روايه شهد حياتي بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


تنصدمى 
تجمعت الدموع بعينيها من بشاعة تلك المروه وهى التى كانت تلوم نفسها وتحاسبها لان يونس يعيش فى غرفتها هى يوميا وتقريبا لا يتحدث ولا يمس مروة تدين نفسها بأنه حرام عليها وان للاخرى حق بها وتأتى هى وتقول هكذا وټجرح بها 
ڠضب يونس كثيرا من حديث مروه وانتظر رد شهد كى تأخذ حقها بيدها كما عودها ولكن يبدو أن صغيرته قد جرحت كثيرا هذه المرة وهذا واضح من لمعان عيونها بالدموع 

الټفت لمروه قالبرافوا عليكى يا مروة فعلا شهد لازم تتعامل بالمستوى الى يليق بيها يعنى تتعامل كملكه لأنها من يومها ملكة وعشان كده انا حجزتلنا يخط في النيل نحتفل عليه ياروحي 
قال الأخيرة وهو ينظر لشهد بحب واعتزاز
نظرت له تبتسم من بين دموعها وهى تراه يعلى من شأنها فوق الجميع وحقا يجعلها ملكه عليهم جميعا 
اما والديه لا يصدقون وهم يرونه يبوح بكلمات عاشقة لزوجته امامه فشموخه دائما ما كان يمنعه رغم علمهم بعشقه لها لكن هذه أول مرة يصرح بقوه ودون خجل 
تحدث كامل قائلا بس انا خاېف على العيال الصغيرة والميا 
يونس لا يا بابا انا عامل الاحتفال ليا انا وشهد وبس 
زهول اخر يصيب الجميع ومروه تكاد ټنفجر وهى تراه يصطحبها بعد ان احكمت وضع نقابها ويغادرون بسعادة حقيقيه 
فتحت هاتفها وأرسلت رساله لماهى مصاحبه لبعض الصور 
قامت ماهى بالاتصال عليها فخرجت للحديقه لكى تستطيع التحدث الو ايوه يا ماهى شوفتى الصور يعنى كويسين دول ماشى انتى متاكده أن بكده هى اللى هتمشى وتطلب الطلاق بنفسها ياريت ياريت يا ماهى سلام 
اغلقت الهاتف وهي تبتسم بشړ لا تعلم بأنها تحفر قپرها بيدها 
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
دعوه ليا من القلب بليز
بحبكوا
الفصل الثالث والعشرين
ياريت نكثف الفوت تشجيع ليا وارجع انتظم تانى فى النشر
يالا نكثف الفوت كلنا
مع رياح النيل المنعشه كانت خصلاتها الطويله تتطاير في الهواء وهى تغمض عينيها تستمتع برائحه الهواء العيليل الممزوجه برائحه النيل والتي تبس للنفس هدوء وحب 
احست هى بحركته فابتسمت بعشق عشق
مختلف كليا نعم احبت سعد ولكن ذلك اليونس هى عشقته 
تعشق نفسها بين ذراعيه تشعر أنه كان ولابد أن تكون هنا منذ البداية ولكن حكمه الله فوق كل شئ 
يونس بحبكل سنه وانتى طيبه يا حبيبتي يارب كل سنينك الجايه تكونى بخير ومبسوطه 
استدارت له ووضعت كفيها على عضلات صدره البارزه فتشنجت تحت اناملها الصغيره وكعادتها المهلكه
له ولقلبه نظرت بعمق لعينيه وقالت ما اذابه أكثر وأكثر يبقى لازم تقولى كل سنه وانتى معايا 
احتصنته بحب وانفاس عاليه ساخنه وأكملت تقولى كل سنة وانتي فى هو ده اللي بيحسسنى بالأمان والى ببقى بخير ومبسوطه وانا جواه 
لم تسمع اجابه منه غير انفاسه العاليه جدا ووجهه المحمر من شدة مشاعره فمهلكته لا تنفك بأن تجعله يشعر بأنه
الاكثر أنها هى من جذبته للداخل تريد زوجها ليست كأى زوجه وإنما كانثى اهلكها العشق حتى بلغ زروته 
بعد مده طويله كان يبتسم بحب على صغيرته الجميله حقا وصدقا قد استمتع بين يديها بشكل لا يصدق 
رفعت عينيها له بانهاك قائله بتذمرماتضحكش كده 
كبت ضحكته قائلا مش يضحك اصلا يا شهدى 
شهدلأ انا شوفتك وانت بتدارى الضحكه 
يونسلا خالص مش بضحك اهو 
شهد بتذمر طفولىاووف مانت إلى جامد اووى اعملك أيه 
اتسعت عينيه من ماقالت وضحك بصخب ولكنه تذكر شئ سئ فتحدث قائلا يعني انا جامد مش كده اجمد من سعد صح
نظرت له بزهول دقيقة دقيقتين حتى بدأت تستوعب انه بالفعل قد نطق بما سمعته 
شهديونس انت مدرك انت بتقول ايه 
وكأى رجل من مجتمع شرقى في موقفه نسى انه أخاه وتذكر فقط انه كان زوجها السابق وكل رجل يريد أن يثبت لنفسه ولزوجته انه الأقوى
والاجمد على الإطلاق 
يونس وقد عماه شيطانهايوه مدرك بقول ايه انا ببسطك اكتر منه مش كده
اخذت نفسا عميقا للداخل وهى تخبر نفسها انه لابد وان يتحدثوا بهذا الشأن ثم يغلقوه للأبد 
تحدثت بجديه قائله بس ده اخوك يا يونس مش مجرد اى زوج ليا وخلاص 
يونس بجدية هو الآخر بس بالنسبه لاى راجل دلوقتي هو مش اخويا فى موقفى ده هو راجل اخويا بقا ابن عمى إبن خالى مش هتفرق هو دلوقتي بيتقارن بيا كراجل كان فى حياتك قبلى وإلى كان واضح جدا إنك كنتى بتحبيه 
نظق ما قاله بصعوبة بالغة فهوسه بها يجعله لا يطيق نطق هذه الكلمات ولكنه قد تعب ويريد إنهاء الحړب الدائرة بقلبه فليتحدث كل منهم بما بداخله حتى يرتاحوا 
هى الأخرى شعرت نفس الشعور يجب التحدث عن هذا الأمر الذي دائما ما يحاولون تجنبه وعدم الاقتراب منه منتهى الشفافية والوضوح
حتى ينتهى هذا الصراع الذى بداخله ومن يعلم ربما يقل هوسه تملكه المچنون هذا 
إذا لابد من لحظه مواجهه 
نظرة له باعين متسعه وقالتبعد الشړ عليك
ماتقولش كده 
يونس بجديهإلى عندى قولته ياشهد انتى شهد يونس العامرى وهتفضلى شهد يونس العامرى لآخر يوم فى حياتك وياريت تسستمى امورك وحياتك على كده 
اغمضت عينيها زفتحتهم بعد تنهيده قائله عارفة
 

تم نسخ الرابط