عروسه هاربه للكاتبه شهد السيد

موقع أيام نيوز

بعد كده تغطيه وانت بره المندره.
أحكمت الوشاح علي رأسها قائلة ببرود وهي تقف علي بعد منهالمفروض البيت كله نايم ف عشان كده طلعت براحتي.
مد يده يأخذ كوب الشاي الذي بينهم يرتشف منه قائلواديكي لقتيني صاحي وكان ممكن تلاقي اي حد صاحي.
ردت بإيجاز وأختصارطيب.
لم تهتم لأخذه لكوبها ف هي غاضبه منه منذ رفضه لعملها صمت عم لبعض الوقت قطعه هو عندما حمحم قائلصوتك كان حلو وانت بتغني.
أبتسمت منتهزه فرصة عدم رؤيته لها قائلةشكرا.
تحركت للنزول لتشعر بأن صاعقه وقعت عليها عندما هتفهربتي من بيت أهلك ليه.
أهتزت وأهتز حديثها هاتفهخالتي تبقي تقولك ل..
قاطعها عندما الټفت عاقد يده أمام صدره العريض قائلعاوز أسمع منك مش من خالتي.
شعرت بأنه لن يدعها دون أخباره جاهدت لحبس دموعها من الهبوط والتفتت قائلةجبروت أبويا ظلمه ليا ولأمي خلوني كرهته واللي خلاني أهرب بأنه اتفق علي جوازي من العمده بعد الأربعين بتاع أمي عرفت هربت ليه.
شعر بالندم من الألم الظاهر بصوتها لوي فمه لليسار بعدما وضع عود التبغ به وضيق عينه يكمل أستجوابهوجيتي هنا أزاي.
أحنت رأسها تمسح عباراتها الخائڼه التي تبغضها قائلة بصوت مبحبوح ظهر به الأنكسارماما الله يرحمها كانت سيبالي العنوان ورقم تليفون خالتي .
أعطاها ظهره مستند بذراعيه علي السور قائل بهدوء شديدانزلي نامي يا ليالي .
تنفست بعمق قائله بنبره تخللها الترجي كأنها طفله تستعطف والدتها لعدم ذهابها للروضهطب أنا عاوزه اشتغل.
لم يعطيها جواب نافع بل رد بحزم منهي الحديثالصباح رباح .
اومأت بقلة حيله مستديره قائله بهمس ظنت بأنه لم يصل لهتصبح علي خير.
قڈف عود التبغ بالشارع قائل بتنهيده عميقهوانت من أهل الخير.
أكمل كوب الشاي وعقله يعمل ك المكينه ماذا سيحدث إن عثر أهلها علي مكانها وأتوا بأي حق سيمنعهم من أخذ أبنتهم لم يرد التحدث بشأن هذا الأمر مع فاطمه كي لا تعتقد بأنه لا يريد تواجد ليالي بمنزلهم وأيضا تلك الكارثه المتنقله المسماه نعمه وزوجها الذي طفح به الكيل من شجارها المستمر مع الجيران فقام برمي يمين الطلاق عليها ضجرا منها ومن أفعالها وأتي إليه اليوم عندما كان بصحبه هاني نادما يفسر بأنه كان غاضب لا أكثر وهو لا يقدر علي بعدها.
للكاتبة شهد السيد 
هل أخبرهم أحد بأن توفيق مصلح أجتماعي ليلجئ إليه الجميع بحل المشاكل أم بصفته كبير هذه العائله وله كلمه مرموقه بالحي يلجوأ إليه.
ضحك بخفه عندما تذكر فزعها الذي جاهد بأن لا ينفجر ضاحكا عليه تلك الطفله التي رأها منذ خمس سنوات بجديلتيها العسليتين الذين كانوا بطول ظهرها ووجهها المستدير وخديها المملؤين بلطافه طاغيه.
أخمد عقله عن التفكير منسحب للأسفل حيث منزلهم هو وشقيقه ووالدته يدلف لغرفته المشتركه مع ضياء ليجده يحتضن الفراش مستلقيا علي بطنه عدل الغطاء عليه من بروده الجو هذه الليله ف الشتاء يطرق الأبواب.
أبدل ثيابه لأخري مريحه وأستلقي علي ظهره يضع ذراعه علي عينه والأخر علي معدته ينعم بنوم هادء أستعدادا لعوده العمل ف الصباح.
أشرقت الشمس بدفئها المعتاد وكالمعتاد أيضا أستيقظت هي بنشاط تغتسل وتؤدي فرضها وأعدت الأفطار وأيقظت نعمه وقفت تعدل من ملابسها وحجابها بأحكام لتجد طرق علي الباب الخارجي قفز بعقلها ذالك البدين لتكشر عن أنيابها تستعد لشجار حاد معه إذا كان هو من جديد فتحت الباب ببطئ لأكنه أصدر صوتا مزعجا أثر الصدأ الذي حل به لتجد شاب طويل ضخم الهيكل قمحاوي اللون يرتدي قميص يشمر عن ساعديه العريضين الذي زينتهم العروق حمحم بخشونه يخفض بصره عن حرمه منزل صديقه قائل بصوته الخشنتوفيق صحي.
عقدت جبينها تهم للرد لاكن الرد سبقها من خلفها عندما أستدارت فوجدته يهبط الدرج بخفه يرتدي تيشرت أسود وبنطال جينز وخصلاته البنيه ولحيته مهذبان قائل لصديقهكنت لسه هعدي عليك.
أبتعدت خلف الباب المفتوح ليخرج مصافحا صديقه معطيا إيه ميداليه بها عده صكوكمفاتيح قائلروح أفتح انت يا هاني وأنا هحصلك.
اومأ هاني وغادر ليستدير لها يحجب بجسده العريض الرؤيه عن من بالخارج ممسك بالباب قائل بأمر حادتاني مره متفتحيش الباب لحد وانت لوحدك ف البيت تسألي من
جوه من غير ماتفتحي.
نظرت له بضيق قائله بدفاعبس أنا مش لوحدي كلهم..
نظر لها بأنزعاج قائلعارف فوق بس نايمين ومبحبش المناقاشات ف الكلام.
أشاحت وجهها بضيق مغمغمه بالموافقة ليحمحم قائل بلامبالاه مصتنعهأبقي أجهزي علي العصر عشان أخدك اوديكي الشغل.
التفتت له سريعا والأبتسامه تشق وجهها قائله بعدم تصديق وسعاده طاغيهبجد..!!
ظهر شبح الأبتسامه علي وجهه ولم يتحدث وأغلق الباب مغادرا التفتت تصفق بسعاده وحماس قائله كأنها تحدث أحدهو رخم بس عسلجته نيله عيل مهزق لسه امبارح ف نفس الحته قال مفيش شغل.
جاءها صوت نعمه بفضول أفزعهاهو مين ده يابت اللي مهزق .
رمقتها ليالي بضيق قائله بغيظإيه يانعمه هتقطعيلي الخلف ياحبيبتي قولي احم ولا دستور حتي .
تجاهلتها نعمه كليا تكمل أستفسارهامين اللي مهزق ها ها يبقي قصدك علي توفيق عشان هو امبارح اللي رفض.
وضعت ليالي يدها علي فمها عندما لمحت شهيره تهبط من خلفهم ووجهها ممتعض لتهمس ليالي بحقنالله يخربيتك اهو امه كانت هتسمعنا وكانت أحتمال تطردني فيها.
صاحت شهيره بضيق ونزقبتتودودو ف إيه وواقفين قدام الباب كده ليه تكونوش خارجين .
التفتت لها نعمه قائله بأبتسامه صفراء تليق بتلك الشمطاءاه ياخالتي خارجين عاوزه حاجه من بره.
اكملت شهيره هبوطها قائله بأستجواب علي فين العزم.
وضعت نعمه الأبره المعدنيه بحجابها قائلهرايحه أجيب هدوم من شقتي أنا وليالي هتلاقوا الفطار والشاي جوه فوتك بعافيه.
أنهت كلامها تسحب ليالي خلفها لتهتف ليالي بتوترطب مش كنا نقول لتوفيق عشان يعني ..
قاطعتها نعمه وهي أمامهمماحنا هنروح نقوله ف الورشه اهو.
وقفت علي بعد لا بأس به تصيح بأسم أحد الأطفال الذين يلهوا ليأتي لها قائل بطاعهايوه يا أبله نعمه.
أشارت نعمه نحو ورشه الميكانيكه الواقف بها توفيق يواليهم ظهره قائلهروح أنده عمك توفيق قوله أبله نعمه عاوزاك.
اومأ الصبي وركض نحو توفيق يملي عليه ما قيل له وأشار مكان وقوفهم تقدم توفيق منهم يمسح يده بقماشه كانت برتقاليه اللون يوما ما قائل بأقتضابرايحين فين. 
تحدث نعمه بإبتسامه أشرقت ملامحها السمراءرايحه أجيب هدوم من شقتي عشان المحروسه اختك يادوب بترضي تلبس ليالي معاها ف لو قولتلها اديني هدمه من عندك هتولع فيا وقتها ف أنا هحفظ كرامتي وأجيب هدومي أحسن.
اومأ قائل ل لياليبعد كده تبقي تخرجي بعبايه.
أكمل حديثه لنعمه قائلاديها عبايه من بتوعك يانعمه.
اومأت نعمه ليالي مغادرين لتهتف ليالي بأستفسارهو مروان شغال ميكانيكي.
اومأت نعمه بتأكيد قائله بثرثره غير متناهيهاومال دي شغلانة ابوه من زمان ده الناس بيجوا من كل مكان عشان توفيق الجعفريأصل توفيق اتعلم الشغلانه من وهو صغير من عم زهران أبوه وبقا أجدع اسطي ف مصر كلها العربيه تشوفيها لا حول ولا قوة الا بالله تقوليش دايس عليها قطر توفيق بعون الله يخليها ولا أكنك لسه جيباها من المعرض.
همهمت ليالي بتفهم تنظر خلفها مجددا تراه يتحدث مع ذالك الشاب الذي طرق الباب وفتحت له لتنظر أمامها مجددا قائله بأستفسارومين الضخم اللي معاه ده.
ودون أن تلتفت نعمه تحدثت بثقهده هاني
تم نسخ الرابط