روز امين

موقع أيام نيوز

 

إن شاء الله قالها ايمن بعدما وقف ليودعه وبعد خروجه وضع أيمن كفه محتويا به فكه ليضيق عينيه وبات يفكر في أمر ذاك الذي إنقلب حاله عندما استمع لخبر مرض والد إيثار 
خرج من الشركة ليستقل سيارته ويقودها بسرعة فائقة متجها إلى المشفى كي يراهايعلم أنها الأن ليست بخير ليت كانت لديه الصلاحية باحتضانها ليضمها بشدة كي يزيل عنها الألام الساكنة روحها ويمدها ببعضا من الطمأنينةلام حاله ألاف المرات على ما اقترفه بحقهاتلك البريئة التي تمتلك من الحظ السئ ما يؤهلها لتصدر المقدمة في قائمة الأكثر بأسالقد وضعها تحت المراقبة المشددة خلال الفترة المنصرمة وتأكد من طهارتها وعفتها والتزامها الأخلاقي تجاه كل شيئا بحياتهاومنذ ذاك الحين وقد أصابته خيبة الأمل وتحميل


________________________________________
حاله الذنب كيف لمحنك مثله بألا يكتشف أصالة معدنها وندرة تواجدها كيف لرجل قانونا أن يقع في خطأ بتلك الفظاعة ويعرض على صاحبة الصون والعفاف هكذا عرض حقېر
زفر بقوة ليضع كفه يمسح به على وجهه پعنف وكأنه يعاقب حالهتوقف عند أحد المحال المجاورة للمشفى المتخصصة ببيع الزهور وانتقى باقة كبيرة ليتابع وصوله للمشفى ولج للإستقبال ليسأل عن اسم والدها الذي يحفظه جيدا منذ أن
التقى بحبيبته وقرر أنها تخصه تحرك داخل الممرات ليصل إلى رقم الغرفة ليجدها تخرج أمامه من الغرفة وهي توصد بابها خلفهاكاد قلبه أن ينخلع لرؤياها ورؤية عينيها التي اشتاقها حد الجنون بعد أن حرمته طلتهاتسمرت بوقفتها حين رأته يهل عليها بمظهره الخاطف للانفاس والمهلك لقلبها الذي مازال يكن له الحب رغم فعلته الشنيعة بحقها والتي أجزمت عدم غفرانها له مهما طال الزمان فالچرح عميق والضحېة كرامتها فمن أين يأتي الغفران! نظرت خلفها للباب المغلق وتذكرت والدها الغافي ووجدي الجالس بجواره حيث ذهبت والدتها بصحبة عزيز وأيهم ليتابعوا أعمالهم والتزاماتهم نحو عائلتهم وتركوا وجدي مع شقيقته بعد أن اتفقوا أن يتبادلوا المناوبة في رعاية والدهم كي لا تقف حياتهم
اسرعت باتجاهه ليقابلها بفرحة عارمة ل لقياها لم يستطع مداراتها بعد رؤية الساحرتين اللتين بات يعشق التطلع ببحرهما العميقيتحرك لتسوقه قدماه وهو يتعمق بمقلتيها وكأن سحرا يجذبه إليها دون إدراكا منهوصل إليها مباشرة ليمد يده وهو يقول ومازال مثبتا عينيه بخاصتيها 
إزيك يا إيثار 
ابتلعت ريقها تأثرا بحالته العشقية لترد بصوت هادئ بعد ان تحكمت به بمهارة 
إزيك يا سيادة المستشار
ارتجف قلبيهما من لمسة كفيهما حيث احتضن خاصتها بلمسة حنون وكأنه يبث لها حال قلبه المشتاق لها لتسحب كفها من بين راحته الحنون وايضا عينيه حيث باتت تتلفت حولها خشية خروج شقيقها ورؤيتها بتلك الحالة المخزية ليقول سريعا بعدما فهم بفطانته نظراتها الزائغة 
ألف سلامة على بابا
ليتابع بعيني نادمة 
أنا أسف إني إتأخرت بس والله لسة عارف حالا
قطبت جبينها تسأله 
عرفت إزاي 
كنت في الشركة عند أيمن بيه وهو اللي قال لي نطقها متأثرا لتنظر له بعدم استيعاب فتابع بما أربكها 
كنت رايح علشان أشوفك
نظرت إليه بتيهة ليستكمل بنظرة تشع حنانا 
وحشتيني وكنت عاوز أشوفكاتلككت وقولت للباشمهندس إني كنت قريب من الشركة وطلعت أشرب معاه قهوة
ابتسمت بسخرية لترد بتهكم جعل ابتسامته المشرقة تنير وجهه 
ومن إمتى قهوتنا بتعجبك!
قهوتكم بقت إدماني طالما هتخليني أشوف عيون حبيبي نطقها بكثيرا من الهيام الذي أربكها وجعلها تتلفت من حولها بعدم ارتياح ظهر بملامحها ليتحمحم بعدما تيقن أنه قد أزادها عليها فبسط يده مقدما لها الزهور
لينطق بتأثر بعدما وعي على حاله وفاق من هالة المشاعر التي حاوتطهما منذ أن رأى طلتها المهلكة لقلبه 
ألف سلامة على بابا
تلقت باقة الزهور وتحدثت بنبرة رتيبة 
مكنش ليه لزوم تتعب نفسك وتجيب ورد كفاية سؤالك واهتمامك إنك تيجي لحد هنا
مفيش اي تعب يا إيثارإنت اصلك متعرفيش إنت إيه بالنسبة لي نطقها بذو معنى لترد بنبرة حزينة منكسرة مشيرة لعرضه المهين 
لا عارفة وعارفة كويس قوي يا فؤاد بيه يا علام
أخرج تنهيدة حارة عبرت عما بداخله بندم تناغم مع نظرات عينيه الاسفة وهو يقول بنبرة صادقة 
مسيرنا في يوم هنقعد ونتكلمهقول لك على كل اللي في قلبي واللي دفعني للتصرف ده وساعتها أنا متأكد إنك هتعذري تصرفي
هزت رأسها بيأس ليسألها بعدما قرر تغيير وجهة الحديث كي لا يتصادما بالكلام مرة أخرى 
طمنيني على باباالدكاترة قالوا إيه عن حالته 
هزت رأسها بيأس وعينين خاليتين من الحياة وهي تقول 
كلام الدكاترة ميطمنشبس أنا متوسمة خير في ربنا
إن شاء الله خير قالها بتأثر ليسألها بنبرة جادة 
لو محتاجة أي حاجة أنا موجود
واستطرد برجولة 
وأنا هروح حالا لدكتور أحمد وأسأله لو فيه أمل إن الحالة تتحسن وليها علاج برة هسفره في أسرع وقت
اجابته بصوت هادئ وعينين ممتنة 
متشكرة على شعورك النبيل وعرضك للمساعدة يا سيادة المستشار
لتتابع بنبرة خاڤتة لقلب ېتمزق ألما على عزيز عينيها 
دكتور أحمد قال إن بابا للأسف في المرحلة التالتة والمړض بدأ ينتشر في كل جسمه
نطقت كلماتها الأخيرة وقد زرفت دموعها التي انسدلت بعدما فقدت السيطرة عليها لتتابع بنبرة مزقت بها نياط قلبه 
بابا بېموت يا فؤاد بېموت خلاص
لم يستطع رؤية اڼهيارها بهذا الشكلنزلت دموعها على قلبه لتكويه وكأنها مادة كاوية من الدرجة الأولىاقترب عليها ليضم كفها الممسكة بباقة الزهور بحنان وهو ينطق بنبرة حنون 
إهدي يا إيثارإهدي يا حبيبيأكيد هنلاقي حل خلي أملك كبير في قدرة ربنا سبحانه وتعالى
سحبت يدها سريعا لترفعها تجفف بها دموعها المنهمرة وهى تقول بتهرب عينيها 
إن شاءالله 
أتفضل حضرتك متعطلش نفسك أكتر من كدهبابا نايم واخويا قاعد جنبه واسترسلت بإيضاح 
وطبعا مش هينفع أقدمك ليهأنا وإخواتي فيه بينا مشاكل بسبب رفضي لرجوعي لطليقي
أومأ لها ليقول بتفهم 
عرفت كل حاجة يا إيثار ومقدر ظروفكنطمن بس على بابا ولينا كلام بعدين
نطقها بذات مغزى ليتابع بعينين يسألان بكثيرا من الترجي 
أنا بس طالب منك حاجة واحدة

________________________________________
وأرجوك تعمليها
كانت تتطلع عليه بتعجب لتسأله بعينيها ليقول مسترسلا بإيضاح 
تفكي البلوك علشان اطمن عليك وعلى باباأرجوك 
نطقها برجاء ليتابع بمداعبة بعدما رأى ترددها 
ده طبعا لو مش عوزاني اجي لك هنا كل يوم
ابتسمت بخفوت ليستكمل دعابته 
لما أروح هرن عليك ولو لقيتك لسه عملالي حظر هتأكد ساعتها إن طلتي عجبتك وعاوزة تشوفيني كل يوم يعني هعتبرها دعوة صريحة منك بحضوري هنا كل يوم
بابتسامة واهنة لظروفها أجابته باستسلام كي لا ينفذ
تهديده 
هفكه والله هفكه
حالا نطقها بأمر بعدما رفع قامته متقمصا الغرور لترفع هي حاجبها الأيسر وهي ترمقه باستنكار قائلة 
لا والله ده الباشا بيديني أوامر كمان
حقي على فكرة نطقها بثقة لا يعلم أين مصدرها لتتنهد بهدوء فالان هي ليست بحالة تسمح لها بالشعور بالسعادة او الإنبهارتفهم حالتها ليخرج تنهيدة حارة من صدرها تألما لحالتها ليقول بانسحاب 
طب انا همشي علشان أسيبك تدخلي لبابامش عاوزة أي حاجة
متشكرة بجد نطقتها بعينين ممتنتين ليقطع تواصل اعينهم صوت ذاك ال عمرو الذي وصل للتو وهو يقول لتنتبه 
إيثار
الټفت برأسها تتطلع إليه بعبوس لرؤية وجهه البغيضلاحظ فؤاد استنكارها لينظر على ذاك الشخص بتمعن وعلى الفور تذكره نعم لقد رأه بمقر مبنى النيابة حين التقى إيثار اثناء تنازلها
عن محضر التعديبينما لم يتذكره الأخر لتشتت ذهنه ذاك الحينوقف عمرو مقابلا لفؤاد يتطلع عليه بعينين متفرسة ك ذئب خبيث سألها بنبرة حادة تنم عن غيرته على من يعتبرها ملكية خاصة قد أهداه صق ملكيتها نصر البنهاوي 
مين ده يا إيثار
بنبرة صارمة غاضبة هتفت ك قطة بمخالب حادة 
وأنت مالك
ابتسامة ساخرة اعتلت ثغر فؤاد الذي تأكد من أن أنثاه نمرة شرسة تهجم بشراهة على من يشاكسهاأما عمرو فقد اعتراه الخجل من هجومها الحاد عليه وخاصتا أمام ذاك الغريب الذي تحدث بهدوء متجاهلا لهذا الإمعة 
أستأذن أنا وزي ما قولت لك أنا موجود في أي وقت تحتاجيني فيه
رفع قامته ليرد نيابة عنها بنبرة حادة 
متشكرين لافضالك إيثار مش محتاجة حاجة من حد طالما أنا موجود
زفرة قوية خرجت منها عبرت عن مدى عدم تقبلها لحديثه أو وجوده من الأساس لتنظر إلى فؤاد وهي تنطق بابتسامة شكر وامتنان 
متشكرة يا سيادة المستشارنورت
اومي لها بابتسامة وتحرك منسحبا لتتجه هي الأخرى بطريقها إلى غرفة أبيها ليقطع طريقها ذاك الغاضب الذي سألها وجنون الغيرة تطل من عينيه 
مين الراجل دهوليه يجيب لك ورد وازاي تقبليه منه 
بكلمات متقطعة نطقت متهكمة 
وإنت ماااالك
بعينين حادتين أجابها بتحدي 
إنت حبيبتي وأم إبني وتخصيني وقريب قوي هترجعي لي
ده في أحلامك مفيش قوة على ظهر الأرض تقدر تجبرني أرجع لواحد خاېن زيك قالتها بتحدي لتمضي بطريقها إلى أن وصلت لغرفة والدها وولجت غالقة الباب بوجه ذاك الحانق ليهتف من بين اسنانه 
ماشي يا إيثار لما ترجعيلي هحاسبك على كل ده
لتتحول نبرته من غاضبة لحنون بلحظة وكأنه ملبوس وهو يتابع بعينين هائمتين 
بس ترجعي لحضني الأول
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
الفصل العشرون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
يا قمر ليلي المنير يا من أزالت عتمتي وبطلتها تبدلت حياتي
لو ترضي عني وتغفري لاصبحت لك شمسا وغمرتك بظلي وحناني ودفنتك بين ثنايا روحي وبأعماق وجداني
شوقي إليك تخطى الحنين و وصل لحد الجنون بل والهيامفرحماك أميرتي يا من ملكتي الروح وتملكتيرحماك
فؤاد علام زين الدين 
بقلمي روز أمين
تركها بصحبة ذاك الإمعة بعدما إطمأن أن أنثاه قادرة على ردعه وعدم السماح لتخطيه الحدودوصل إلى الإستعلامات ليسأل الموظفة المسؤلة قائلا برصانة 
لو سمحتيمحتاج أقابل دكتور أحمد الأباصيري
تطلعت إلى هيأته الجذابة لتسأله بصوت أنثوي بعدما أعجبتها طلته 
فيه ميعاد يا افندم! 
أجابها بغرور لا يليق إلا به 
بلغيه إن سعادة المستشار فؤاد علام موجود وطالب يقابله ضروري
ابتسمت له برقة قبل أن ترفع سماعة الهاتف الأرضي وتطلب مكتب أحمد الذي طالبها بمرافقة أحد الموظفين معه لاصطحابه لمكتبه على الفورأغلقت وأشارت لأحد زملائها باتخاذ مكانها لحين الذهاب معه شخصيا بعد أن أثارتها شخصيتهأشارت له ليتبعها قائلة 
إتفضل معايا يا افندمالدكتور مستني حضرتك
جاورها الخطى لتقول وهي تحاول لفت نظره 
هو حضرتك مستشار في إيه
إشمعنا نطقها قاصدا إحراجها ليسترسل بعدما وجدها تنظر له بذهول غير مستوعبة حديثه الغير لائق 
ركزي في شغلك أحسن
سبته بسريرتها ولو بيدها الأمر لقامت بتوبيخهوصلا لمكتب أحمد واختفى بداخله لتنطق بصوت مسموع لأذنيها 
واحد بارد وسخيف
بالداخل
وقف أحمد ليستقبل فؤاد الذي جلس ليقول باقتضاب 
هدخل في الموضوع على
 

تم نسخ الرابط