عروسه هاربه للكاتبه شهد السيد
المحتويات
أخدك وننزل نشتري أكل عشان مروان.
اومأت ليالي ونهضت تري من الطارق فتحت الباب الحديدي وخرجت خطوتين لتجد ولد بالخامسه عشر من عمره يحمل حقيبه سوداء يهتف شنتطتك يا أبله.
للكاتبة شهد السيد
نظرت له بأستغراب تفتحها لتجد بها فراوله هي لم تقم بشراء الفراوله صباحا مدت يدها بالحقيبه قائله بهدوءلا مش بتاعتي الفراوله دي اكيد بتاعت حد تاني.
نظرت له پحده وهي ترفع حاجبها قائله بتجهم حادنعم! مين انت.
نظر لها بفخر قائل بزهومحسوبك المعلم إسماعيل صاحب القهوه اللي جمب البيت.
همهمت قائله پحده وأقتضابطب اتفضل الكيس ده مش بتاعي.
وضعت الحقيبه بالأرض قائله پغضب وصوت مرتفع بعض الشئ أسمع ياجدع انتانت تختشي علي سنك وتمشي من هنا ناس تجيب الهم والغم ع الصبح.
وتوجهت للدخول لتجد شريف ووليد أمامها ليهتف شريف بأستغراب وشك وهو ينتظر نحو إسماعيلف إيه بتزعقي ليه.
حمحمت قائله بهدوء قدر الأمكان هي لا تريد المشاكل لهملا مش بزعق ده الاستاذ لقي كيس وبيحسبه بتاعي.
اغلق شريف الباب جيدا وهو ينظر لإسماعيل بضيق وحده قائلماخلاص قالتلك مش بتاعنا ليك حاجه
هنا ولا الدكتور قالك أقف ف حته فيها طراوه.
لم يجب إسماعيل ونظر له باستخفاف وذهب يجلس علي مقعد أمام المنزل مباشرة مبسم الارجيله قائل بصياحغير الحجر يالااا ياحموده.
ركب شريف الدراجه الناريه وخلفه وليد ينتطلقوا سريعا نحو وجهتهم.
ضړبتها فاطمه علي قدمها قائله بخيبه أملجرا إي ياليالي توفيق ياحبه عيني متمرمط بقاله شهرين وأكيد مش بياكل كويس لازم اعمله كل اللي بيحبه.
زفرت قائله بحرجياستي أعملي براحتك بس مش كده ياخالتي الأكل ده عاوزله أسبوع يتعمل فيه وبعدين حد قاله يفضل يأجل ف الجيش لحد مابقي خمسه وعشرين سنه.
نهضت قائله بابتسامه مستفزهحاضر ياخالتي هخرس لما عين أمه يجي حلو كده استني بقا اشوف مين بيخبط عشان لو طلع اللي ف بالي هخلي ليله أهله سوده.
للكاتبة شهد السيد
خرجت سريعا وهي علي استعداد للشجار إذ كان اسماعيل الطارق فتحت الباب لتجد فتاه بنفس طولها سمراء لأكنها جميله ترتدي عبائه سوداء وحجاب يكاد يكون ساقط قائلهانت مين يامزه.
نظرت لها الفتاه بأستغراب شديد وشك قائلهليالي..يالهوي لا تكون خالتي شهيرة خلفت من ورايا هي ولا خالتي فاطمه.
وتجاوزها منطلقه للداخل ضحكت ليالي تغلق الباب مجددا تتجه للداخل لتسمع صوت ضحكات فاطمه تتعالي وامتعاض شهيره يظهر علي وجهها كالمعتاد.
جلست جوار تلك الفتاه التي تتحدث بكل تلقائية ولكنها تنطق كلام يشبه الكوارث.
لتهتف فاطمة بأستغراب جوزك مجاش معاكي ليه يابت يانعمه.
ضحكت نعمه قائله بمرحهو أنا مقولتكيش والنبي مقولتلك.
عقدت فاطمه يدها وهي بانتظار الكارثه التي ستقولهاوالنبي مقولتي حاجه اتنيلي قولي تلاقيكي مطفشاه.
نهضت نعمه تجلس بجوار ليالي من الناحيه الأخري حتي تكون ليالي حاجز بينها وبين شهيره وفاطمه قائله بابتسامه كأنها تخبرهم عن الطقسماهو أنا المحروس جوزي طلقني.
صړاخ متفاجئ خرج من فاطمه وشهيره معا نعمه ب ليالي قائله بضيق وهي تغلق الشرفه من فوقهمماخلاص ياوليه انت وهي هو أنا بقولكم ماټ.
نهضت فاطمه قائله وهي علي وشك الجنون من برودهايابنت الجزمه يابنت الجزمه هاتيلي شبشب اخلصي قومي.
انهت كلامها بصياح ل ليالي نعمه أكثر ب ليالي قائله بهمسوحياة امك ماتسبيني دافعي عني.
فاطمه عصاة شهيره من نعمه لتتشبث نعمه ب ليالي وهي تصرخ كطفله صغيره تخاف من عقاپ والدتها.
رفعت ليالي يدها بوجه فاطمه قائله محاولة تهدئة الأمورأهدي بس ياخالتي نفهم مش يمكن عندها سبب.
لتهتف نعمه بدفاع عن نفسها وتأييد ل لياليقوللها ياختي دايما بټضرب من غير ماتفهم.
صړخت فاطمه پغضب وهي تحاول ضربها قائلهأفهم إي بتقوليلي أطلقت وعاوزه افهم انت تحمدي ربنا انه مستحملك.
ليالي قائله بدفاعطب وليه مش هي اللي نحمد ربنا أنها مستحملاه ماهو أكيد مش ملاك.
لترد نعمه بتأييد وهي تتصنع البكاءقوللها عشان بتيجي عليا علشانه.
صړخت بها فاطمه وهي تحاول إبعاد لياليليه بيأكلني تقدري تقوليلي الناس هيقولوا عليكي إيه ف غيرك مش لاقيين الجواز وانت اتطلقتي..
قاطعها صياح ليالي قائله بدفاع وڠضب لقد أتي الموضوع علي وتر حساس لديهاليه دايما لازم نفكر ف كلام الناس ليه ما اللي يطلق يطلق واللي يتجوز يتجوز على فكره اللي اتجوزت مأخدتش نوبل يمكن اتجوزت واحد مش طيقاه عشان خاېفه من لقب عانس وبايره وهي لسنه مكملتش خمسه وعشرين سنه والمطلقه مش معيوبه او العيب منها وأنها لازم تستحمل وهو يفضل يمرمط كفاية بقا.
انهت كلامها پبكاء حار وتركتهم صاعده للاعلي سريعا وخيم الصمت علي المكان.
لتنزل نعمه من علي الاريكه قائله بأستغرابهي مين دي وعيطت كده ليه واتعصبت ده أنا معملتش كده.
جلست فاطمه بندم علي الاريكه قائلهدي ليالي بنت اختي رحمه الله يرحمها.
نظرت لها نعمه بشك قائلهاللي كانت عايشه ف قنا.
للكاتبة شهد السيد
اومأت فاطمه لتجلس نعمه جوارها قائله بأستغراب وفضولطب وجت إزاي مش بتقولي ابوها مكنش بيخرجها بره باب البيت من يوم ما اتولدت.
هتفت فاطمه بضيقنعمه مش وقته سبيني دلوقتي احسن أنا مش طيقاكي.
نهضت نعمه من جانبها قائله بلامبالاهسبتك ياختي وطالعه أشوفها.
وتركتهم صاعده للاعلي خلف ليالي.
بحثت عنها بالمنزل لم تجدها
دلفت لغرفة روزان لتجدها تعبث بهاتفها وانتفضت عندما فتحت الباب قائله پغضبمش تخبطي.
تجاهلتها نعمه قائلهليالي بنت خالتك مجتش هنا أصلها كانت بټعيط وطلعت.
تجاهلتها روزان تهتف بسخريهتلاقيها متلقحه ع السلم ولا السطح زي العيال الصغيره.
خرجت نعمه وصعدت للأربع طوابق تبحث عنها حتي انقطعت أنفاسها أتجهت للطابق الأخير لتجدها جالسه علي الاريكه بجانب السور تضع يدها علي وجنتها المحمره من بكائها تشهق پألم من بين بكائها الحارق جلست جوارها وتنفست بتقطع ولهاث قائلهيخربيتك يا أسمك إيه قطعتي نفسي
لكزتها بذراعها وأبتسمت بمرح كعادتها مكملهمالك ياختي حزينه ليه.
أشاحت ليالي بوجهها للناحيه الأخري قائله من وسط بكائها بحزن طائف بأعينهامفيش يانعمه.
نعمه وجهها تديره نحوها قائله بأصرارصدقت أنا كده ده أنا معيطش لما طلقني وانت عيطي مالك ياحبيبتي احكيلي اعتبريني أختك.
تنهدت ليالي طويلا لتنظر لها قائلههحكيلك.
يوم جديد تم قضائه بتجهيز أشهي الاكلات لقدوم توفيق
أرتمت علي الاريكه فوق سطح البنايه تنزع حجابها وتستلقي عليها تهتف بصياح مټألماه ياما ياني ااه.
هتفت نعمه وهي تمسك أدوات التنظيف بأرهاقهنزل أنا يابت عشان أنام.
اومأت ليالي حتي لاتقدر أن تتحدث..ثواني وغفت من كثرة الإرهاق.
ساعات مرت كالدقائق وهي لاتشعر بشئ وقفت روزان متأفئفه وهي تهزها قائلهماتقومي انت مۏتي.
نهرها شريف من الخارجبراحه ياجموسه أكيد تعبانه من الترويق مش مخموده زي حضرتك ليل نهار.
فتحت ليالي عيناها ببطئ لتهتف روزان بنزقأمي بتقولك انزلي عشان تاكلي انت مكلتيش.
اعتدلت ليالي تضع الحجاب علي رأسها بتأثب ونعاس قائلهحاضر
متابعة القراءة