روز امين

موقع أيام نيوز


هي اللي باعتاك لحد هنا بالعربية علشان إيثار الهبلة تتنازل وتبعت لكم الولد تاني
لتسترسل بنبرة تملؤها القوة والصمود
بس ده مش هيحصلأنا مش مستعدة أهد كل اللي ببنيه وانا بحاول اصنع من إبني بني أدم بنفسية سوية
ثم أشارت بأصبع يدها السبابة وهي تقول بنبرة ټهديدية 
مش هسمح لأي مخلوق يأذي إبني ويفقده سلامه النفسي لمجرد إنه ينفذ تخطيط حقېر لتركيعي

رمقته بنظرات كارهة وهي تتابع بټهديدا مباشر 
ياريت ما تضطرنيش أقول الكلام ده تاني لأن المرة الجاية مش هيبقى مجرد كلام ده هيبقى بلاغ رسمى للمجلس القومي للطفولة والأمومة وكل المنظمات المسؤلة عن حماية الطفل
واستطردت بنبرة مبطنة بټهديدا قوي 
وأظن الحاج نصر في غنى عن كل ده الراجل داخل على إنتخابات ومحتاج السمعة الكويسة متنساش تبقى توصل له الكلمتين دول هو والست الوالدة
ليه كل ده يا إيثار إنت عارفة إن مفيش أغلى منك إنت ويوسف في حياتيوعمري ما هسمح لحد يأذيه بأي شكل نطقها بضعف وعيون متوسلة لتهتف بقوة ونظرات ڼارية 
مجرد إنه منسوب لإسمك ده لوحده بيأذيهومرة تانية لو سمعتك بتجيب سيرة غلاوتي ههينك أكتر من كده
رمقته بحدة أكثر لتسترسل بنبرة يملؤها الڠضب
إبعد عني واحمد ربنا إني مشوهتش صورتك قدام إبنك وده مش علشانك لا ده علشان مصلحة إبني علشان مخرجش للمجتمع بني أدم مشوه
ثم استرسلت بټهديد 
وإحمد كمان ربنا إن إبنك معايا الوقتمرة تانية لو شفتك قدام العمارة هبلغ البوليس وأظن إنت فاكر إني عاملة لك محضر عدم تعرض
واسترسلت

________________________________________
بابتسامة ساخرة
يعني هتتروق في القسم لو بلغت فيك يا عمور
نطقت كلماتها المقللة
لشأنه لتسترسل وهي تتحرك صوب سيارتها
قول لبابي باي يا يوسف علشان مضرين نتحرك علشان ألحق أوصلك للمدرسة قبل ما اروح
شغلي
رد عليها بدلا من صغيره وهو يلهث خلفها 
خليني أوصله وإنت روحي شغلك علشان ماتتأخريش
ابتسمت ساخرة لتجيبه بعدما الټفت لتواجهه 
تفتكر انا ممكن أأمنك عليه بعد اللي شفته على اديك
تنهد پألم لعلمه مدى ڠضبها منه ليقترب منها قائلا بنبرة حنون 
أنا عارف إنك محبتيش حد في الدنيا كلها غيري وإن كل كلامك الچارح ده خارج من ورا قلبكعلشان كده مش زعلان منك بالعكسأنا نفسي تديني فرصة تانية علشان أنسيك اللي حصلهعيشك ولا البرنسيسات يا إيثار
واستطرد بحماس وانتشاء
أنا بقى معايا فلوس كتير قوي بعيد عن فلوس ابوياهعيشك إنت ويوسف ملوك على الارضبس إنت وافقي وارجعي لحضني تاني نطق كلماته الاخيرة باستعطاف لتبتسم ساخرة وهي تقول
مسكينلا وغبي كمان
نطقت كلماتها لتستقل السيارة فأشار الصغير قائلا ل أبيه
باي باي يا بابي 
أشار للصغير ووقف بقلب ېتمزق ألما وندما يتابع حبيبته وهي تنطلق بسيارتها حتى اختفت عن عينيهاعتدل ليستقل سيارته فوجد سيارة الصغير مما جعله يزفر بقوة ويتلفت حوله ليجد حارس البناية فأشار له ليأتي الرجل مهرولا وهو يقول
نعم يا بيه
خد العربية دي إديها لعيالك لو عندك أو إديها لأي حد نطقها وهو يستقل مقعده لينطلق مسرعا تاركا خلفه الرجل مذبهلا لارتفاع سعر تلك العربة 
ظهرا
إنتهى من التحقيق بإحدى البلاغات ثم أشار لكاتب النيابة ليخرج وألقى برأسه للخلف مغمضا عينيه لأخذ قسطا من الراحةلاحت بمخيلته دموعها وهي تنظر له بعينيها لائمتين زفر بقوة فمنذ ما حدث بالامس وطيفها لم يفارق خياله حتى بنومهاعتدل ليسحب الهاتف بعدما عزم أمره على أن يكرر إعتذاره من جديدسحب نفسا عميقا ليضغط زر الهاتف برقم تلك التي كانت منكبة على مكتبها تتابع عملها على جهاز الحاسوب الخاص بها ليصلها صدوح رنين الهاتفاستدارت برأسها لترى من المتصل فزفرت حين وجدت رقم خاص عادت ببصرها من جديد إلى شاشة الحاسوب تتابع ما تعمل حتى انقطع الاتصال لتتطلع إليه من جديد وغصة مرة وقفت بحلقها حين تذكرت كلماته المهينة وهي تنزل على كرامتها كسوط أما هو فاستشاط داخله وڠضب من تجاهلها له فقد عذر تصرفها بالأمس وعدم إجابتها على إتصالاته ولكن ما يمنعها الأن من الرد كم تمنى أن يستمع لصوتها حتى يستريح ضميره الذي بات يجلده منذ ما حدث وللأنحتى ولو هاجت ولامته مثلما فعلت بالامسنهض وإلتف حول مكتبه ليقف أمام النافذة يتطلع إلى الخارج ثم زفر بقوة عله يخرج ما بصدره من ضيق
أما هي فقد هبت من جلستها بحدة بعدما انتوت حظر رقمه فذهبت إلى هانيا لتسألها بملامح وجه متجهمة 
هانياهو أنا ينفع أعمل بلوك لرقم برايفت
هو فيه طريقة كده سمعت عنها ممكن نجربها ونشوفوريني أخر مكالمة مدت يدها وناولتها الهاتف وبلحظة حسمت أمرها كأن قلبها ثار عليها لتسحب الهاتف من جديد وهي تقول بصوت مرتبك 
خلاص يا هانيا مش مهم
اختطفت هاتفها وانسحبت سريعا للداخل مما جعل هانيا تلوي زاوية فمها متعجبة تصرفها ولجت لمكتبها وتحركت سريعا لترتمي فوق مقعدها وجسدها بالكامل يرتجف لتهمس بسريرتها 
ماذا أصابك يا فتاةأما زلتي تشعرين تجاهه بذاك الإحساس اللعېن 
وضعت كفها على موضع القلب لتحدثه بعتاب 
ما بالك أيها العاصي العنيدأما اتفقنا أن تكون لي درعا أتوارى خلفه وأصد به ضربات الهوى الموجعة!لقد عاهدتني بأن تلقي في غياهب الجب دقاتك ووعد الحر دينا لما الأن تتخلى عني وتلقي بوعودك عرض الحائط لأجل عيناه عد سالما إلى قواعدك ولا تخزلني ولا تكن مثلك مثل الجميع 
تنهدت بعمق ليخرجها صوت رنين جرس أيمن لتضغط مجيبة 
ايوا يا افندم
تعالي لي حالا يا إيثار وهاتي معاك ملف الصفقة الاخيرة نطقها فانسحبت بعدما أخذت الملف المطلوب 
مساء اليوم التالي 
طلب من إحدى العاملات أن تصنع له كوبا من عصير البرتقال الطازج وتخرجه له بالحديقة حيث اتخذ مقعدا وجلس للاسترخاء أمام حوض المسبحأخذ يفكر في من شغلت حيزا كبيرا من تفكيره وهذا ما جعله ينفر من حاله وبات يؤرقه مؤخراماباله هو ببنات حواءألم يعاهد حاله بالبعد عنهنفقد كره النساء وقرر مقاطعتهن والنأي بحاله من براثن ألاعيبهن بعدما عاشر تلك الحقېرة وأزاح الستار ليظهر وجهها القبيحترسخت بلب عقله فكرة أن جميعهن فارغات عقل وطامعات وجل ما يدور بمخيلتهن هو الحصول علي المال بأية وسيلة وفقطفهل حضرت تلك ال إيثار لتقوم
بتغيير تلك الفكرة الراسخة وتخرجه من ظلمات أفكاره إلي نور جنتها! زفر بقوة وهز رأسه وكأنه ينفض تلك الأفكار الشاذة عن مخيلتهلا ينكر حزنه الشديد وسوء حالته المزاجية منذ ما حدث بينهما بالأمس يكاد يجزم بأن رؤية دموعها هي الأسوء على الإطلاقفقد نزلت على قلبه ك سياط ألهبت بجلداتها كل ما قابلته وكانت كفيلة بأن تسحبه بدوامة الحزن إلى الان لم يستطع الخروج منها
فاق من شروده على

________________________________________
صوت والدته حيث أقبلت عليه لتميل منحنية للأمام وهي تضع حاملا به كأس
العصير خاصته ليقول بابتسامة 
دكتورة عصمت بنفسها جايبة لي العصير ده إيه الرضا ده كله يا دكتور
طول عمري وأنا راضية عنكإنت اللي عامل زي القطط قالتها بمزاح لترتفع قهقهاته العالية جلست بمقعد مقابل له وتمعنت بعينيه لتسأله باستفهام 
مالك يا حبيبي
مالي يا ماما! نطقها بعينين متعجبة لتجيبه الاخرى بريبة 
مش عارفة من ساعة ما رجعت من الحفلة إمبارح وإنت متغيرحتى على الغدا ما نطقتش بكلمة واحدة
زفر بعمق لتسترسل هي بمداعبة 
هو الموضوع عميق قوي كده! 
ضحك لمشاكسة والدته له وبسط ذراعه يلتقط به كأس العصير ليرتشف منه القليل ثم نظر لها بتمعن قائلا 
إنت عاوزة توصلي لإيه بالظبط يا دكتور
عاوزة أعرف إبني حبيبي ماله نطقتها بجدية ليجيبها بنبرة يغلفها الندم
زعلت حد مني قويأهانته بدون وجه حق وبعدها إكتشفت إنه كان مظلوم وأنا اتسرعت في حكمي عليه من غير ما أفهم الموضوع صح
تحدثت بعقلانية 
بسيطةكلمه واعتذر له
لوى جانب فمه ليجيبها بنبرة حزينة 
حاولت أتصل بيه بس رفض المكالمة
اعتدلت بجلستها لتقول بنبرة أكثر تعقلا 
سيبه يومين يهدى وبعدها حاول تتصل بيه تانيلما بڼتجرح قوي بنحب نختلي بحالنا ونبعد عن كل الناس 
عندك حق قالها بموائمة لرأيها لتسأله بمكر 
مش هتقولي مين اللي إنت زعلتها ومش قادر على بعدها دي
أطلق ضحكات عالية لتسترسل هي بدهاء 
مهو متحاولش تقنعني إن كل الزعل والحزن اللي ناطط من عينك وإنت بتكلمني ده علشان راجل! 
توقف عن قهقهاته ليجيبها بابتسامة ماكرة 
واحد صاحبي صدقيني
رفعت حاجبها باستنكار ثم أجابته بمشاكسة 
ماشي يا أبن سيادة المستشار هعمل نفسي مصدقاك بس هستنى اليوم اللي تيجي لحد عندي وتحكي لي فيه عن كل حاجة
لتسترسل بغمزة من عينيها 
وقلبي بيقول لي إن اليوم ده مش بعيد
تطلع أمامه وبلحظة احتدت ملامحه وتحولت لقاسېة ليقول بصرامة 
مش دايما إحساسنا بيكون صح ساعات القلوب بتخدع وتظهر لنا صورة مغايرة للواقع وبعدها نفوق على كابوس عمرنا 
إنسي يا فؤادإنسى وحاول تلحق اللي فاضل من حياتك مش كل الستات نجلا دور على واحدة بنت حلال تكمل معاها مشوارك قالتها بتأثر لتسترسل برجاء وقد لمعت عينيها من إثر الدموع 
نفسي أشوف لك طفل يا ابني متحرمنيش من إني أشوف ولادك بيتحركوا قدام عنيا يا فؤاد
وما أن نطقت بكلماتها حتى هاجمت تلك الذكرى المؤلمة عقله ولاحت صورة جنينه التي قت لته تلك المچرمة بدون رحمةإنه لشعورا قاټلا أن يصلك رفض امرأتك بل واشمئزازها من الإحتفاظ بقطعة منك داخل رحمهاوبلحظة احتدم غيظا وهو يقول بصوت حاد 
ماما أرجوك أنا مية مرة قولت لك إني مبحبش السيرة ديوإنت مصممة في كل مرة بنقعد فيها مع بعض إنك تفتحي الموضوع
انتفض واقفا ليصيح مسترسلا وسهام الڠضب تطلق من عينيه 
زي ما يكون بيصعب عليك أكون عايش رايق
قال كلماته وانطلق مسرعا صوب الداخل لتتنهد وهي تتحدث بقلب إم مقهور لأجل نجلها 
حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منك يا نجلا على اللي عملتيه في إبني
وكررت دعوتها بصوت ېصرخ ألما
ربنا ينتقم منك 
بعد يومان
ارتدى ثيابه بالكامل إستعدادا لمغادرته والعودة لبلده بعدما قضى يومان داخل أحض ان زوجته السريةشذىليستعيد رونق حياته التي سرقتها منه تلك المتجبرة سليطة اللسان الملقبة ب إجلال تحركت تلك الفتاة اليافعة بجواره ل إيصاله إلى الباب لتقول بنبرة دلالية 
بقولك إيه يا بيبي كنت محتاجة منك شوية فلوس
عيني ليك نطقها بهيام ليسترسل بإبانة 
شوفي عاوزة كام وهحولهم لك على حسابك في البنك
ربنا يخليك ليا يا حبيبي نطقتها بدلال وهي تتحس س ص دره ليقول بنبرة حماسية 
إصرفي على كيف كيفك واللي تعوزيه كله بإشارة واحدة يبقى تحت رجليك
ضحكت بسعادة لتقول بصوت متردد 
طب كنت عاوزة اكلمك في موضوع تاني
وقف يقابلها ليستفسر 
خير
زاغت بعينيها لعلمها رفضه للموضوع لكنها قررت ان تتجرأ وتطلبه منه مرة اخرى 
انا
نفسي أرجع الشغل
 

تم نسخ الرابط