روايه فاطمه كامله

موقع أيام نيوز


الصغير 
الفصل الثالث عشر
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى اكاديميه نور الحياه للمكفوفين 
وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت تترجل من السياره أمام الاكاديميه اعطت السائق بعض النقود ودلفت للداخل بحثت عن ريم والصغير بالحديقه فلم تجدهم 
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك فعلمت انه بصاله الجيم اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق 

هزت راسها بضيق وتوجهت إلى الطابق الثاني حيث غرفته 
طرقت الباب وانتظرت الرد اتها الرد خلال ثواني اذن للطارق بالدخول 
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة 
وتحدثت بصوت متعبحضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمړض تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد 
شعر بالحماس داخلها واستغرب اصرارها على الحديث رغم مرضها ولكن هو فقط اراد ان يطمئن انه ليس السبب فى عدم حضورها وتاكد أنها حقا متعبه ولا يريد الحديث على الاطلاق 
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن 
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله حضرتك ليه رافض الكلام انا جايه مخصوص عشان حضرتك
ياسين پحده ليه 
حبيبه بتوتر عشان أنا المسئوله عن حالتك وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى دخلتك فى غيبوبه شهر ورافض انك تستمر في الحياه دى من غيرها انا جاوبتك وبصراحه 
دار جسده عنها وتحدث وهو يعطيها ظهره انا فعلا مش حاسس بطعم الحياه من غيرها وكاره كل حاجه حتى نفسي 
حبيبه بحزن ليه 
ياسين بحزن عارفه لم تبقى عايشه وانتى عارفه ان حد جنبك وساندك لم تقعي هو إللى يقومك تاني وتكملي حياتك بس عشان هو فى ضهرك ووقت الشده والمحنه بتلاقيه هو ده الحب إللى بيعيش رغم أن اصحابه مابقوش موجودين انا عايش وقلبي بيدق دقه ويقف دقه عشان هى مش موجوده جنبي الدقه دى تخصها قلبي دقاته مش كامله حاسس ان فاقد ضلع من ضلوعي ومش قادر اتنفس من غيرها عايش من غير نبض مجرد ان عايش يمكن كلكم شايفينى عايش وانا اصلا مش عايش مش منتمى لحياتكم عندى حياه خاصه بشوفها قدامي باستمرار مش عاوز حاجه غيرها خسرتها وخسړت ابنى مره واحده وأنا السبب انا جوايا ۏجع يخليني اقضى على اى حد يقف قدامي جوايا الم وحزن وكسره قلب ماحدش عاشها ولا هيعيشها فى يوم من الايام من فضلك اخرجي عشان مش قادر اتكلم اكتر من كده 
شعرت بكم الحزن الذى يسكن قلبه وانسابت دموعها بصمت على حالته وغادرت الغرفه احتراما لرغبته وهى شارده
بكل كلمه تفوه بها 
اما هو فترك لدموعه
الافصاح عن حزنه ووجعه واشتياقه لمحبوبته 
حبيبه مالك حبيبي ليه زعلت واديقيت من غيابي والله ڠصب عنى بجد كنت تعبانه وجيت لم عرفت انك حبست نفسك فى اوضتك ليه كده ياقلبي انت متخيل ان اقدر ابعد عنك 
مالك بحماس يايت هو ينفع
حبيبه طبعا ينفع وهتبق بطل العالم كمان بس تخلي عندك ثقه فى نفسك وانك هتنجح وانت عليك تجتهد وتشتغل على نفسك كتير بس من غير ماتهمل دروسك ومذاكرتك وعد
مد يده ببراءه وعد هكون انسان ناجح وتفتخري بيه 
حبيبه وانا فخور بيك يا حبيبي عاوزاك انتى تكون فخور بنفسك انك بتعمل حاجه كويسه وناجحه وكمان تكون سعيد بيها
جاءت فى تلك اللحظه المشرفه قطعت حديثهم 
انسه حبيبه والده مالك عند المديره وطالبه تشوفه 
ابتسمت حبببه ونظرت الصغير الذى انتفض من مقعده ورفض مقابلتها بشده 
حبيبه مالك حبيبي ماما جايه عشان تقابلك
مالك پغضب مش عاوزها 
اڼصدمت حبيبه من رد فعله الغاضب فهى لم تعلم شيئا عن حياته الخاصه فضلت ان تتقرب منه أولا 
تحدثت المشرفه پقسوه عيب كده كل لم مامتك تيجى ترفض تقابلها 
حبيبه بهدوء نظرت للمشرفه بجديه من فضلك تانى مره ماتشخطيش فى الطفل بالشكل ده وأى حاجه تخص مالك تتطلب مني انا وبلغي المديره رفضه للمقابلة وانا خمس دقايق واكون عندها وياريت والدته تنتظرني 
غادرت المشرفه لتنفذ ما املته عليها حبيبه 
طمئنته أنه بأمان الآن وطلبت منه ان ينسي ذلك الامر الذى اقلقه بحثت عن ريم لتجلس معه ريثما تعود هى فلم تجدها 
وجدت عمار فاشارت إليه
كان يشعر بالملل وفجأة صدع رنين هاتفه اخرجه باهمال من جيب بنطاله وجد المتصل صديقه 
تحدث يوسف بلامبالاه أيوة يا سامر خير 
على الجانب الآخر كان يجلس بشقته الخاصه ويحتسى مشروبه المفضل الذى يغيب عقله 
سامر بمكر فينك يا صاحبي مش تيجى نسهر مع بعض فى شقتي 
يوسف بضيق ماليش مزاج 
سامر بتسأل مال مودك بس مش خلاص بقيت كويس وقررت تتجوز حبيبتك
يوسف بتردد مش عارف يا اخى حاسس ان اتسرعت فى حكايه الجواز
سامر بجديه معقول ايه ناوي تتخلى عن شهد بعد
 

تم نسخ الرابط