قصه مشوقه
المحتويات
بعض والحاجتين دول
بيدمرونى كل حاجه فيهم بتشدنى نحيتها .. لحد ما حسه انى خلاص بتقطع من جوه
قالت سماح
احنا محتاجين نعد ما بعض يا ياسمين مش هينفع كلام فى التليفون ولازم الموضوع ده نعرف أصله وفصله .. ومحتاجه أسمع منك كل التفاصيل عشان نقدر نفكر مع بعض
قالت ياسمين بإستسلام
ماشى وأنا فى أقرب وقت هجيلك .. لانى فعلا محتاجه أتكلم معاكى
كانت تحبسهم منذ أيام .. حتى لا تتأثر ريهام بها وبحالها .. قالت فى نفسها .. يارب الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى .. هى انى عارفه ان كل حاجه فى حياتى هى من اختيارك انت .. يارب انت عالم الخير فين .. وأنا فعلا محتارة .. يارب ساعدنى .. يارب ريح قلبي .. يارب خرجنى من حيرتى .. وقويني على نفسي .. يارب أنا بحسن الظن بيك .. يارب أنا واثقة انك هتختارلى الخير .. أنا راضية بكل اللى انتى تختاره .. يارب ريح قلبي .. أنا حسه انى ضعيفة أوى .. حسه انى وحيدة أوى .. مليش غيرك يارب ..
لتفتح .. وجدت عمر امامها .. قال لها بحنان
كنت واثق انك نمتى .. كان باين عليكي الارهاق النهاردة
حاولت استجماع أفكارها ثم قالت
معلش نمت ڠصب عنى
ابتسم لها قائلا
ولا يهمك يا حبيبتى .. عارف انك عايزة تنامى ..بس مش حابب انك تنامى هنا لوحدك وبيتك على بعد خطوتين منك
ليكي حاجه تانيه هنا
لأ
طيب يلا
نزلت ياسمين معه تسير فى اتجاه بيت المزرعة وهى تشعر بأن الشئ الوحيد الذى تتمناه الآن هو .. الهرب .
دخلت ريهام بيتها الجديد .. وقفت تنظر اليه فى بهجة .. التفتت تنظر الى كرم .. الى زوجها الذى يبتسم لها فى سعادة .. نظرت اليه نظره بثت فيها سعادتها وفرحها وشوقها وخجلها ...
التوتر .. نفس الرغبة فى الهرب .. نفس الإحساس بالضياع .. لكن شئ واحد هو المختلف .. نظراتها .. لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط .. بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم.
دخلت ياسمين الى بيتها الجديد البيت الذى دخلته مرات قليله من قبل وها هو وقد أصبح بيتها استدارت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها بعدما أغلق عليهما باب بيتهما تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار نفس المشهد نفس الاحساس نفس خفقات قلبها المتسارعة نفس الحزن نفس التوتر نفس الرغبة فى الهرب نفس الإحساس بالضياع لكن شئ واحد هو المختلف نظراتها لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم
نورتى بينك
لم تجب كان يبدو عليها التعب والإرهاق كانت كعصفور صغير كسر جناحه فلم يعد يقوى على الطيران أمسك يدها بيده فأجفلت واضطربت صعد بها السلالم وتوقف امام احدى الغرف شعرت يقلبها يدق بشدة فتح الباب لم تدخل ولم تنظر حتى الى الغرفة أشاحت بوجهها وهى تحاول اخفاء تعبيرات الألم الموجودة على وجهها يارب ماذا أفعل هل أرضى بالأمر الواقع وأنا يتيمة وحيدة ضعيفة أم أثور على هذه الزيجة التى أرفضها ماذا أفعل تأملها عمر قائلا
ياه كل ده جواكى
نظرت اليه فى دهشة مستفهمه عن معنى ما قال فقال برقه
انتى ليه خاېفه منى ايه غيرك من نحيتي نظراتك بقت غريبة أكنى جرحتك أو هجرحك ليه بتبصيلي كده ليه مش مبسوطه انك معايا
صمتت ياسمين ولم تجب فأكمل
أنا عارف ان ممكن يكون مۏت والدك مأثر عليكي وكمان عارف انك شوفتى فى حياتك كتير بس مش عايزك تخافى طول ما انتى معايا لانى بحبك أوى يا ياسمين ومش ممكن أسمح لاى حاجه انها تضايقك أو تأذيكي
نظرت اليه التمست الصدق فى كلامه ليس لديها ذرة شك فى حبه لها هى تعلم أنه يحبها بل يعشقها لكن مشاعرها هى المضطربة غير مستقرة اقترب منها فجفلت أمسك برأسها وقبل جبينها قائلا
يلا ادخلى
شعرت بالخۏف نظرت الى غرفة النوم فى وجل حبست أنفاسها وقال بحنان
دى أوضتك انتى
رفعت عينيها اليه فى دهشة وقالت
أوضتى أنا
ابتسم وأشار الى الغرفة المجاورة قائلا
ودى أوضتى
لم تصدق ياسمين ما تسمع ماذا يقصد أخرجها من حيرتها وهو ينظر الى عينيها المندهشه بحنان وقال
أنا مقدر كل اللى انتى فيه ومستعد استنى عليكي الوقت اللى تحبيه الحاجة الوحيدة اللى هتصبرنى هو انك عايشه معايا فى نفس البيت مقريبه منى أنا عارف ان جوازنا جه بسرعة بالنسبة لك وانك لسه مش مستعدة للخطوة دى
نظرت اليه غير مصدقه ما تسمعه فقال لها بحنان
أنا بحبك جدا يا ياسمين وعايزك أوى بس
مش هقرب منك غير اذا كنتى عايزانى زى ما أنا عايزك وبتحبينى زى ما أنا بحبك أنا قولتلك قبل كده مش ممكن أجبرك على حاجة واضح جدا عليكي انك مش عايزاها
نظرت اليه ياسمين وكأنها تتعرف عليه لأول مرة ابتسم لها فبادلته ابتسامه خجوله استغربت كيف نجح فى ازاله التوتر بداخلها كيف أشعرها بالراحة وبالأمان أشار الى الغرفة برأسه قائلا بحنان
يلا ادخلى غيري هدومك وانزلى عشان نتعشى سوا
قالت بحرج
معلش أنا اسفه بس بجد تعبانه ومحتاجه أنام
قال عمر بإهتمام
طيب أجبلك الأكل فى اوضتك
قالت بسرعة
لأ شكرا بس أنا بجد جعانه نوم
تأمل عمر وجهها المتعب ثم قال بحنان
ماشى يا حبيبتى ولا يهمك ادخلى نامى تصبحى على خير
دخلت الغرفة كانت غرفة جميلة جيدة الأثاث لها طابع كلاسيكى كما هو الحال فى الأسفل أخذت دشا وتوضأت وصلت وارتدت بيجامتها ثم دخلت الى فراشها واستسلمت للنوم
بعد عدة ساعات من النوم شعرت ياسمين بحركة غريبه فتحت عينينها فجأة لتجد عمر واقف بجوارها شعرت بالفرع طمأنها قائلا
متخفيش أنا دخلت بس أطمن عليكي لقيتك مش متغطية كويس فعدلت الغطا
نظرت الى الغطاء الملتف حولها جيدا همت بالجلوس لكنه أوقفها قائلا
لأ متقوميش كملى نوم أنا خارج
نظرت الى الساعة بجوارها قائله بصوت ناعس
أنا كده كده لازم أصحى عشان باقى نص ساعة على الفجر
نظر اليها بحنان قائلا
مش مهم صليه لما تقومى الصبح
رمقته ياسمين بنظرة حاده وشعرت بإنقباض فى قلبها ثم قالت دون أن تنظر اليه
لأ هصلى الفجر حاضر
صمت عمر ظلت جالسه فى الفراش تتمنى انصرافه حتى تستطيع النهوض خجلت أن يراها بالبيجاما استدار عمر وفتح الباب وانصرف كانت تشعر بالضيق لهذه البداية الغير موفقه بينهما فهى لم تترك صلاة الفجر يوما إلا فى حالات
مرضها الشديد لكنها ظلت ومنذ نعومة أظافرها معتادة على أداء الصلاة فى
وقتها وهذا شأن البيت كله وكانت تشعر بالبركة فى يومها عندما تستيقظ وتصلى الفجر وتظل تدعو الله و تقرأ وردها وأذكارها حتى الشروق نظرت الى نفسها فى المرآة وابتسمت بسخرية قائله وماذا توقعتى غير ذلك منه يا ياسمين توضأت وصلت و أنهت أذكارها لم ترغب فى النوم مرة أخرى وعندما أشرق نور الصباح خرجت الى شرفة غرفتها تستنشق تلك النسمات المنعشه كانت غرفتها تطل على الحديقة الخلفيه والتى اقل ما يقال عنها أنها رائعة تسلل عبير الأزهار المنعش اليها فأغمضت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة الخلابه سمعت طرقات على باب غرفتها دخلت وفتحت الباب لتجد عمر واقفا أمامها ابتسم قائلا
لمحت النور من تحت بابك عرفت انك صاحيه وفاتحه البلكونه يلا عشان نفطر سوا
همت بالخروج فاعترض طريقها وأشار الى الاسدال الذى ترتديه قائلا
هتفطرى كده
نظرت الى الاسدال ثم قالت
أنا كنت لابساه لانى كنت واقفه فى البلكونه
ابتسم قائلا
متخفيش أنا ادينك أوضه بتطل على الجنينه اللى ورا ودى محدش بيدخلها مفتاحها معايا
أومأت برأسها فقال
هستناكى تحت
خلعت اسدالها وارتدت عباءة للبيت محتشمة جمعت شعرها للخلف كانت تشعر بالخجل من رؤياه اياها بدون حجاب ثم تذكرت أنه بالفعل رآها هكذا من قبل ابتسمت وهى تتذكر حنانه ورقته ولهفته عليها يوم أن خطفت هى تعلم جيدا بانه يحبها لا تشك لحظة فى ذلك فتحت باب الغرفة وشعرت وكأنها غريبا يتلمس طريقه فى مكان يجهله نزلت الدرج وبمجرد أن وصلت لنهايته وجدت عمر يخرج من احدى الغرف ثم يمسك يدها ويجذبها أجلسها على طاولة الطعام وجلس بجوارها نظرت الى كل الطعام المعد بدهشة قائله
ايه ده كله
ابتسم قائلا
أول مرة ناكل مع بعض وبعدين انتى متعشتيش امبارح
ابتسمت قائله
على أساس انى هاكل كل الأكل ده يعني أنا أصلا أكلتى ضعيفه أوى
وضع كفه على كفها الموضوع على الطاولة فإضطربت وسحبت يدها لم يعر ذلك انتباها وأكمل مبتسما
لا لازم تهتمى بأكلك وتبطلى أكل العصافير بتاعك
شرعا فى تناول الطاعم كانت ياسمين تنظر لما حولها تتعرف على المكان وقع نظرها على الحړق فى يده فأشاحت وجهها عن يده حاولت أن تتناسى الأمر لكن هيهات لاحظ عمر اضطرابها وتوقفها عن الأكل فقال
فى حاجه الأكل مش عاجبك
قالت بسرعة
لأ بالعكس
هنا حضرت الخادمة لتضع أمامهم ابريق الماء نظرت اليها ياسمين من رأسها على أغمص قدميها كانت فتاه جميلة ذو ملامح هادئة ترتدى جلباب فلاحى وعصبه على رأسها نظرت الى عمر مبتسمه وقالت
تؤمر بحاجة تانى يا بشمهندس
هز عمر رأسه دون أن ينظر اليها وقال
لا شكرا
خرجت الخادمة وظلت ياسمين ساهمه نظرت الى عمر قائله
هى البنت دى بتشتغل هنا
أيوة
بدا عليها التردد كان عمر يرد بلامبالاة وكأن الأمر لا يمثل له أى أهمية فنظرت اليه وقالت
يعني انت وهى عايشين فى البيت ده لوحدكوا
نظر اليها عمر وبدا مستغربا سؤالها ثم قال
أيوة
ترددت قليلا ثم قالت
هى جديدة هنا
لأ شغاله هنا من شهور
كان فى واحدة شغاله قبلها
بدا شاردا ثم قال بضيق
أيوة كان فى قبلها صفية
شعرت ياسمين بالڠضب يتصاعد بداخلها وتوقفت عن الأكل نظر اليها عمر بدهشه قائلا
مالك مش بتاكلى ليه
حاولت تمالك أعصابها وقالت بهدوء
مفيش شبعت
تفرس فى وجهها
ثم
متابعة القراءة