ۏجع الفراق
المحتويات
اللى قلتها لى من اول لحظة .انك عاوزنى .ياريت قلت لى محتاجنى كانت هتبقى احسن كتير
وقف قبالتها قائلا بتأثر صافى ..انتى فاهمة اكييد انى مقصدش المعنى اللى فى دماغك .انا كان قصدى .....
قاطعته وهى تضع يدها على شفتاه كى يصمت قائله
صافى صدقنى انا فهماك كويس انت بس اللى محتاج تفهم انت عاوز ايه كويس...تصبح على خير
...............
الجزء الرابع عشر
فى الصباح فوجئت بامها تساعد كريم فى ارتداء ملابسه فسألتها صافى مستفسرة عما تفعله .فأجابتها بأن حارس الشاليه الذى يملكونه قد ابلغهم بأن المياه قد اغرقت الشاليه بسبب عطل ما.
عادسارى من الخارج ظهرا فوجدها بالفيلا وحدها .علم بخروج عائلتها فطلب منها ان تتجهز للخروج للعشاء عند احد اصدقائه بفيلا قريبة منهم .
سارى انا جعان هو احنا مش هنتغدى
اجابته بلا مبالاة وهى ټخطف قبعتها لتضع فوق شعرها
صافى الاكل عندك ممكن تسخنه .انا نازله البحر وبالمناسبة بابا وماما مش هنا فالبتالى احنا مش مضطرين نمثل بقى دور الازواج السعداء .باى
نادها پغضب وهو يتفحص ملابسها .كانت ترتدى برنس بحر مزكرش بالوان زاهية مفتوح بازرار يكشف المايوه الذى تلبسه تحته كاشفا عن ساقيها
سارى قولتيلى رايحه فين
اجابته على مضص البحر اعوم شوية
سارى كده بلبسك كده
اجابته بحنق لاء طبعا هقلع ده وهنزل بالمايوه
جذب ذراعها پغضب انتى مچنونة .عاوزة تنزلى بالمايوه فى عز النهار وفى جيران فى الفلل اللى جنبنا ادخلى غيرى هدومك .ابقى انزلى الفجر
اجابها بعصبية يتحرقوا بجاز وانا مالى ومالهم ..انتى مراتى ويستحيل هقبل تنزلى بالشكل ده .فاحسن لك تطلعى تغيرى هدومك وتعمليلى غدا
قالتها وصعدت لغرفتها بخطوات مسموعه تنم عن غيظها
..............
فى المساء ارتدت فستان قصير اسود لامع من احد جوانبه مكشوف الكتفين ومفتوح الصدر قليلا بعدما موجت شعرها الاسود بعدما وضعت ماكياج زادها جمالا
كان فى انتظارها بعدما ارتدى فميص ابيض مفتوح الصدر من الاعلى على بنطال كتان اسود .صعق حين نزلت ورآها الا انه تمالك نفسه ليطلب منها ان ترتدى جاكيت فوق الفستان رفضت فسحبها لغرفه النوم واجبرها ان ترتدى جاكيت جينز قصير وشراب اسود شفاف .تذمرت الا انها امتثلت كى تخرج فى النهاية
دخلا الفيلا ففوجئت بوجود حفل كبير فى الحديقه .ترتدى فيه النساء ملابس سهرة مكشوفه بكثير مما ارتدته .امسك بيدها رغم اعتراضها واتجه ناحيه صاحب الدعوة وبعض من اصدقائه الواقفين معه ليعرفهم بها .قدمها على انها زوجته فسخر احدهم قائلا رقم كام
ليضحك الجميع .كادت ان تنسحب الا انه اوقفها واضعا يده على خصرها قائلا بجدية
سارى اعرفكم مدام صافى رفيق الزهيرى الصحفية بنت استاذنا الكبير رفيق بيه الزهيرى مراتى على سنة الله ورسوله
صعق الجميع ورحبا بها بحرارة وتكلما معها عن اعجابهم بابيها وتاريخه المشرف.
انشغلت بالحديث مع احدهم جانبا بعدما عرض عليها ان تدير جريدة له يمتلك نصف اسهمها الا ان سارى تدخل بعدا احس بالغيرة ليؤكد بحزم له انها لن تعمل الا فى جريدة زوجها
كانت تتحدث بطلاقه وحرية ممزوج بمرح مهذب والجميع من حولها يتبادلون الحديث معها .وقف ينظر اليها مبهورا ومغتاظا وسعيدا بها فى نفس الوقت .
فجأة اقبلت امرأة جميله من امامه كان يعرفها قبل سابق .احتضنته وقبلته بحرارة امام الجميع على خده .احس بنظرات صافى الڼارية له فتمادى مع المرأة الجميله اكثر وظلا يضحكان بصوت عالى حتى انتبها الجميع لهم .انسحبت صافى من الحفل فى ڠضب مشيا على الاقدام .الټفت فلم يجدها .حاول اللحاق بها .سمعته يناديها فخلعت حذائها ذو الكعب العالى وامسكته بيدها وسارت بسرعه حتى وصلت لباب الفيلا .ادركها وهى تصعد
السلم للاعلى .كادت ان تغلق باب غرفه النوم فور دخولها الا انه منعها بكتفه والذى دفعه بقوة حتى دخل .اخذت ترميه بكل ما يقابلها من ملابس ووسادات وغيرها وهى تصرخ فيه پغضب
صافى اطلع بره ...اطلع بره ...روووح للاشكال الزباله اللى تعرفها
حمى وجهه بيده قائلا لها بضيق طب اهدى ونتكلم
نظرت حولها فوجدت بعض من التحف الصغيرة فأخذت تقذفها عليه قائله پغضب انا قلت لك اطلع بره
اقترب منها فجأة وامسك بكفيها للاعلى قائلا لها بهدوء
سارى قلت لك اهدى ...لو متضايقه عشان جى جى حضنتنى قوليلى ان ده ضايقك وانا هراعى ده بعد كده .مع انى سعيد جدا عشان بتغيرى عليا
قالها وهو يبتسم قبل ان تحاول هى فك اسر يدها منه فاجابته بإرتباك
صافى
انت بتتوهم .انا اغير عليك انت !! انا اللى يهمنى شكلى اودام الناس
اقترب منها حتى اصبح وجهه امام وجهها لايفصل بينهم شئ قائلا بعبث
سارى تحلفى
بلعت ريقها فى صعوبة مستجمعه صوتها المبحوح من اثر تأثيره قائلة بصعوبة
نهض قبالتها فى ڠضب قائلا بعصبية
سارى بس انا عاوزك انتى .مش شايف اى ست تانية فى العالم غيرك
قالها بعدما امسك بيديه الاثنتين حول وجهها مستكملا
انا بحبك ....يمكن لاول ولاخر مرة فى حياتى بحب حد بالجنون ده .انا مش بحبك انا بعشقك .بعشق چنونك وعنادك وعصبيتك وتفاصيلك .انا بحبك ياصافى ومش هبطل احاول معاكى لحد لما تسامحينى وتحسى بيا رغم انى متأكد انك برضه بتحبينى او على الاقل بتبادلينى مشاعر حلوة
حاولت ان تبتعد قائله بكبر
صافى بتلعثم انت بتتوهم انا عمرى ما هحس ناحيتك بحاجة
اقترب اكثر منها قائلا اومال ليه بترتبكى وانتى فى حضنى ليه بحس بجسمك كله بيتنفض اول ماالمسك ليه شفايفك بتستلم لشفايفى بالشكل الحلو اللى بيجننى ده
سارى صافى البسى المايوه وتعالى ننزل البحر
نظرت اليه غير مصدقه قائله دلوقتى
اجابها وهو يقترب اكتر من وجهها صدقينى دلوقتى والا هرجع لك تانى ..انا مش قادر اقاومك
ابتسمت فى خجل قبل ان تمد يدها بحثا عن ملابسها .مد يده اليها بقميصه الذى خلعه قبل قليل كى ترتديه .ارتدته فإبتسم لتذكره غضبه سابقا من ارتداء اى امرأة لقميصه .الان اصبح لا يمانع او يتمنى ان تلبس ملابسه وان تنام على سريره وان تتنفس هواءه .انه يحبها .بل يعشقها .لم تتملك قلبه فقط بل تملكت كل كيانه .
نزلا للبحر .عاما معا ثم تسابقا .كان امهر منها بالسباحه .فتعبت وتوقفت مكانها .احتضنها فأحاطت عنقه بيدها .نظر اليها بتلك النظرات المتفحصه الل لطالما نظر اليها بها .خجلت منه فادارات وجهها للناحية الاخرى فجذبها لصدره .
سألها انتى جميله اوووووى
ابتسمت فى مكر قائله انت نصاب .عشان انت عرفت ستات اشكال والوان وكلهم على ماسمعت حلوين جدا
ابتسم بصدق قائلا انتى اجملهم .احلى واطعم واجدع واصدق من قابلت فى حياتى عشان كده خطفتينى خطفت قلبى
سألته بفضول طب وعقلك
اجابها بإقتضاب عقلى ده للاسف لازم يفضل حاسبها للاخر .لازم يفضل مصحصح للشغل والشركات ول........
سألته سكت ليه
اجابها توعدينى تستحملينى مهما حصل ومتسبنيش ابدا
احتضنته بقوة قائله بحب انا يستحيل هسيبك .لاخر يوم فى عمرى ياحبيبى .بس انت اوعدنى انك عمرك ما هتأذينى ولا هتجرحنى
شد ذراعه اكثر حول خصرها كى يحتضنها بقوة هامسا لها فى اذنها
سارى عمرى ياحبيبتى عمرى
سارى هتدخلى تاخد حمامك عشان مية البحر الاول ولا اقولك ايه رأيك ندخل سوا
ابتسمت فى خجل وهى تلكزه بيدها قبل ان تدخل للحمام لتغلق الباب ورائها طرق الباب كثيرا قبل ان يهددها قائلا
سارى لو مفتحتيش والله هكسر الباب
فتحت بعد وقت لتخرج مرتدية روب الحمام القصير عاقدة فوطه صغيرة فوق شعرها .نظر اليها قائلا
سارى ماشى .براحتك .طب لعلمك مفيش نوم .انا هاخد حمامى وهرجع لك حالا
قالها وهو يدخل للحمام بسرعه .
عاد اليها فوجدها تتظاهر بالنوم .قفز بجوارها ومد يده يدغدها فقهقت بصوت عالى .شد الملاءة فوقهم قائلا
سارى انا قلت مفيش نوم
فتح عيناه بصعوبة على صوت هاتفه .نظر حوله فوجد صافى تنام على صدره العارى .وضع رآسها برفق فوق الوسادة قبل ان يمد يده للهاتف .نظر فيه فوجد رقم هاتف زوجته .اعتدل مكانه قبل ان يجيب .
تغيرت ملامح وجهه فور سماعه الطرف الاخر لينهض مسرعا .اخذ حماما بسرعه .خرج للغرفه القى نظرة على صافى المستغرقه فى نومها .غير ملابسه ومد يده ملتقطا هاتفه ومفاتيح سيارته .اقترب من السرير جلس على حافته .هز صافى برفق كى يوقظها عدة مرات حتى افاقت .اعتدلت مكانها بعينين ناعستين وهى تنظر اليه بقلق قائله
صافى فى ايه ياحبيبى انت رايح فين
اجابها بإقتضاب لازم اسافر حالا .فى مشكله كبيرة فى البيت
اعادت شعرها للخلف قائله بقلق خير يعنى انت كده قلقتنى
زم شفتيه فى ضيق قائلا ربنا يسترها ان شاء الله .المهم كلم اهلك يجيولك دلوقتى .متقعديش لوحدك فى الفيلا .وعاوزك ترجعى الجرنال
كادت ان تعترض فاكمل قائلا عشان خاطرى بلاش عند دلوقتى لما ارجع
هنتكلم
سألته پخوف هترجع
اقترب منها قائلا لها بحب انتى مچنونة انتى روحى ياصافى من غيرك اموت .انا هتصل بيكى بكره ولا بعده لما اتطمن بس على ......
نظرت اليه تنتظر باقى جملته .الا انه نهض بإتجاه باب الغرفه
انسابت دمعه من عيناها حزنا على فراقه .استدار فجأة وعاد اليها .احتضنه قبل ان يتركها ويرحل .
الجزء 1516
انتظرت اتصاله كل يوم لمدة شهر ويزيد .كل يوم بساعاته ودقائقه وهى تتنظر وتنتظر فى يأس واست روحها بحجج واهية وهى تلتمس له كل يوم عذر جديد .ساورتها الشكوك حول تخليه عنها وملله من علاقتهم الجادة وعودته لحياته القديمة الا انها سرعان ما نفضت الفكرة من رآسها .اتت برقمه من عبدالحميد بعدما عادت للجريدة واتصلت هى مرات ومرات وبعثت برسائل كتيرة لعله يجيبها الا انها لم تأتيها منه اى رد.
ذات يوم اتتها نهى صديقتها بجريدة عربية تحمل خبرا هاما يهمها .مدت بها اليها بالجريدة قائله
نهى شوفى ياصافى الخبر ده .عن جوزك
نظرت صافى فى الجريدة فوجدت نعى الاربعين لزوجه سارى الايهم .
بادرتها نهى اهو طلع عنده عذر اهو ياصافى مراته ماټت ربنا يرحمها يارب ويصبر ولاده
اجابتها صافى
متابعة القراءة