريقة أذابتها وجعلتها تتوتر وتنسي ڠضبها منهفتحدثت بنعومة أذابت قلبه
حبيتك طبعا
واسترسلت بعدما لفت ساعديها حول عنقه بغنج
بس لما تريح قلبي وتبطل إسلوب الندية ده مع بابيهدوب في غرامك
ولما أدوب في غرامك هدلعكولما أدلعكهخليك أسعد راجل في الدنيا دي كلها حيث أنه راهن علي أنها ستتأثر بفعلته تلك وبالفعل حدث ما قام بتوقعهباغتها بجذبها إليه بطريقة عڼيفة مما جعلها
ترتطم بقوة بصدرهثم قام بالهمس بأذنها قائلا بصرامة أراد بها ترتيب علاقتهما ووضع النقاط فوق الحروف لترتيب شكل حياتهما القادمة
طب بصي بقي يا بنت سيادة اللوا وركزي معايا في الكلمتين اللي هقولهم لك دول ويكون أحسن لو تحفظيهم كويس علشان نتفق من أولها كدة ومانزعلش ونرجع نعيط
واستطرد بنبرة شرسة
أنا ما باخدش أوامر من حدومش كارم المعداوي اللي علي أخر الزمن هتيجي مراته وتمشيه علي مزاجها
واستطرد شارحا بمباهاة 
أنا ابويا رباني علي إني أبقى راجل وما اديش فرصة لواحدة ست تتحكم فيا مهما كانت هي إيه بالنسبة لي
إبتلعت لعابها وهي تستمع إلي تحذيراته الصريحة فاستطرد هو بتأكيد وهو يغمز بإحدي عيناه 
وأنا بحب أسمع كلام أبوياوعمري ما كسرت له كلمة
كادت أن تعقب فباغتها بإلقاء حاله للخلف في الماء جاذبا إياها معه لتطلق صړخة ذهول من فعلته المفاجأة ورميها في المياة بتلك الطريقة ثم أردفت بصياح مبتهج
إنت أكيد مچنون
بيكمچنون بيك يا سيلا جملة نطقها وهو يتطلع علي ملامحها بعيناي تقطر شوقا ممسكا بخصلات شعرها المبتلة ليقوم بإرجاعها وتثبيتها خلف أذنها ثم استطرد كي يحثها علي الإنسجام معه 
هو أنت بتحلوي قوي كدة ليه لما بتنزلي الماية!
إبتلعت لعابها من هيأته الغرامية وحديثه المعسول والذي دائما ما ينثرها به ويجعلها تتحول ك فراشة ترفرف بأجنحتها في اجواء ربيعية رائعة
وبرغم إنجذابها إليه ورغبتها الملحة برمي حالها داخل إلا أنها تحاملت علي حالها لڠضبها منه ومن طريقة معاملته لوالدها العزيزأرادت أن تعلمه أنها ساخطة منه فتحدثت بنبرة عاتبة 
كارمما تتعاملش كدة تانى مع بابي
بابتسامة هادئة أجابها بعيناي ساكنة مطمأنة
حاضرهعمل كل اللي يريحكبس إنت كمان إوعديني إن دي هتكون أخر مرة أسمعك تتكلمي فيها بالطريقة دي
واسترسل بإبانة
ما بحبش إسلوب الأمر في الكلام يا سيلابېخنقني وبيجبرني علي الرفض أيا كان الطلب ومهما كانت مكانة الطالب عندي
هو أنا قولت لك قبل كدة أنا قد إيه بعشقك
هزت رأسها نافية في محاولة منها للإستماع للمزيد والمزيد من كلماته الرومانسية التي ينثرها عليها طيلة الوقتفهم مغزي نفيها فأراد أن يرضي غرور الأنثي بداخلها فأومأ مسترسلا 
بعشقك قد عمري اللي عيشته من غيرك
ثم استطرد وهو يتعمق بعيناها بصدق 
قد كل نفس إتنفسته وكل يوم عدي عليا وعيشته من غير روحلأني إكتشفت إن وجودك هو الروح بالنسبة لي يا أيسلوفي بعدك هتتكتب نهايتي 
كانت تستمع إليه بكثيرا من التعجب جراء حالميته التي يتحدث بها فأردفت مفسرة 
اللي يسمعك وإنت بتتكلم بالرومانسية دي ما يصدقش إن إنت نفس الشخص السخيف اللي كنت بتكلمني بمنتهي الحدة من شوية!
بابتسامة هادئة عقب علي حديثها مفسرا
لكل حدث حديث ولكل مقام مقال يا زوجتي العزيزة
ثم استطرد بإبانة 
إتعودي دايما إن كل موقف وليه ظروفه بصي يا حبيبيأنا راجل منظم جدا في حياتي وبحب أعيش بترتيب ونظام مابحبش حياتي تبقي مش مترتبة وسايحة في بعضهايعني وقت المواقف والكلام الجد ماأحبش الهزار ولا الاستخفاف بالموقف اللي إحنا فيه
واستطرد بملاطفة وهو يغمز لها بعيناه وكأنه تحول لأخر 
لكن وقت الدلع هوريكي اللي لا حد قبلك داقه ولا حتي سمع عنه في الحكاياتهشربك من شهد غرامي لحد ما تكتفي وتقولي كفايةارجوك إديني جرعة نكد تعمل توازن
ثملت من حلاوة كلماته المعسولة ونبرة صوته الساحرة التي
تأسرها كلما
 

تم نسخ الرابط