ۏجع الفراق

موقع أيام نيوز

درج الادوية بالحمام امام ناظرى صافى كى لاتراه هيفاء بحسب ماقالته
فى الوقت ذاته اتصلت هيفاء برجلها فى امريكا .طالبته بأن يؤخر رجوع سارى لعدة ايام اخرى حتى لو كان على حساب افتعال كارثه حقيقية بالعمل كى يظل.
بعد مرور عدة ايام .تصادف وجود العيد القومى للدوله .فأعطت هيفاء أجازة لجميع العاملين بالقصر .حتى أصبح القصر شبه خالى ممن فيه 
وقفت وعد تراقب خالتها وهى تمزج مشروب النعناع بعدة اقراص لصافى فى قلق قائله لها 
وعد خالتو ..اوعى تكون الاقراص دى هتضر صافى .انتى قولتى هتنزل البيبى بس هى هتفضل كويسة
هزت هيفاء رأسها بمكر اه ياحبيبتى متقلقيش .المهم قفلتى كل ابواب القصر زى ماقلت لك 
وعد بتوتر اه ياخالتو ..بس انا خاېفه ...انتى متاكدة ان مفيش ضرر عليها 
هيفاء بعصبية بطلى كلام ويلا اطلعى لها بالنعناع واوعى تنسى تليفونها ...اياكى تنسى 
صعدت وعد بكوب النعناع للاعلى .فتحت الباب فوجدت صافى نائمة بوهن على السرير .تصنعت ابتسامه باهتة وهى تعطيها النعناع متبادله معها كلامات اطمئنان زائفه حتى تأكدت من تناولها للمشروب .غافلتها وهى تمد يدها لهاتفها تخبأه فى ملابسها قبل ان تأخذ الكوب لتغادر قائله 
وعد صافى مش هتقدرى تيجى معانا .احنا كلنا خارجين .انتى عارفه النهاردة الدوله عاملين احتفالات رووعه .ياريتك تقدرى تيجى معانا 
اجابتها صافى بضعف لا ياحبيبتى اخرجوا انتم .انا تعبانه ومش هقدر 
وعد طيب ياحبيبتى .لو احتجتى اى حاجة اطلبينى 
قالتها قبل ان تخرج وهى تغلق الباب ورائها 
............
خلا القصر من جميع الخادمين فيه ماعدا الحراس فى الخارج 
نهضت صافى من نومها وهى تصرخ من الم ببطنها يكاد يفتك بها .اخذت تنادى وتستغيث الا ان احد لما يجبها .بحثت بيدها عن هاتفها فلم تجده تحاملت على نفسها ونزلت للاسفل وهى تستند على مسند السلم حتى وصلت بصعوبة للاسفل .كانت قواها قد خارت وغطت على عينيها شبورة حجبت عنها الرؤية .تملكها الدوار مع ڼار حامية ببطنها تفتك بها كأنها سكاكين تقطع جسدها .توقفت امام مكان تليفون ارضى .سحبت السماعه بعد صعوبة الا انها صدمت حين وجدت الحرارة مقطوعه .سقطت على الارض وصرخاتها تدوى بالمكان .اخذت تنادي سارى من بين دموعها پألم وهى تصرخ واضعه يدها على بطنها 
صافى ساااااااارى .الحقنى ياسارى ...سارى 
تنادية وتبكى حتى سقطت ارضا والډماء تسيل منها .ټغرق ملابسها والارض من تحتها .نظرت للدماء فهلعت .اخذت تتحسس بطنها وهى تبكى پقهر .داعية الله ان يحفظ ابنها .زحفت بمشقه رغم الامها القاسېة حتى وصلت لباب القصر .استندت لتصل لمقبض الباب وحبيبات العرق ټغرق وجهها .حاولت فتحه الا انها وجدته مغلق .حاولت فى يأس مرات عدة وهى تجاهد الا تفقد وعيها .مر بها لوقت كأنه ساعات طويلة لاتريد التحرك .احست باليأس يتسلل اليها والام بطنها تزداد فتكا وصرخاتها تدوى بالقصر من شدة ماتحسه .مدت يدها تطرق الباب وهى تنادى لعل احدهم يسمعها اخذت تنزلق رويدا رويدا وهى تخبط على باب وتناديه 
صافى بضعف سارى .سارى 
حتى فقدت القدرة على المقاومة وتلاشت كل قواها الحسية والبدنية .حتى سقطت مغشيا عليها والډماء من حولها تزداد 
.................
وصل سارى ارض المطار اتصل برعد فأبلغه بأنه فى الخارج مع اصدقائه
.سأله عن صافى فأجاب بعدم معرفته .وانها لربما تكون مع هيفاء ووعد .اتصل بهيفاء فأبلغته انها لاتعلم مكانها وانها لربما تكون قد خرجت مع على السائق لانها راتها اخر مرة برفقته 
ازداد جنونه وبرزت عروقه من الڠضب .طلب رقم على السائق بعصبية قائلا 
سارى انت فين ياعلى 
على بأدب اهلا سارى بيه .انا بره مع اصحابى .مدام هيفاء ادتنا اجازة اليوم خير فى حاجة 
سارى بعصبية مدام صافى منزلتش معاك النهاردة .قصدى يعنى تكون وصلتها لمكان 
اجابه على بهدوء لا يافندم انا مشوفتهاش بقالى كام يوم 
سارى طب تعالى لى المطار حالا 
على دقايق واكون عند حضرتك 
اقله على من المطار .فى طريقه للقصر لم ينبس بكلمه .ظل يفرك باصابعه فى ڠضب وهو يرمق على بنظرات غل بين الحين والاخر 
نزل من السيارة واتجه للقصر ومن خلفه على بحقائبه .فتح الباب فأحس بشئ خلفه .استغرب وازاحه بكتفه شيئا فشئ حتى فتح معه ليجد صافى فاقدة لوعيها على الارض والډماء تغرقها 
فزع واتجه ناحيتها وهو يرفع رأسها قائلا بړعب 
سارى صافى ...صافى ..ردى عليا ..على شغل العربية بسرعه 
جرى على بسرعه ناحية سيارته بينما حمل سارى صافى على ذراعيه مسرعا .ظل طوال طريقه للمشفى يمسح عن وجهها العرق وقلبه يخفق بقوة من الخۏف .احس بان روحه تضيع منه وهى بين ذراعيه تلهث بصعوبة 
اخذ يهمس ويده تمسد على شعرها المبتل قائلا 
سارى مټخافيش ياحبيبتى ..انا هنا ...انتى هتبقى كويسة ..بس استحملى شوية عشان
خاطرى...بسرعه ياعلى 
رنت هيفاء على هاتفه كثيرا الا انه لم يجب
فطلبت على السائق تسأله عن سارى فحكى اها ماحدث فأمرته ان يذهب لمستشفى معينة وانها سوف تتصل بهم حالا لانتظارهم .نقل حديثها لسارى فهز راسه بالموافقه فى يأس 
وصلا للمستشفى .حملها بسرعه الى الداخل اخذوها منه على عربة مرضى .وصلت هيفاء ووعد ورعد الى المشفى .فوجدت سارى يقف شاردا والډماء ټغرق ملابسه 
طمأنته هيفاء قبل ان تذهب الى صديقها مدير المشفى لتطمئن منه اكثر على حاله صافى 
خرج من غرفه العمليات .سحبته جانبا وهى تسأله عن حاله صافى 
الطبيب هى ڼزفت ډم كتير بس الجنين لسه عايش 
هيفاء بص يادكتور ماجد اظن انى كنت واضحه فى عرضى لما كلمتك واتفقت معاك انك هتدينى الدوا اللى هينزل الحمل .يبقى متجييش دلوقتى وتقولى انها لسه حامل .
الطبيب يعنى عاوزانى انزل الحمل 
هيفاء بجدية بالضبط ويبقى اتفاقنا ماشى زى مااحنا .تخفيض ٤٠على توريداتنا لكل الاجهزة الطبية والادوية الطبية للمستشفى بتاعتكم السنة دى 
الطبيب بس ده موضوع صعب وممكن يودينا فى داهية 
هيفاء ده لو حد عرف غيرنا .انما اللى هيحصل انك هتنسف اى اثر يثبت انها كانت حامل .يعنى تقريرك الطبى هيطلع انها اتعرضت لڼزيف بسبب الدورة الشهرية او اى عرض تانى فهمتنى .دلوقتى تدخل تشوف هتديها ايه يخلصنا من الجنين ده
هز رآسه بتردد قبل ان يتركها ويدخل فى ضيق
الجزء الواحد والعشرون
مرت ساعة قبل ان يخرج الطبيب لسارى والذى انتفض فور رؤيته فى قلق قائلا له 
الطبيب الحمدلله حالتها مستقرة الان 
سارى هى مالها يادكتور عندها ايه 
الطبيب مفيش..هى جالها ڼزيف حاد شوية تقريبا لانها بتعانى من انيميا حادة واحنا علقنا لها المحاليل وهتبقى كويسة على الصبح 
سارى طيب ممكن ادخل لها 
الطبيب هى نايمة دلوقتى 
سارى متخافش مش هزعجها بس اتطمن عليها
الطبيب زى ماتحب 
دخل سارى بهدوء الى الحجرة وجد صافى نائمة وبيدها علقت محاليل 
جلس بجوارها فى حزن .كانت تنتفض بين الحين والاخر پخوف وهى تتمتم بإسمه فى استغاثه .اقترب منها وامسك بيدها مقبلا اياها قائلا بحزن 
سارى انا هنا ياحبيبتى ..
اخذت تنتفض اكثر وهى تصرخ بإسمه قائله 
صافى بضعف سارى ...سارى ..ابنى ..ابنى 
اقترب منها محاولا فهم ماتقول قائلا لها بحنان انا هنا ياحبيبتى .مټخافيش ياصافى ..انا جنبك ياحبيبتى ومش هسيبك 
هدأت على صوته ونامت وهو بجوارها بعدما رفض محاولات هيفاء للذهاب للقصر كى يستريح .ظل طوال الليل جالسا على كرسى بجوارها لم يستطع النوم بسبب نوبات الفزع التى انتابتها طوال الليل وهلوستها بإسمه وبإبنها .خمن انها ربما تحلم بأحلام سيئة عن كريم .طلب من الطبيب المناوب ان يعطيها شئ يهدئ من روعها الا انها لم تكف عن نوبات الخۏف والفزع التى ظلت تنتابها بين الحين والاخر 
صافى سارى ..انا ...انا ..كنت بحلم بكابوس ......
قالتها وهى تنظر حولها لتدرك ان ماعاشته حقيقة فسألته 
صافى انا فين ايه اللى حصل وابنى ابنى حصل له حاجة 
قالتها وهى تنظر للمحاليل بيدها ثم لبطنها فى فزع فإقترب منها مهدئا قائلا بحنان 
سارى انا لقيتك مرمية ورا باب القصر وبتنزفى وجبتك المستشفى .والدكتور بيقول ان عندك انيميا 
صافى وابنى ابنى جرى له حاجة انا حامل ياسارى حامل فى ابننا 
سارى حامل !!من قالك ده ياحبيبتى .الدكتور المفروض قال ان الڼزيف كان بسبب انيميا حادة تزامنت مع ميعاد دورتك الشهرية ..مقالشى ان فى حمل 
صافى وهى تصرخ لا ياسارى ..انا حامل .اسأل حتى وعد بنتك .هى جابتلى اختبار الحمل ..طب نادى للدكتور .نادى له يا
إما هقوم له انا 
قالتها وهى تحاول فك المحاليل الموصله لذراعها فأمسك بها قائلا اهدى ياحبيبتى .انا هناديه ..انتى اهدى بس وانا هفهم منه كل حاجة 
ذهب وعاد بعد قليل معه الطبيب الذى حاډث هيفاء بالامس 
سألته صافى بلهفه قائله دكتور ..انا حامل ...فى الشهر التانى ..ابنى جرى له حاجة 
اجابها الطبيب بهدوء مدام صافى ده التقرير الطبى عن حالتك بيوضح انك عانيتى من ڼزيف نتيجة نزول الدورة الشهرية مع وجود انيميا حادة تسببت فى حدوث ڼزيف حاد والحمدلله سيطرنا عليه .بس هو ده الموضوع مفيش حمل زى مابتقولى جايز تكون الامور اختلطت عليكى 
تعصبت وهى تصرخ فيه قائله انت كداب ..انا حامل او كنت حامل وانتم موتوا ابنى .كلكم مۏتوه ..سارى صدقنى انا حامل .طب اسال بنتك وعد .قولها اختبار الحمل اللى بعتت جابته من صيدلية ماما واحدة صحبتها 
امسك بذراعها كى تهدأ قائلا اهدى ياحبيبتى .انتى ممكن تكونى اتخيلتى انك حامل عشان احنا اتكلمنا فى الموضوع ده بس ..دكتور ممكن تديها حاجة تهديها من فضلك 
الدكتور حالا 
صړخت وهى تحاول نزع الاسلاك من يديها قائله لا ياسارى متخليهوش يدينى حاجة ..ده اكييد متفق معاهم 
سارى متفق مع مين بس ياحبيبتى ..اهدى يا صافى محدش عاوز ېأذيكى 
صافى پخوف ايوه .متفق معاهم مع وعد بنتك هى اللى عرفت انى حامل وقالت لى مااقولش لخالتها وانا صدقتها واكييد ده كان ملعوب منهم .. واليوم ده وعد هى اللى طلعت لى كوباية النعناع السخن ..ايوه اكييد حطوا لى فيه حاجة عشان اسقط الجنين .ولما قمت من النوم اصړخ من الالم مالقتش التليفون جنبى .بنتك هى اللى اخدته عشان معرفش اطلب حد يساعدنى وهما اللى فصلوا الحرارة عن تليفونات البيت وقفلوا الابواب من بره عشان معرفش اخرج وافضل انزف لحد لما اموت
كان سارى يستمع اليها پغضب غير مصدقا لما تقوله قائلا لها 
سارى انا مكنتش اتخيل ان غضبك وغيرتك ممكن يوصلوكى لتأليف قصة خايبة زى دى .قصة بتدخلى فيها بنتى اللى عمرها اقل من ١٥ سنة وكل ده عشان غيرة نسوان بينك وبين هيفاء
كانت الممرضه قد دخلت بحقنه المهدئ .اړتعبت صافى فور رؤيتها قائله لسارى وهى تستنجد به 
صافى صدقنى يا سارى ده اللى حصل .من فضلك خرجنى من هنا ..متخليهومش يدونى اى علاج تانى دول اكييد متفقين معاهم 
قالتها قبل ان يغمى عليها من تأثير الحقنه .رمقها سارى بنظرات ڠضب وحيرة قبل ان يخرج من الغرفه بسرعه
تم نسخ الرابط