قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


قال 
شكلك مضايق ايه اللى ضايقك
نظرة اليه نظرة حادة ثم قالت وهى تنهض 
بعد اذنك أنا طالعه أوضتى
تركته ودخلت غرفتها جلست على السرير وعينيها تشعان پغضب مكتوم بحثت عن هاتفها واتصلت ب سماح التى قالت بدهشة 
فى عروسة تتصل بصحبتها يوم صباحيتها على الصبح كده
قالت ياسمين پحده 
لا أنا عروسة ولا دى صبحيتي 

قالت سماح مستفهمه 
ايه اللى حصل شديتوا مع بعض
قالت ياسمين بحزن 
أنا كنت واثقة اننا مننفعش لبعض كان قلبي حاسس احنا عمرنا أبدا ما هنقدر
نفهم بعض ولا نعيش بإسلوب بعض 
طيب اهدى وفهميني اللى حصل
صمتت ياسمين قليلا كادت أن تقص عليها أمر الخادمة التى تبيت ليلها فى نفس البيت مع عمر بمفردهما وهو لا يرى بأسا فى ذلك ويرى الأمر عادى جدا لكنها أحجمت وقالت بصوت خاڤت 
مش هقدر أحكيلك يا سماح مهما كان هو زوجى دلوقتى ومينفعش اتكلم عنه وحش مع حد
قالت سماح 
خلاص براحتك طيب نتكلم فى المشكلة القديمة اللى أنا عارفاها فعلا موضوع الحريق ومرات الغفير انتى حسه بإيه دلوقتى بخصوص الموضوع ده
قالت ياسمين بحيرة 
مش عارفه 
قالت سماح 
ياسمين ليه متحطيش احتمال ان البنت اللى اسمها ولاء دى
بتحاول توقع بينك وبين عمر عشان تمنع جوازتكوا
قالت ياسمين بحيره 
وهى ايه مصلحتها فى كده هتستفاد ايه لما تمنع جوازنا
تستفاد انها تخرب عليكي يا ياسمين مش هى كانت بتحب عمر ممكن أوى تكون غارت منك وعملت الفيلم ده عليكي عشان متتجوزيش حبيبها ياسمين مش كل الناس طيبة زيك فى ناس مؤذية جدا وعايشة على أذية الناس زى مصطفى وزى اللى اسمه بسطويسي ده وزى مها مش كل الناس طيبة وتعرف ربنا يا ياسمين
صمتت ياسمين تفكر قليلا ثم قالت 
والورق اللى جابتهولى من المستشفى والراجل اللى شهد 
قالت سماح 
سهل أوى لو ليها حد
معرفة فى المستشفى تخليه يضربلها الورق أو هى بنفسها تاخد منه ورقة فاضية وټضرب التقرير مش هى دكتورة يعني تعرف كويس عن اصابات الحروق وتكتب تقرير مية مية وتديهولك على انه التقرير اللى جابته من الاستقبال أما بالنسبة للراجل ممكن يكون اتلخبط بين عمر وبين واحد تانى أو هى قالتله انه يقول ان الراجل اللى كان مع مرات الغفير يبقى عمر لكن عمر ملوش علاقة بالموضوع أصلا
قالت ياسمين 
طيب والحړق اللى فى ايده واللى مرضاش يقولى سببه 
ممكن يكون اتحرق من أى حاجه مش شرط نفس الحريقة دى يعني ممكن اصلا يكون الحړق ده فى ايده من قبل موضوع حړق البيت ولاء استغلت الحړق اللى فى ايده عشان تقنعك انه له دور فى حكاية مرات الغفير
فكرت ياسمين فى كلام سماح قليلا ثم قالت 
لازم أتأكد بنفسي
ازاى 
قالت ياسمين فجأة 
متعرفيش محامى كويس هنا 
محامى ! عايزاه ليه
تعرفى بس ولا متعرفيش
أعرف محامية كويسة مرات صاحب أيمن عرفنى عليها وهى ست كويسة أوى وشاطرة
قالت ياسمين بلهفة 
كويس أوى أنا عايزاكى تخلى المحامية دى تحاول توصل للورق اللى فى المستشفى وأنا هديكي اسم المستشفى واليوم اللى حصلت فيه الحريقه وهى محامية يعني أكيد لها طرق توصل بيها للورق ده كمستندات أكيد بتحتاجها فى القضايا بتاعتها وشوفى أتعابها وأنا هدفعهالها 
قالت سماح بشك 
مش عارفه طيب ما تواجهى عمر
قالت ياسمين بيأس وسخرية 
أواجهه أقوله ايه أقوله انت زنيت بمرات الغفير اللى كان بيشتغل عندك وهو طبعا هيقولى أيوة وېخرب بيته بإيده ويهد جوازه بنفسه وهو عارف وواثق انى لو عرفت حاجه زى كدة مستحيل أكمل معاه !! أكيد طبعا هينكر يا سماح انتى مشفتيش مصطفى لما والدى كان بيواجهه بخيانته فضل يحلف بالله انه مظلوم وان البنت بتفترى عليه لحد ما بابا قاله على المحادثة اللى شوفتها بينه وبين البنت دى ساعتها مقدرش ينكر لان كان فى معايا دليل أنا لو روحت واجهت عمر وكان فعلا هو مذنب أكيد هينكر ومش بعيد يخفى الشاهد زى ما خفى مرات الغفير وساعتها عمرى ما هعرف أوصل للحقيقة أبدا وهعيش طول عمرى شاكه فيه
قالت سماح 
طيب خلاص هكلم المحامية 
بس خليها تعجل الموضوع يا سماح عايزة أعرف فى أقرب وقت الورق اللى نسخته معايا ده حقيقى ولا مزور
حاضر بس أنا واثقة انه مزور
قالت ياسمين بلهفه 
ياريت يا سماح ياريت يكون مزور 
سمعت طرقات على الباب فأنهت الاتصال مع سماح فتحت لتجد عمر قال لها بهدوء 
ممكن أدخل 
ترددت لكنها أفسحت لها الطريق دخل وأغلق الباب خلفه جذبها من يدها وأجلسها بجواره على السرير شعرت بالتوتر رفع وجهها لتنظر اليه ثم قال 
بصى يا ياسمين ده أول يوم جواز لينا وعايزين نتفق على حاجات معينه عشان لسه أدامنا طريق طويل مع بعض
استمعت له ياسمين بكل حواسها أكمل 
انتى فى حاجه ضايقتك واحنا بنفطر ولما سألتك اتهربتى وطلعتى أوضتك اللى عايزين نتفق عليه هو ان اللى يضايق من التانى فى حاجه لازم يصارحه بيها لكنه لو سكت وكتم فى قلبه الأمور هتتعقد مش هتتصلح لازم يكون فى بينا وضوح بيوت كتير بتتخرب بسبب كده يعني كل واحد شايل من التانى فى نفسه وساكت مع انه لو اتكلم ممكن أوى المشكلة تتحل بسهولة 
صمت قليلا ثم قال 
اتفقنا اللى هيضايق من التانى فى حاجه يصارحه بيها على طول 
أومأت برأسها فسألها 
ايه اللى ضايقك واحنا بنفطر 
طال صمتها وهى تحاول تخير الكلمات المناسبة وهو لم يتعجلها بل انتظر ردها وأخيرا قالت 
أعادك فى البيت لواحدك مع واحدة حتى لو كانت الخدامة مش شايف ان دى حاجه غلط 
بدا وكأنه يفكر فى كلامها ثم قال 
أنا معظم اليوم بره البيت وهى مبشوفهاش الا وقت ما بتحطلى الأكل أو وقت ما بكون عايز أطلب منها حاجه البنت دى غلبانه ويتيمه
وملهاش حد فى البلد وعشان كدة خليتها تعد فى أوضة جمب المطبخ 
قالت ياسمين
بهدوء 
حتى لو كان الوضع زى ما انت بتقول مينفعش تعيش معاك فى البيت وانت لوحدك 
ابتسم قائلا 
خلاص مبقتش لوحدى 
لم تبتسم فقال بجديه 
أنا مكنتش شايف الموضوع زى ما انتى شيفاه أنا اتعاملت مع الأمر ده بطريقة عمليه مش أكتر من كده
ثم اقترب منها وقال بخبث 
هو حبيبى بيغير عليا ولا ايه 
شعرت بالخجل لإقترابه منها فوقفت فوقف هو الآخر وقال 
لو تحبي أمشيها وأجيب بدالها واحدة كبيرة فى السن مفيش مشكلة 
نظرت اليه قائله 
مش عايزة اكون السبب فى قطع عيشها
طمأنها قائلا 
مش هتكونى السبب فى قطع عيشها ولا حاجه هخليها تشتغل مع البنات اللى بيشتغلوا فى الأرض و أديها أوضة فى سكن العمال 
سعدت ياسمين لهذا الإقتراح وسعدت أكتر لأنه اهتم بما يضايقها ابتسمت له فقال بمرح 
أخيرا الدنيا نورت كنتى مضلماها عليا على الصبح
قالت بخجل 
معلش أنا لسه مش متعودة على الوضع الجديد وفى حاجات كتير أنا مستغرباها ومش متعودة عليها
اقترب منها وأمسك كتفيها لم تبتعد هذه المرة نظر الى عينيها بحب قائلا 
وأنا نفسي تتعودى
بسرعة على وضعك الجديد 
أفلتت نفسها من يده فإبتسم ثم قال بتحدى 
طيب لو قولتلك دلوقتى أنا مش حابب الوضع ده وعايزك معايا فى أوضتى وجوزنا يبقى حقيقي هتعملى ايه
قالت ياسمين دون تردد ودون أن تنظر اليه 
انت دلوقتى جوزى وأنا مضطرة أعمل اللى انت عايزه
سألها عمر 
حتى لو كان الى أنا عايزه انتى مش عايزاه 
أيوة
ابتسم يطمئنها قائلا 
وأنا مش هعمل حاجه انتى مش عايزاها
ثم قال 
طيب ممكن ننزل بأه نكمل فطارنا 
نزلا معا وتناولت معه الفطار هذه المرة وهى تشعر بإرتياح أكبر
بعد الفطار أخذها عمر ليريها أرجاء المنزل واتفق مع الخادمة أمامها على عملها الجديد كانت ياسمين سعيدة و هى ترى زوجها يفعل ذلك لإرضائها انبهرت بكل شئ فى البيت الكبير وحكا لها عمر قليلا عن تاريخ عائلته وعن جدوده وكيف وصلوا من الحضيض الى القمة كانت ياسمين مبهورة بما تسمع وأعجبت للغاية بتاريخ كفاح جدوده وبدا عمر معتزا بجدوده وهو يتحدث عنهم لمست جانبا جديدا فى زوجها وفرحت أن الحديث قربها منه خطوة أخرى 
دخلت غرفتها تلك الليلة وهى تشعر براحة أكبر من الليلة الماضية رأت حقيبتها التى مازالت لم تفرغها موضوعه على الأرض بجوار السرير فحملتها ووضعتها على السرير وفتحتها أخرجت ملابسها وفتحت الدولاب لتضعه فيه لكنها شهقت فى دهشة وجدت فستان عرس أبيض اللون مرصع ومطرز كان شكله يخطف الأبصار تركت ما بيدها وتلمسته كان ناعما للغاية أخرجته من الدولاب ونظرت اليه فى دهشة كم حلمت بإرتداء هذا الفستان الذى حرمت نفسها منه فى زواجها الأولى لأنها لم تكن تشعر ببهجة العرس وضعته مرة أخرى فى الدولاب وأنهت افراغ حقيبتها ثم استسلمت للنوم وابتسامة صغيرة مرسومة على ثغرها
فى اليوم التالى اتصلت كريمه ب عمر الذى استيقظ من نومه على صوت جرس الهاتف قالت 
مبروك يا حبيبي عليك انت وعروستك
الله يبارك فيكي يا ماما
فين ياسمين اديهالى أكلمها
توتر قليلا ثم قال 
هى مش جمبي دلوقتى شوية وهخليها تكلمك
طيب يا حبيبى أنا بس كنت عايزة أقولك اعملوا حسابكوا انى هعملكوا حفلة كبيرة هعزم فيها صحابنا وحبايبنا شوفوا انتوا المعاد اللى يناسبكوا 
قال عمر بدهشة 
حفلة ليه
ايه اللى حفلة ليه انت تسمع اللى أن بقولك عليه مش كفاية جوزت ابنى الوحيد سكيتي
خلاص يا ماما زى ما تحبي بس مش دلوقتى يعني سبينا شوية كده
أنا قولت ان انتوا اللى هتحددوا المعاد اللى يناسبكوا بس متتأخروش عايزينها بسرعة عشان كل اللى يعرف انك اتجوز يزعل مننا ويفتكر اننا عملنا فرح ومعزمنهوش
حاضر يا ماما هشوف ياسمين ونحدد معاد
خرج عمر من غرفته واتجه الى غرفة ياسمين طرق الباب كثيرا ولم تجب فتح الباب فلم يجدها فى غرفتها نزل لم يجدها فى المنزل أخبرته الخادمة الجديدة والتى كانت سيدة فى العقد الخامس من العمر أنها قالت انها تتمشى قليلا فى المزرعة صعد عمر وارتدى ملابسه وخرج علم أنه سيجدها هناك عند شجرته وكان مصيبا رأته فابتسمت اقترب منها بإبتسامه قائلا 
عرفت انى هلاقيكي هنا
أشارت الى الشجرة قائله 
دى خلاص بقت شجرتى
قال بمرح 
نعم دى شجرتى أنا شجرتك منين
قالت بمرح ممثال 
أيوة شجرتى عندك شجر كتير فى المزرعة لكن دى حبيتها من أول ما جيت المزرعة ومش بحب أعد الا فى ضلها
جلس بجوارها على الجذع وقال 
على فكرة بأه أنا اللى زرعت الشجر دى
قالت بعدم تصديق 
يا سلام بجد
أيوة والله أنا اللى زرعتها اتأكدتى بأه انها بتاعتى 
قالت بعند مازحه
مليش دعوة برده دى شجرتى
طيب وأنا مستعد أخليكي انك تشاركيني زى ما بتشاركيني حياتى
ابتسمت ونظرت اليه قائله 
انا شوفت فى دولابي فستان فستان فرح
أيوة ده فستانك 
ابتسمت قائله 
وعرفت مقاسي منين 
من فستان ريهام اللى اديتيه ل كرم انتى وأختك نفس الطول ونفس الوزن تقريبا لو مش مظبوط عليكى قوليلى وأنا أجيب واحدة تعدلهولك
قالت بصوت خاڤت 
ما قستوش
قال بهمس 
وأنا مشتاق أوى انك تلبسيه وأشوفه عليكي بس متلبسيهوش أدامى إلا لما تحسي
انك مستعده انك تكونى
 

تم نسخ الرابط